ملتقى التأثير المدني: كلّ مرافِقنا تطوف على مساحاتٍ من انتهاك الكرامة الإنسانية.

شدد ملتقى التأثير المدني على أهمية وجود “المناعة الأخلاقية” عند تطبيق “السياسات العامة” فهي و”َحدَها قادرة على ترسيخ المواطنة فلسفَة وسلوكا في مربعِ الفعلِ السياسي”، وهو الذي يحتاج إلى تنقيته من شوائب الزبائنيّة، والمحاصصة، والإنتماءَات العابِرة للحدود، وفوائض القوة، والفساد”، وهو أمر لا يستقيم سوى بـ “تضافر جهود بناء لبنان المئة عاما المقبِلَة بين المقيمين والمغتربين رغم الاستعصاءات الآنية”.
دون ملتقى التأثير المدني على حسابه الخاص على منصة “إكس” فكتب: “فقدان المناعة الأخلاقية في إدارة الشأن العام حول لبنان مقابِر متنقلَة لكل القِطاعات الحيويَّة الإنتاجيَّة الإبداعيَّة. باتَت كُلُّ مرافِقنا تطوفُ على مساحاتٍ من انتهاك الكرامة الإنسانية و الذوق الحضاري”.
وأضاف: “قد يعتقد كثيرون أن السياسات العامة والحوكمة الرشيدة يستندان إلى مقَاربات تقنية فيما أن العامود الفقري لهما يبقى المناعة الأَخلاقية، إذ هي وحدها قادرة على ترسيخ المواطنة فلسفَة وسلوكا في مربع الفعل السياسي.”
واستطرد ليقول: “هو الفعل السياسي نحتاج في لبنان تنقيَتَه من شوائِب الزبائنية، والمحاصصة، والإنتماءات العابِرة للحدود، وفوائض القوة، واستباحات الفساد. التنقِية مسار شائك ويواجِه اغتيالات بالجملة لخياراتِه السيادية الإصلاحية لكنه ثابت واضح البوصلَة”.
وانتهى الملتقى إلى القول أن “كل ما سبق لا يستقيم سوى بتضافر جهود بناء لبنان المئة عاما المقبِلَة بين المقيمين والمغتربين، لبنان دولة المواطنة السيدة الحرة العادلة المستقلَّة التعددية، رغم الاستعصاءات الآنيّة”.