شؤون لبنانية

مولوي: نريد إعادة تصدير منتجاتنا اللبنانيةِ إلى أرض الأشقاء العرب..

ألقى وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي كلمة خلال انعقاد الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب، في تونس، قال فيها:
لبنان بلد للإستقرار، هو لا يريد الحرب، اللّبنانيون يؤمنون بالشرعية، يعتصمون بالأمن وبرجال الأمن لتحقيق الأمان، أماننا جميعاً.

وقال مولوي: “من لبنان، من وطني الذي يهتزّ جنوبه الصّامد ألماً من جراء العدوان ويسقط فيه كلّ يوم شهداء وجرحى مؤمنون أبرياء آمنوا بالعروبةِ وبلبنان، وتمسّكوا بأرضهم، أرض الخير والإباء، أرضٍ تعمّدت بالدم الخالص، أرضٍ لفّتها قلوبٌ عامرةٌ بالإخلاص، تأبى الظلم وتتمسّك بعروبتها وبالشرعية،
جئتكم لأُدينَ، بل لأُدينَ معكم، ظلماً طال الأبرياء، ولأقولَ أنّنا صامدون، ويبقى الجنوب ويبقى لبنان صامداً بأهله وترابه، نحن عربٌ لبنانيون، سمتنا الطهر والصبر، وإن مع العسر يسرا،
أيها السادة،
لا بدّ من أن أتقدّم منكم ومن تونس الشقيقة الخضراء، ومن فخامة الرئيس قيس سعيد، ومعالي الأخ كمال الفقي، بالشكرِ على الإستقبالِ والحفاوة وعلى تنظيمٍ إعتدناه في دوراتِ مجلسكم الكريم،
نجتمع دائماً على الخير والأمن والعروبة، يجمعنا الدينُ والدّمُ والأصالةُ العربية، إنتماؤنا واحد ومصيرنا واحد،
لطالما عانت دُوَلُنا العربية، ولا سيما منها دُوَل الشرق الأوسط العربي، من أزماتٍ أو صراعاتٍ، هي تخرج منها منتصرة، منتصرةٌ بالإيمان باللّه وبإتّباع سنّة رسول اللّه (صلّ الله عليه وسلّم)، منتصرةٌ بالحقّ، بل بالعروبةِ الحقّة، فبِهِ وبالتضامن العربي، دحرنا المنظّمات الإرهابية وخطرها عن أرضنا العربية، لتعودَ بعضُ أرضِنا في لبنان فتقَعَ فريسةَ وحشية إسرائيلية إستهدفت الأبرياء والأطفال بأمنهم وأمانهم، وهم يعتصمون بالشرعيةِ، الشرعية العربية والشرعية الدولية، وبلبنان،
دافعنا وسنُدافِع عن لبنان وعن دُوَلِنا العربيةِ بوجه كلّ أشكالِ الحربِ والإرهاب،
نعم، نعملُ، بل نعملُ جميعاً، في سبيلِ أن يكونَ لبنان دولة متقدّمة في الإستقرارِ والنعيمِ والشرعية، مُسانِدة لأشقائها العرب، وبمساعدةِ الأشقاء العرب،
سننتقلُ حتماً إلى تلك المرحلة، لبنان المستقرّ، هو درّةٌ في المنطقة، تُضافُ إلى دُوَلٍ عربيةٍ، منارةٍ في العالم، لتُشكّلَ معاً، بالأمنِ والأمان، مجموعةً مُشتركةً ومُتشاركةً في الإستقرار، بل وِحدةً، حصنُها أمانٌ عربيٌ مشترك،
نعم أيها السادة، بناءُ الدولةِ القويةِ في لبنان وتعزيزُ الدولةِ في لبنان وتعزيز الأجهزةِ الأمنية في لبنان، هو ضرورةٌ لتعزيز الإستقرار.
نؤمنُ بذلك ونعمل عليه، معكم،
لبنان جزءٌ من الشرعيةِ العربية، ويتمسّكُ بالشرعيةِ العربية، ولن يخرُجَ عن الشرعيةِ الدولية،
نؤكّدُ رفض المسّ بأيّ دولةٍ في أمانها وفي أمنها الإجتماعي، وخاصةً أشقائنا العرب.
نرفضُ المسّ بالأمنِ الإجتماعي لأشقائنا في الخليج العربي.
نؤكّدُ على مسارنا الدائم وعملنا الدؤوب في مكافحةِ المخدرات والجريمة،
لقد تضافرت جهود الأجهزة الأمنية والعسكرية في لبنان لمكافحة آفة المخدرات ولحمايةِ أمننا الداخلي وأمان المجتمعات العربية،
وفي ظلِّ زمنٍ غدت فيه الجريمة عابرةً للحدود، أقولُ أن أمننا العربي مشترك، وجهودنا موحّدةٌ ومشتركةٌ لحمايةِ مجتمعاتنا، نؤكّد ذلك لشعبنا ولإخواننا العرب، ولا سيما في دول الخليج العربي، لن يكونَ لبنانُ مقرّاً لإطلاق الشرّ أو لإحتضانِ أو تمريرِ أيّ نوع من العداء،
لبنانُ يحفظُ الجميع، والكلُّ يحفظُ لبنان،
لبنانُ لا ينسى خيرَ أشقائنا العرب، أمنهم أمنُنا، وأمانهم أمانٌ لنا، نتوحّد في كلِّ مرحلةٍ صعبة،
أجهزتنا الأمنية نجحت في إحباطِ عشرات عمليات تهريب المخدرات، وضبطت كمياتٍ كبيرةٍ من السّموم وملايين حبّات الموت، إنطلاقاً من الواجبِ ومن الدافع في حمايةِ إستقرارِ وأمانِ مجتمعاتنا،
أوليست هذه الأجهزة الأمنية البطلة بحاجةٍ إلى رعايتكم أو دعمكم؟
لبنان بلدٌ للإستقرار، هو لا يريدُ الحرب، اللّبنانيونَ يؤمنون بالشرعية، يعتصمون بالأمنِ وبرجال الأمنِ لتحقيقِ الأمان، أمانِنا جميعاً، علاقاتُنا ممتازةٌ بكم جميعاً، نمنعُ الأذى عن خليجِ الخيرِ الذي نؤمنُ بمحبّته للبنان،
نعم، أنتم تحبّون لبنان، أنتم تحبّونَ بيروت، أنتم معنيّونَ بنا، لن تكونَ المسافاتُ بعيدةً بيننا وبينكم،
أنتم العرب الأشقاء، نحن الأوفياء، نُريدكم في بيروت، وفي كلّ لبنان،
نريدُ تعاوناً أمنياً وتكاملاً إقتصادياً، نريدُ إعادةِ تصدير منتجاتنا اللبنانيةِ إلى أرضِ الأشقاءِ العربِ وفي الخليج، نعملُ لتكونَ برداً وسلاماً وأماناً للإخوةِ جميعاً في الربوع العربية،
لا نرضى بأن يكونَ لبنانُ مصدرَ قلقٍ لكم، لن نُفسِدَ علاقتنا بكم، أنتم لنا القلبُ والروحُ والحبُ والحياة،
نحن نُحارِبُ الجريمةَ والفساد،
نحن مصمّمون على بناءِ الدولةِ في لبنان،
دمتم ودام الأمان في الوطن العربي”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى