مولوي: وصيتي لكم، العمل والاستمرار ب…
زار وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي مقر المديرية العامة للأمن العام في العدلية ، بمناسبة العيد ال ٧٨ للأمن العام ،حيث كان في استقباله المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري وكبار الضباط في المديرية .
ووضع المولوي اكليلا من الزهر على نصب الشهداء في باحة المبنى المركزي رقم ٣، ثم إلتقى اوالبيسري ضباط المديرية في القاعة ٢٧ آب.
والقى البيسري كلمة قال فيها: “أحببت اليوم ان اتقدم بالتهنئة والمعايدة لكم بالعيد الـ٧٨ للأمن العام وننتهز الفرصة لمعايدة الوزير المولوي بإسمكم جميعا”.
اضاف: “رفعت شعارا منذ اول يوم لاستلام مهمتي ، “مواجهة التحديات والتغلب على الصعاب”، لأنه برأي وفي الواقع هناك تحديات كبيرة في عملنا ،ونحن لدينا الارادة للتغلب عليها . والتحديات كانت ناتجة عن ظروف امنية واقتصادية واجتماعية وسياسية وما زالت قائمة ، حاولنا بكل الوسائل ان نواجه هذه التحديات وثابرنا للتغلب عليها. وبإرادة ضباط وعسكريي الامن العام ما زلنا نحارب ونتغلب على الصعاب في هذه المرحلة، وهي موجودة بكثرة في وطننا. وفي المقابل التزمنا مع ضباطنا وعسكريينا أن تكون المداخيل المنظورة وغير المنظورة بتصرفهم وتصرف عائلاتهم لنقدم الخدمات التي تساهم في تعزيز صمودهم. كل المداخيل هي مقابل الجهد الكبير التي يبذلها الامن العام لخدمة المواطنين. واتوجه للضباط بان يكونوا الى جانب مرؤسيهم والاستماع الى همومهم ومساندتهم”.
وأكد اللواء البيسري انه “لا مكان للتلاعب بالامن مهما كانت الظروف، والحفاظ على الامن خط احمر واولية لنا . العمل الامني استمرارية، فهو عمل متواصل من متابعة التقارير الى العمل الميداني . هناك فريق عمل ممتاز لا يتهاون ولا يتخلى عن اي جهد للمحافظة على الامن ومكافحة الارهاب وشبكات التعامل مع العدو الاسرائيلي وهذه اولوية لدينا. ولا أخفي خبرا عن توقيف شبكة من شخصين في مطار بيروت لديهما ارتباطات مع العدو وكانا مكلفين بعمليات في الداخل. حققنا معهما وحولناهما على القضاء العسكري المختص وسنكشف في بيانات لاحقة خطر هذه الشبكة”.
واكد البيسري ان موضوع النزوح السوري يأخذه الامن العام بشكل جدي منذ العام ٢٠١٢ ، وهي قضية كل اللبنانيين. نحن طلبنا داتا المعلومات لتنظيم هذا الوجود بناء على معلومات دقيقة واصرينا على الحصول عليها دون قيد او شرط ، وهذا جزء من سيادتنا . الامن العام مسؤول عن امن كل اجنبي مقيم على ارضه ونحن اصحاب الحق ، وقد نلنا مطالبنا من الامم المتحدة لأن صاحب الحق سلطان ، ودعمنا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب والوزير المولوي وفريق عملهم. جهودنا تكللت بتثبيت حقنا ونحن في مرحلة الحصول على الداتا. في المقابل نؤكد ان الداتا سرية وسنحافظ على امنها وفقا للمعاهدات الدولية وهي امانة بأعناقنا”.
واستذكر البيسري شهداء الامن العام ، مثمنا “تضحياتهم التي ساهمت في حماية لبنان”، مؤكدا “الوقوف الدائم الى جانب ابنائهم وعائلاتهم “. وتوجه بالتعزية الى قيادة الجيش بالشهيدين اللذين سقطا في تحطم المروحية.
من جهته، قال الوزير المولوي: “مرة جديدة ألتقي مع كوكبة من خيرة رجال لبنان الذين يقدمون من وقتهم وعلمهم للحفاظ على قسمهم . أردنا واللواء البيسري ان يكون الاحتفال رمزيا بسبب استشهاد ضابطين من الجيش، ونتقدم بالعزاء لذويهما ولقيادة الجيش شريكتنا في حماية الوطن وخدمة المواطنين”.
وأضاف : “شعار الامن العام تضحية وخدمة، وتتجلى هذه المعايير بتقديم حقوق المواطنين بصمت وتجرد وايمان بلبنان والدولة التي نعمل لها جميعا شعارها الشرعية، وتطبيقها يكون بالالتزام بكل ما هو شرعي”.
واكد ان “انجازات الامن العام كبيرة بالامن السياسي والاجتماعي ومكافحة شبكات الجريمة ومتابعة تطورات لبنان والمنطقة. لبنان ينهض بأمثالكم وبجهود ابنائه وكل القوى الامنية وباعطاء المواطن حقه وما يتمناه لبناء الدولة. نحن وانتم نعمل لبناء دولة كاملة لانها تبقى الملاذ الوحيد لكل المواطنين”.
وختم: “وصيتي لكم، العمل والاستمرار بتطوير القدرات العلمية والذاتية وخدمة المواطنين، وجهودكم مشكورة ومشهودة. وكلنا نرى الجهد المضاعف الذي تقومون به وخصوصا في موضوع النزوح السوري ومواكبة مرحلة التنقيب عن النفط ومواكبة قيامة الدولة التي لا بد منها، وشراكتكم وتكاملكم مع الاجهزة واضحة ومشكورة. وزارة الداخلية معكم، ندعمكم بكل امكانياتنا . نحن والمدير العام واحد وارادتنا مشتركة لقيام الدولة”.
وفي الختام اقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.