موسم مزدحم لأرباح الشركات العالمية… ومبيعات التجزئة الأميركية تحت المجهر.

قد يكون الأسبوع المقبل أحد أكثر المواسم ازدحاماً في موسم الأرباح الحالي؛ إذ سوف تصدر تقارير من بعض أكبر وأبرز الشركات في العالم، بما في ذلك «تسلا»، و«نتفليكس»، و«جونسون آند جونسون»، وبنك «أوف أميركا»، و«غولدمان ساكس»، و«مورغان ستانلي»، و«أيه تي آند تي»، و«لوكهيد مارتن».
ويصدر مكتب الإحصاء الأميركي يوم الثلاثاء بيانات عن مبيعات التجزئة الوطنية لشهر سبتمبر (أيلول)، لقياس قوة الإنفاق الاستهلاكي الأميركي. ومن المتوقع أن تظهر هذه البيانات زيادة المبيعات الشهرية بنسبة 0.3 في المائة، بانخفاض عن 0.6 في المائة في الشهر السابق. ومن المتوقع أن ترتفع المبيعات باستثناء السيارات والبنزين بنسبة 0.1 في المائة، وهي علامة أقل من قراءة أغسطس (آب).
وخلال الأسبوع المقبل، يتحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في النادي الاقتصادي في نيويورك، بالإضافة إلى عدد آخر من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي.
وفي الأثناء، ستبقى واشنطن العاصمة في دائرة الضوء حيث يكافح الجمهوريون في مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب.
المملكة المتحدة
هناك عدد من الإصدارات الاقتصادية الرئيسية التي يجب رصدها الأسبوع المقبل، وأكثرها وضوحاً هو مؤشر تضخم أسعار المستهلك يوم الأربعاء، لكن أرقام الوظائف يوم الثلاثاء ومبيعات التجزئة يوم الجمعة ستتم مراقبتهما عن كثب أيضاً، ثم هناك ظهور لحاكم بنك إنجلترا أندرو بيلي خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وكان بيلي قال يوم الجمعة إن قرارات سعر الفائدة المستقبلية من قبل المصرف المركزي ستظل ضيقة بعد أن صوّت المسؤولون على تعليق تكاليف الاقتراض الشهر الماضي بأرقى هوامش.
وكرر بيلي التعليقات الأخيرة من مسؤولين آخرين في بنك إنجلترا شددوا على أنهم يبقون خياراتهم مفتوحة لقرارات أسعار الفائدة في المستقبل بعد أن صوّتت لجنة السياسة النقدية لوقف سلسلة الزيادات المتتالية في أسعار الفائدة في سبتمبر.
روسيا
ارتفع التضخم بشكل أسرع من المتوقع في سبتمبر مما سيبقي الضغط على المصرف المركزي الروسي على الرغم من رفع أسعار الفائدة بقوة. بعد ذلك، سيصدر مؤشر أسعار المنتجين، ويأمل المصرف المركزي في الحصول على بعض أفضل الأخبار.
الصين
أسبوع مزدحم وفق التقويم الاقتصادي؛ إذ سيكون قرار بنك الشعب الصيني بشأن مجموعة من أسعار الفائدة الرئيسية في السياسة المرجعية في دائرة الضوء، في حين يتوقع الإجماع شهراً آخر من عدم خفض سعر الفائدة على سعر فائدة الإقراض متوسط الأجل لمدة سنة عند 2.50 في المائة يوم الاثنين. ويوم الجمعة، من المتوقع أن تظل أسعار الفائدة الرئيسية للقروض لمدة سنة و5 سنوات دون تغيير عند 3.45 في المائة و4.2 في المائة. ومع ذلك، أدت أزمة السيولة المستمرة في سوق العقارات إلى زيادة خطر تخلف «كانتري غاردن»، أكبر مطور عقاري خاص في الصين، عن سداد السندات المستحقة، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة التفكير في السياسة النقدية للصين التي تعمل حالياً على نهج التيسير المستهدف.
ويوم الأربعاء، سيتم الإعلان عن الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث ومبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي ومعدل البطالة لشهر سبتمبر. ويتوقع الإجماع انخفاضاً في نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث إلى 4.4 في المائة على أساس سنوي من 6.3 في المائة على أساس سنوي في الربع الثاني. وإذا اتضح كما هو متوقع، فسيكون أضعف نمو ربع سنوي ويعرض هدف النمو السنوي لعام 2023 البالغ نحو 5 في المائة لخطر عدم تحقيقه.
ومن المتوقع أن ينخفض الإنتاج الصناعي بشكل طفيف إلى 4.3 في المائة على أساس سنوي من 4.5 في المائة على أساس سنوي في أغسطس، إلى جانب مبيعات التجزئة من 4.6 في المائة على أساس سنوي في أغسطس إلى 4.5 في المائة على أساس سنوي لشهر سبتمبر.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يظل معدل البطالة الإجمالي ثابتاً عند 5.2 في المائة، لكن القلق لا يزال يكمن في معدل بطالة الشباب الذي ظل مظلماً منذ أغسطس، حيث أوقفت الصين إصدار مثل هذه البيانات. وكان آخر منشور له في يونيو (حزيران) شهد ارتفاع معدل بطالة الشباب إلى مستوى غير مسبوق بلغ 21.3 في المائة.
ويوم الخميس، من المتوقع أن يعود مؤشر أسعار المنازل إلى نمو إيجابي هامشي بنسبة 0.1 في المائة فقط على أساس سنوي في سبتمبر من -0.1 في المائة على أساس سنوي المسجل في أغسطس.