ملامح لمنطقة عازلة في ضواحي خاركوف
عن نجاحات الجيش الروسي في منطقة خاركوف، كتب دميتري نيفزوروف، في “أرغومينتي إي فاكتي”:
في شمال منطقة خاركوف، لم تعد “المنطقة العازلة” مجرد توقعات نظرية من الخبراء، بل أصبحت منطقة حقيقية تتوسع يومًا بعد يوم مع تقدم القوات الروسية.
وفقًا لمراسلين عسكريين ميدانيين، فقد احتلت مفارز هجومية تابعة لمجموعة قوات “الشمال” الروسية بلدتي ديغتيارنوي وميلوفي، وتدور معارك للسيطرة على أمبارنوي، ما يؤكد تقديرات الخبراء العسكريين حول الأمر الصادر “من الأعلى” بالتقدم باتجاه فيليكي بورلوك. ووفقًا للخبير العسكري العقيد الاحتياطي غينادي أليخين، فإن أي هجوم للقوات الروسية في هذا الاتجاه سيقطع أحد أهم طرق الإمداد العسكري للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة خاركوف، ما سيقلل من إمكانية الدفاع مدة طويلة عن كوبيانسك، إذا قرر العدو إنشاء “حصن منيع” آخر خارج المدينة.
في الوقت نفسه، وكما يشير أليخين، لا حديث عن اقتحام خاركوف، ولكن ذلك سيؤثر حتمًا على مصير كوبيانسك. وقال: “سوف يُوجَّه جزء من جهود القوات الروسية، بالطبع، إلى إنشاء “منطقة عازلة” في منطقتي خاركوف وسومي، وهو أمرٌ لا يُمكن الاستغناء عنه الآن، وسيُستخدم جزء من القوات لحل مشكلة كوبيانسك. تواجه القوات المسلحة الأوكرانية عمليًا مشاكل كبيرة هناك. يجري تحصين المدينة، وإنشاء نقاط إطلاق نار في الشوارع، وبناء تحصينات، وفي الوقت نفسه، يجري سحب جزء من الوحدات الأوكرانية غربًا في محاولة لإنشاء خط دفاع خارج المدينة”.
ويُقدِّر الخبير أليخين أن السيطرة على كوبيانسك إحدى المهام الرئيسية في الفترة الحالية. وبالطبع، الهدف الرئيس على الأرض هو خاركوف.
