ملصق لرصد مضاعفات الجراحة

إعداد: محمد عزالدين
ابتكر فريق من الباحثين من جامعتي نورث وسترن، وجامعة واشنطن، ملصقاً مرناً، مصنوعاً من مواد قابلة للتحلل الحيوي، يحتوي على أقراص معدنية بالغة في الصغر، يتفاوت من 4إلى 12 ملم، و«هيدروجيل» ناعم مرن سريع الاستجابة كيميائياً، يمكنه من الالتصاق بالأنسجة، يحقن داخل الجسم بعد الجراحة، ما يسمح للأطباء، برصد أي مضاعفات تسببها الجراحة، باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية الأساسي لفحص الأنسجة والأعضاء العميقة للمرضى، بما في ذلك التسريبات الجهاز الهضمي.
تسربات الجهاز الهضمي بعد العملية الجراحية شائعة بعد 3-7 أيام من الجراحة ويمكن أن تكون خطرة إذا تم اكتشافها بعد فوات الأوان. على الرغم من أن التشخيص المبكر لهذه المشكلة لا يزال يمثل تحدياً، إلا أنه يتطلب مراقبة مستمرة.
وقال لويس سيمبسون، الأستاذ بجامعة نورث وسترن، والباحث الرئيسي للدراسة: «يمكن التحقق من موضع الأعضاء، وشكلها، وهيكلها بعد العملية الجراحية، باستخدام الموجات الصوتية، حيث يتم حقن الملصق داخل الجسم، وتثبته على العضو المعني».
وأضاف: «يتضخم الملصق في حال وجود مواد حمضية، مثل حمض المعدة، ويتقلص مع المواد الكاوية، مثل إفرازات البنكرياس، ما يتسبب في تحول الأقراص المعدنية إلى الداخل أو الخارج، وتساعد هذه التغيرات الدقيقة، في تحديد موقع المشكلة على الموجات فوق الصوتية».