صدى المجتمع

موجات طقس سيئة تسفر عن ضحايا ومفقودين في 4 دول

سجل فصل الشتاء دخولاً مبكراً هذا العام بعد تسببه في أحوال طقس صعبة أدت إلى فقدان سفينة وطاقمها المكون من 12 شخصاً في شمال غربي تركيا، ومصرع ستة أشخاص في الأقل جراء فيضانات وانهيارات أرضية ضربت جنوب البرازيل الأسبوع الماضي، ورفع الطوارئ في سيبيريا الروسية.

من جانبها، قالت المديرية العامة للملاحة البحرية وهي هيئة عامة تركية تابعة لوزارة النقل، إن “السفينة كافكامتلر التي ترفع العلم التركي أصدرت إشارة استغاثة اليوم الساعة 10:29 صباحاً، وبقيت جهودنا للاتصال بالسفينة وطاقمها من دون جواب”.

وأرسلت السفينة آخر إشارة لها قبالة سواحل إيريغلي شمال غربي تركيا، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضافت المديرية العامة للملاحة البحرية “بسبب سوء الأحوال الجوية، من المستحيل حالياً الوصول إلى الموقع (حيث توجد) السفينة أو رؤيتها من قرب. ستبدأ جهود البحث والإنقاذ بمركبات جوية وبحرية بمجرد أن يسمح الطقس بذلك”.

وعلى متن سفينة الشحن 12 بحاراً، وكانت تنقل فيروسيليكون من ميناء تمريوك في روسيا إلى ألياغا في تركيا.

وأفاد قبطان السفينة خلال اتصاله الأخير بالسلطات التركية بأنها كانت تنجرف نحو كاسر للأمواج قبالة سواحل إيريغلي.

وضربت رياح وعواصف قوية مناطق عديدة في تركيا اليوم الأحد، خصوصاً في شمال غربي البلاد.

وانشطرت سفينة أخرى ترفع العلم الكاميروني إلى قسمين في إيريغلي بسبب الأمواج العنيفة، بعدما تمكن جميع أفراد طاقمها من مغادرتها سالمين.

كذلك تسببت الرياح القوية والأمطار بحدوث فيضانات وأضرار في بلدتين ساحليتين على البحر الأسود بالقرب من إسطنبول، هما شيله وغاريبسه، من دون تسجيل وقوع ضحايا أو إصابات.

انهيارات أرضية بالبرازيل

من ناحية أخرى، أفادت السلطات البرازيلية اليوم الأحد، أن ستة أشخاص في الأقل لقوا حتفهم جراء فيضانات وانهيارات أرضية ضربت جنوب البرازيل الأسبوع الماضي.

وقال نائب حاكم ولاية ريو غراندي دو سول، إن ولايته إضافة إلى ولاية سانتا كاترينا شهدت تسجيل الوفيات ووقوع أضرار كبيرة في الممتلكات.

وغمرت المياه بلدات عدة في ريو غراندي دو سول بسبب فيضان نهر تاكواري.

وفي بلدة روكا سيلز عمل عشرات المتطوعين على تنظيف الشوارع التي أغلقتها السيول حاملة الطين والحطام، وكانت بعض الشوارع مغطاة بالكامل بالطين والأشجار المقتلعة.

وتعرضت مناطق جنوب البرازيل لكوارث طبيعية عدة في الأشهر الأخيرة بسبب ظواهر مناخية قاسية مثل الأمطار الغزيرة، كما خلف إعصار ضرب المنطقة في سبتمبر (أيلول) الماضي أكثر من 50 قتيلاً.

ويقول خبراء، إن التغير المناخي يغذي عديداً من هذه الكوارث.

وفي ولاية سانتا كاترينا، تم الإبلاغ عن وفيات أيضاً بسبب الأمطار الغزيرة التي بدأت الثلاثاء الماضي، وأعلن الحاكم حالة الطوارئ في 64 بلدة.

وفي المدن الأربع الأكثر تضرراً، كان هطول الأمطار خلال ثلاثة أيام أكثر من ضعف ما كان متوقعاً لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) بأكمله.

طوارئ في سيبيريا

على صعيد آخر، لقي ثلاثة أشخاص حتفهم بعدما ضربت أعاصير تبلغ سرعتها 38 متراً في الثانية مناطق عدة في سيبيريا الروسية اليوم الأحد.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن مسؤول محلي قوله إن شخصين لقيا حتفهما بعد سقوط شجرة على سيارتهما في مدينة نوفوكوزنتسك، وأفادت وزارة الطوارئ في بيان بأن شخصاً ثالثاً توفي في منطقة ألطاي كراي وأصيب ثلاثة آخرون.

وقال رئيس بلدية نوفوكوزنتسك سيرغي كوزنتسوف إن عدد المصابين بلغ ستة وإن حال الطوارئ أعلنت في المدينة بعدما دمرت الرياح القوية خطوطاً للكهرباء وألحقت أضراراً بمبانٍ، مضيفاً أن رياض الأطفال والمدارس المحلية ستغلق أبوابها غداً الإثنين، وأوضح أن حال الطوارئ أعلنت كذلك في مدينة بروكوبيفسك المجاورة.

وأظهر مقطع مصور نشر على وسائل التواصل الاجتماعي سقوط لافتة كبيرة على امرأة قرب مركز للتسوق في نوفوكوزنتسك.

وذكرت وكالة “ريا نوفوستي” نقلاً عن مسؤول محلي أن المرأة نقلت إلى المستشفى.

نزوح الآلاف في الدومينيكان

وفي الدومينيكان رفعت السلطات حال التأهب في أنحاء من الجمهورية اليوم تحسباً لانهيارات أرضية وفيضانات محتملة بعدما أدى هطول أمطار غزيرة أمس السبت إلى وفاة تسعة أشخاص في الأقل ونزوح آلاف السكان.

وذكر مركز عمليات الطوارئ في الدولة الكاريبية في تقرير صباح اليوم أنه تم إعلان حال التأهب في 14 منطقة.

وأوضحت الشرطة أن تسعة أشخاص لقوا حتفهم أمس بعد أن تسببت الأمطار في حادثة انهيار جدار نفق على سياراتهم عند أحد الطرق السريعة.

ولم تعلن السلطات بعد الحصيلة النهائية للضحايا، لكن وسائل إعلام محلية أوردت عدداً أكبر من الأشخاص التسعة الذين سقطوا في حادثة انهيار جدار النفق.

وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي مياهاً متدفقة تحرك السيارات في الشوارع وتغمر الطوابق الأرضية للمباني.

وقال مركز عمليات الطوارئ إن الأمطار أجبرت 8000 من السكان على الانتقال إلى مناطق أكثر أماناً، موضحاً أن العاصفة ألحقت أضراراً بأكثر من 1500 منزل.

وأضاف المركز في تقرير أن الاتصالات انقطعت عن 29 تجمعاً سكنياً حتى صباح اليوم.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى