رأي

من المسؤول عن الإغلاق الحكومي في أمريكا؟

أظهرت استطلاعات الرأي أن الإعلاق الحكومي في 1 أوكتوبر صورة منقسمة حول كيف يرى الأمريكيون الأزمة ومن المسؤول عنها. كاثرين بالمر – USA Today

في استطلاعين وطنيين نُشرا في 30 سبتمبر، كان الأمريكيون أكثر ميلاً لإلقاء اللوم على الجمهوريين مقارنةً بالديمقراطيين في إغلاق الحكومة، مع تباين النتائج بشأن من يعتبر الأكثر مسؤولية. وفي استطلاع منفصل نُشر في اليوم نفسه، أبدى الأمريكيون نظرة قاتمة تجاه معظم جوانب الحكومة، حيث غلبت الآراء السلبية على الرئيس دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس وزعماء الكونغرس من كلا الحزبين.

دخلت الحكومة الفيدرالية في إغلاقها الحكومي رقم 15 منذ عام 1981 في الساعات الأولى من صباح الأول من أكتوبر، بعد أن فشل قادة الكونغرس في التوصل إلى قرار يبقي الحكومة مستمرة. وجاء الإغلاق بعد أن عرقل الديمقراطيون في مجلس الشيوخ، مساء الثلاثاء، مجدداً اقتراحاً جمهورياً بإبقاء الحكومة عند مستويات التمويل الحالية حتى 21 نوفمبر. وحصل مشروع القانون على 55 صوتاً للموافقة، أي أقل من الحد الأدنى البالغ 60 صوتاً اللازم لإفشال أي عرقلة ديمقراطية.

وفي استطلاع رأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز على مدار 5 أيام، رأى معظم الناخبين الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع أن كلا الحزبين يتحمل مسؤولية الإغلاق الحكومي، بنسبة 33%. ومع ذلك، بين الحزبين، قال أكثر من ربع المشاركين بقليل، 26%، إنهم سيلومون الجمهوريين في الكونغرس والرئيس دونالد ترامب، بينما أشار 19% بأصابع الاتهام إلى الديمقراطيين. وقال 21% آخرون إنهم لم يسمعوا ما يكفي عن الإغلاق الحكومي لتحديد المسؤول.

أبدى الناخبون المستقلون نظرة أكثر تشاؤماً تجاه الجمهوريين في الاستطلاع، حيث كان احتمال إلقاء اللوم على ترامب والحزب الجمهوري ضعف احتمال إلقاء اللوم على الديمقراطيين. ورغم أن المشاركين اعتبروا الديمقراطيين أقل ذنباً من الجمهوريين، إلا أن ثلثيهم قالوا إنه لا ينبغي للديمقراطيين إغلاق الحكومة إذا لم تُلبَّ مطالبهم.

ومنذ أسابيع يحثّ الديمقراطيون الجمهوريين على معالجة قائمة من الطلبات مقابل أصواتهم لإبقاء الحكومة مفتوحة. وتتمثل نقطة الخلاف الرئيسية في سعي الديمقراطيين لإلغاء التخفيضات الأخيرة في برنامج “ميديكيد” التي أقرّها الجمهوريون في الكونغرس، وتمديد دعم التأمين الصحي المعزّز الذي من المقرر أن ينتهي بنهاية العام.

كما أظهرت استطلاعات رأي أجرتها مؤسسة ماريست بين 22 و26 سبتمبر، وشمل 1477 بالغاً أمريكياً، تبايناً حاداً في آراء الجمهوريين في الكونغرس. وأفاد ما يقرب من 4 من كل 10 أمريكيين بأن الجمهوريين يتحملون مسؤولية الإغلاق الحكومي، بنسبة 38%، بينما حمّل 31% الحزبين المسؤولية. وكما في استطلاع صحيفة نيويورك تايمز، احتل الديمقراطيون المرتبة الثالثة من حيث احتمالية تحمل المسؤولية، بنسبة 27%. وقال 4% من المشاركين إنهم لن يلوموا أياً من الحزبين السياسيين.

وفي استطلاع رأي أجراه مركز بيو للأبحاث وشمل 3445 بالغاً أمريكياً، أبدى المشاركون آراء سلبية واسعة تجاه قادة الكونغرس، على الرغم من انقسام الآراء على أسس حزبية.

وكان عدد الديمقراطيين الذين أبدوا استياء أكبر من عدد الذين أبدوا استياء من أداء قادة حزبهم في الكونغرس، حيث أبدى 59% استياء و40% استحساناً. وأوضح المركز أن هذه هي المرة الأولى التي يبدي فيها الديمقراطيون آراء سلبية كهذه منذ أكثر من عقد من استطلاعات مركز بيو للأبحاث. وفي آخر استطلاع من هذا النوع، عام 2023، كانت هذه الأرقام معكوسة تقريباً: إذ أبدى 61% من الديمقراطيين استياءهم من أداء قادة الكونغرس، بينما أبدى 37% استياءهم.

وفي استطلاع رأي أجراه مركز بيو للأبحاث وشمل 3445 بالغاً أمريكياً، أبدى المشاركون آراء سلبية واسعةً تجاه قادة الكونغرس، على الرغم من انقسام الآراء على أسس حزبية.

لقد كان عدد الديمقراطيين الذين أبدوا استياء أكبر من عدد الذين أبدوا استياء من أداء قادة حزبهم في الكونغرس، حيث أبدى 59% استياء و40% استحساناً. وأوضح المركز أن هذه هي المرة الأولى التي يبدي فيها الديمقراطيون آراء سلبية كهذه منذ أكثر من عقد من استطلاعات مركز بيو للأبحاث. وفي آخر استطلاع من هذا النوع، عام 2023، كانت هذه الأرقام معكوسة تقريباً: إذ أبدى 61% من الديمقراطيين استياءهم من أداء قادة الكونغرس، بينما أبدى 37% استياءهم.

في المقابل، منح الجمهوريون في الاستطلاع قيادة حزبهم في الكونغرس نسبة تأييد أعلى بكثير مما كانت عليه في السنوات الأخيرة: 69% من الجمهوريين راضون عن أداء قادة الحزب الجمهوري في الكونغرس. وهذه النسبة أعلى من نسبة التأييد البالغة 54% في عام 2023.

من بين قادة الكونغرس الأربعة، حصل زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، على أدنى الدرجات: 50٪؜ نسبة رفض إجمالية و21٪؜ نسبة موافقة.

عند سؤالهم عن آرائهم تجاه ترامب، أبدى 58٪؜ من المشاركين نظرة سلبية تجاه الرئيس، بينما أبدى 40٪؜ نظرة إيجابية، وهي نتائج تتوافق مع نسب موافقة الرئيس. وجد استطلاع مركز بيو أن 51٪؜ من الأمريكيين ينظرون إلى فانس نظرة سلبية، بينما ينظر إليه 40٪؜ نظرة إيجابية. وقال 8٪؜ آخرون إنهم لم يسمعوا به من قبل.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى