صدى المجتمع

منصور في رسالة الفصح: بدفنك دفنت آلامنا وخطايانا

وجه متروبوليت عكار وتوابعها للروم الارثوذكس باسيليوس منصور رسالة الفصح المجيد، وجاء فيها: “يا سيدي، ولا أعرف كيف أتجرأ وأناديك بيا سيدي، وكل ما فيك، وما أنت عليه أنا على نقيضه، وفقط على الرجاء أنني سأصبح بعضًا مما أنت عليه.
يا سيدي، ويا سيد كل الشهداء أسيادي وقدواتي. فأنت السيد. منك ولك السيادة من ذاتك، وبك فقط يستطيع الموتى أن يعودوا الى الحياة، وفيها تجعلنا على مثالك بعد أن منحتنا مجانا أن نكون على صورتك”.
 
وتابع: “كل الأسياد في العالم يسودون على الشعوب، ويستخدمونهم، وكم كانوا عبيدا أو مستخدمين في أحوالهم. أنت فقط تركت السيادة، وصرت مثلنا آخذا صورة عبد ما خلا الذي يستعبدنا. وأمام قدرتك، وقوة جبروتك تنحني الهامات، وتتساقط التيجان، وتذبل كل زينة بني البشر وزهوهم لأنك أنت الوحيد الفريد، اللطيف، الحنون، الرحوم، بالرغم من أنك تستطيع، وبإرادتك فقط، وبدون أن تقول كلمة أن تصنع اكوانًا أكثر مما صنعت في كلمتك الأولى، وأن تخلق ملائكة تفوق عددا الملائكة الذين يسبحونك بصوت واحد: قدوس قدوس رب الصباؤوت الأرض والسماء مملؤتان من مجدك. لقد صدق جبران خليل جبران عندما قال: إن إكليل الشوك الذي قبلته بمحض إرادتك أبهى وأكبر مجدا وعزة من كل تيجان الملوك، وأكاليلهم التي تحيط برؤسهم”.

 

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى