موسكو تنفي مزاعم زيلينسكي بسعيها لإشعال حرب في الشرق الأوسط.
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، لوسائل الإعلام: إن تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن روسيا تريد إشعال حرب في الشرق الأوسط لا أساس لها من الصحة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وأضاف بيسكوف، رداً على سؤال حول تعليق الكرملين على ادعاءات الرئيس الأوكراني بأن هدف روسيا المزعوم هو إشعال حرب في الشرق الأوسط: «ليس له أي أساس من الصحة على الإطلاق»، بحسب ما أوردته وكالة «تاس» الروسية للأنباء.
واتهم زيلينسكي روسيا بأنها تريد حالياً إشعال حرب في الشرق الأوسط بالإضافة إلى غزوها بلاده.
وقال، في بيان تمت مشاركته على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي أمس (الاثنين): «وفقاً للمعلومات المتاحة – وهي معلومات واضحة للغاية – فإن روسيا مهتمة بإشعال حرب في الشرق الأوسط، بحيث يمكن لمصدر جديد للألم والمعاناة أن يقوض وحدة العالم، ويزيد من الخلاف والتناقضات، وبالتالي يساعد روسيا على تدمير الحرية في أوروبا».
بالإضافة إلى ذلك، حذّر زيلينسكي من خطر نشوب حرب عالمية في رسالته المصورة المسائية التي بثت في كييف.
وقال زيلينسكي: إن «الحروب العالمية في الماضي بدأت باعتداءات محلية»، في إشارة إلى هجمات «حماس» على إسرائيل. ولم يوضح ما هي المعلومات التي لديه عن اهتمام روسيا باندلاع حريق في الشرق الأوسط.
وأفاد زيلينسكي، وهو نفسه له جذور يهودية «نرى الإيرانيين أصدقاء موسكو يدعمون علناً أولئك الذين هاجموا إسرائيل»، كما اتهم الدعاية الروسية المقربة من الكرملين بالشماتة في العنف ضد إسرائيل.
وأضاف: «وكل هذا يمثل تهديداً أكبر بكثير مما يتصوره العالم حالياً».
واتهم زيلينسكي إيران مراراً بدعم «الإرهاب الروسي» بطائرات مسيّرة وأسلحة أخرى في أعقاب حرب موسكو ضد أوكرانيا.
كما دعا مرة أخرى إلى معركة مشتركة ضد الإرهاب. وقال: إنه يجب الدفاع عن القانون الدولي ضد محاولات الإرهابيين الاستيلاء على السلطة.
وقال زيلينسكي: «أنا ممتن لجميع القادة والدول الذين يدركون الآن تماماً الخطر، ومستعدون للعمل معاً لإبقاء الوضع تحت السيطرة؛ لمنع الرعاة الواضحين للإرهاب من التدخل الأوسع».
وكرر الرئيس الأوكراني أمس (الاثنين) إدانته هجوم «حماس» واسع النطاق على إسرائيل، حيث اتهم الحركة بالتباهي بالأعمال التي ارتكبها مقاتلوها.
وأشار في الجلسة البرلمانية الـ69 لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في كوبنهاغن إلى أنه «لا يمكن أن ينسى أي شخص ما فعله الإرهابيون في إسرائيل»، مضيفاً: «ضربت الآلاف من الصواريخ المدن، وتم إطلاق النار على المواطنين في السيارات في الشوارع – رجال – نساء – أطفال، لم يسلم أحد».
كما قارن زيلينسكي بين الأعمال في إسرائيل، والتي تشهدها أوكرانيا، التي تقوم بالدفاع عن نفسها أمام الغزو الروسي منذ فبراير (شباط) 2022، على سبيل المثال في ضاحية بوتشا في كييف.
وأضاف أنه من ناحية أخرى، لا يمكن لإيران أن تقول إنها ليس لها علاقة بالأحداث في أوكرانيا وإسرائيل، ودعا الدول حول العالم للعمل معاً للدفاع عن الأرواح والقانون الدولي.