مناهضة النسوية الغربية للوبي الشذوذ
جاء في مقال للكاتبة بشرى فيصل السباعي في صحيفة “عكاظ “:
من يطالع هويات من نالوا الجوائز الغربية المخصصة لتميز المرأة بمختلف المجالات لهذه السنة، والجوائز الخاصة بتشجيع النساء اللاتي عانين من اضطهاد بسبب جنسهن بالإضافة لنتائج الرياضات النسائية بالغرب، سيصدم أن غالبها تقريباً كان الفائزون بها رجالاً متشبهين بالنساء/ متحولين، وفاز رجال متشبهون بالنساء بلقب «ملكة جمال» بعدة بلدان ومدن، والأدهى قضايا متداولة حالياً بالإعلام الغربي لرجال اغتصبوا عدة نساء وعندما حكم عليهم بالسجن أعلنوا تحولهم لنساء فتم وضعهم بسجن النساء والنتيجة قام المجرم باغتصاب السجينات، بالإضافة لوقوع كثير من جرائم التحرش والاغتصاب بالحمامات النسائية في المدارس والجامعات الغربية وغرف تغيير ملابس النساء بالأندية الرياضية بسبب القانون الذي يزعم أن الذكور المتشبهين بالنساء هم نساء ويجب السماح لهم باستعمال حمامات النساء وغرف تغيير ملابسهن، وعندما قامت الطالبات في أكثر من مدرسة وجامعة ونادٍ بالشكوى للإدارة من تعرضهن لصدمات نفسية نتيجة تحرش الذكور المتشبهين بالنساء بهن في الحمامات وغرف تغيير الملابس قامت إدارات المنشآت بتوفير فرق علاج نفسي للطالبات أو تجاهلوا شكاواهن وعاقبوهن بتهمة التعصب والكراهية ولم يمنعوا الذكور المتشبهين من دخول الأماكن المخصصة للإناث، كما أنه بشكل متصاعد تصدر قوانين بالغرب تمس المميزات التي منحت للنساء لمساعدتهن على التوفيق بين عملهن والوظيفة الإنجابية حتى لا يشعر الرجال المتشبهون بالنساء بالتحسس من أنهم ليسوا نساء بحق؛ لأنه لا يمكنهم الإنجاب، وبالتالي لن يحظوا بذات الامتيازات، بل حتى بالمستندات الطبية تم وضع تسميات جديدة للعملية الإنجابية وتوابعها التي لا يمكن للمتشبهين الرجال أن يحظوا بها اعتبرتها النساء مهينة تجردهن من صفتهن الإنسانية وتجعلهن أشبه بآلات إنتاج عضوي لا أكثر حتى لا يتحسس المتشبهون من أن افتقارهم إليها يجعلهم ليسوا نساء بحق، وإعلانات المؤثرين الغربيين بمواقع التواصل الذين يكسبون الملايين من إعلانات الشركات الكبرى بمجالات المنتجات النسائية صارت غالبا تذهب للرجال المتشبهين بدل النساء الحقيقيات حتى إعلانات المنتجات الخاصة بالدورة الشهرية ليرتفع تصنيف الشركات بقائمة دعم القضايا العامة، إيضاً ليحقق أصحاب العمل التزامهم بحد أدنى من نسبة توظيف النساء يفضلون توظيف الرجال المتشبهين بالنساء مكان النساء الحقيقيات، فهذا يعفي أصحاب العمل من مراعاة متطلبات الموظفات الخاصة بالإنجاب، ومن تدافع عن حقوق النساء الطبيعيات ضد هذا الواقع يتم تدميرها كما حصل مع «جي.كي رولينغ» مؤلفة هاري بوتر، حيث قاموا بشيطنتها وتحويلها من إحدى أكثر النساء شعبية إلى منبوذة، وتسببت مقاطعتها بخسارتها جزءاً كبيراً من ثروتها، وبالمثل «ريلي جاينز» التي كانت بطلة فريق السباحة قبل أن يأخذ رجال متشبهون مكانها وعندما تحدثت ضد مشاركتهم تعرضت للهجوم والضرب من الرجال المتشبهين رغم حراسة الشرطة، فالرياضيات خسرن أي فرصة للفوز بسبب منافسة الرجال المتشبهين؛ فالهرمون الذكري يمنحهم قوة عضلية أكبر من الإناث ولو تعاطت الإناث ذات الكمية من الهرمون الذكري لتم منعهن من الرياضة النسائية، وتعرضت الرياضيات لإصابات خطيرة بسبب عنف الرجال المتشبهين، فنشأ تيار بالحركات النسوية الغربية معادياً للوبي الشذوذ والمتشبهين يسمى (TERFs) والبريطانية «كيلي مينشول» أسست حزباً له ويتحدث عن موجة جديدة لاضطهاد النساء تسلبهن فرصهن وماهيتهن وتعرضهن للخطر خدمة لأهواء لوبي الشذوذ، وبهذا ظهر أقوى تحدٍ للهيمنة الإعلامية الدكتاتورية للوبي الشذوذ؛ فالرجال الذين يتحدثون ضد هذا اللوبي يتهمون بأنهم يمثلون مظالم الذكورية الأبوية مما يسقط مصداقيتهم، بينما لا أحد يمكنه اتهام النساء بهذه التهم، لكن أصواتهن مقموعة بالإعلام، لذا ليس من مصلحة المعسكر الديني المضاد للوبي الشذوذ إقصاء النساء بدل اعتبارهن حليفات ضد لوبي الشذوذ.