موظفو “أوجيرو” إلى التصعيد بعد تراجع ميقاتي عن وعوده
ذكرت صحيفة “الاخبار” انه بعد جلسات من التفاوض وصلت إلى طريق مسدود، قرّرت نقابة موظفي «أوجيرو» العودة إلى التصعيد ومواصلة تنفيذ الإضراب المفتوح وإن كان هناك بصيص أمل بتجنّب هذا الأمر في الاجتماع المتوقع اليوم بين ممثلي النقابة ووزير الاتصالات جوني قرم، اليوم.
واشارت الصحيفة الى ان سبب التصعيد أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تراجع عن وعوده في تحقيق مطالب النقابة بتحسين رواتبهم، واكتفى بالموافقة على مساعدات ظرفية
وتجدر الاشارة الى ان ميقاتي كان وعد بتلبية مطالب نقابة موظفي «أوجيرو» الأربعة (بدل النقل، مساعدة اجتماعية، تعويض إنتاجية وغلاء معيشة) خلال اجتماع الثلاثاء في السراي الحكومي، لكن أمس وبعد جولات من المفاوضات والاجتماعات ذهبت وعود وعادت شبه خالية اليدين. فالوعد ، وفق ما اشارت “الاخبار” كان يتعلق بإصدار أربعة مراسيم تكرّس غلاء المعيشة في أساس الراتب، إلا أن رئيس الحكومة أصرّ على أن تكون هذه الزيادة عبارة عن مساعدة مؤقتة وظرفية يتم تجديدها بقرار سلطوي. لكن لم تكن هذه هي الخطّة الوحيدة لميقاتي، بل كان يعمل على ضرب الإضراب من أساسه، بالتنسيق مع الرئيس نبيه بري الذي أوفد بشارة الأسمر من أجل «إقناع» النقابة بالموافقة على مقترحات ميقاتي.
ما كان متوقعاً حصل. ففي اجتماع الأمس في السراي، اخترع ميقاتي عقبة جديدة ليتهرّب من التزامه، إذ طرح أن تكون زيادة غلاء المعيشة على شكل مساعدة اجتماعية لا تدخل في صلب الراتب خلافاً للاتفاق الذي كان يقضي بإصدار مراسيم بهذا الشأن من ضمنها مرسوم زيادة غلاء المعيشة الذي يحتسب الزيادة في أساس الراتب. ولم يكتف ميقاتي بذلك، بل طرح أيضاً صيغة مختلفة لاحتساب زيادة غلاء المعيشة تتمثّل وفق مصدر متابع، بإعطاء مليون و325 ألف للموظفين الذين يتقاضون رواتب أقل من 4 ملايين ليرة، و30% لمن تتخطى رواتبهم الأربعة ملايين. في حين أن طرح النقابة في المفاوضات كان ينطلق من دراسة أدتها إدارة «أوجيرو» وتقول بزيادة الرواتب 2.2 ضعف، انطلاقاً مما يسمح به النظام الداخلي المالي للهيئة.