موسكو تعلن استعدادها لتوفير منصة للقاء رئيسي سوريا وتركيا
أعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، اليوم الخميس، أنّ موسكو على استعداد لتوفير منصة للقاء رئيسي سوريا وتركيا. وقال لافرينتيف لوكالة “سبوتنيك”: “أعتقد أنّ موسكو ستكون مستعدة لتوفير [منصة] إذا كانت هناك رغبة مشتركة بين الجانبين. أنا حتى لا أشك في ذلك”. وأضاف أنّ “مثل هذا الاجتماع مهم للغاية، ولكن يجب أن يتم التحضير له بشكل صحيح، ويجب تهيئة ظروف معينة لذلك”، مشدداً على أهمية أن ترسل نتائج هذا الاجتماع “الإشارة الصحيحة” إلى جميع أطراف النزاع، بحيث يسهم هذا الاجتماع في التسوية السورية.
وأمس، قال لافرينتيف إنّ “موسكو تتلقى إشارات من أنقرة ودمشق بشأن استعدادهما لاتخاذ خطوات تجاه بعضهما البعض”، مشيراً إلى أمل موسكو في التقارب بين الطرفين.
بدوره، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس، عدم وجود اتفاقات بشأن اجتماع بين الرئيسين السوري بشار الأسد والتركي رجب طيب إردوغان على الأراضي الروسية في الوقت الحالي، مشيراً إلى أنّ عقد هذا الاجتماع من الناحية النظرية ممكن بوساطة روسية.
ومنذ يومين، ألمح الرئيس التركي إلى إمكانية إعادة النظر في العلاقات مع دمشق بعد انتخابات العام 2023 في تركيا.
وفي سياقٍ منفصل، أعلن لافرينتييف أنّ العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا لن تؤثر على وجود القوات الروسية في سوريا، مشيراً إلى أنّ دعم دمشق من طرف موسكو سيتواصل. وقال لافرينتييف: “بالطبع هذا لن يؤثر على نشاطنا في سوريا. لقد جئنا إلى هناك من أجل تقديم الدعم في مكافحة الإرهاب والكيانات الإرهابية”.
وأشار المتحدث إلى أنه بالرغم عن العملية العسكرية التي تخوضها روسيا في أوكرانيا، ستواصل روسيا دعم الحكومة السورية. ولفت لافرينتيف إلى أن تركيا سترفع القيود المفروضة على تحليق الطائرات الروسية إلى سوريا قريباً ولا توجد شروط.
وشدد على أنه بسبب تسييس الملف السوري، اضطرت القيادة التركية إلى اتخاذ مثل هذه القرارات تحت ضغط من الغرب. حيث أغلقت تركيا في وقت سابق الأجواء أمام تحليق طائرات العسكرية والمدنية الروسية إلى سوريا.
وأضاف لافرينتيف: “نحن نقوم بحل كل هذه القضايا بشكل جيد. لا توجد شروط من تركيا على هذا النحو. نعتقد أن هذا الحاجز مؤقت ومصطنع. وأعتقد انه سيتم التغلب عليه في المستقبل القريب”.