مكاري: لا نهاية قريبة للفراغ الرئاسي
رأى وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري في حديث الى برنامج “باللبناني” عبر منصة “بالمباشر”، أن “لا نهاية قريبة للفراغ الرئاسي، والدول الخارجية هي التي تعمل على هذا الملف، في حين أن الأمر من واجباتنا نحن كلبنانيين”.
وأشار الى أن “مجلس النواب “ينقسم الى 3 أفرقاء، الثالث صغير ولا يؤثر على اللعبة الانتخابية، وكان يجب على هذا الفريق أن يدخل بشكل اكبر في اللعبة الانتخابية، اما بالنسبة للفريقين، طالما لا يوجد تواصل في ما بينهما بشكل جدي، فمن غير الممكن تأمين النصاب”.
وعن حظوظ رئيس تيار “المرده” سليمان فرنجيه في الرئاسة، اعتبر المكاري انه “الأول، ومن يحول دون انتخابه هو النائب جبران باسيل الذي لا يسهل وصول فرنجيه الى الرئاسة”، نافيا “ان تكون المملكة العربية السعودية ضد انتخاب فرنجيه، فهو أبدا “لم تكن له مواقف ضد المملكة، ولا شيء يمنع أن يكون أحد مقربا من “حزب الله” ومن “فريق 8 آذار” وليس ضد السعودية”.
أضاف : “في موضوع العلاقة بين “المرده” و النائب باسيل، الأمر “ليس مرتبطا بالمحاصصة، والحديث لم يتطرق الى الأسماء من خلال أشخاص يتواصلون مع الطرفين، من دون تواصل مباشر بين فرنجية وباسيل”.
وعن الرفض المطلق لاسم فرنجية من قبل “التيار الوطني الحر”، قال المكاري: “هناك تركيبة معينة يمكن التوصل اليها لتغيير قرارهم”.
ولفت المكاري الى ان تيار “المرده” غير نادم على عدم انتخابه العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وقال: “ما حصل قد حصل، وفرنجيه كان حينها مرشحا، و”التيار” عقد اتفاقا مع “القوات اللبنانية” ووضع باقي الاطراف المسيحية جانبا وعلى رأسها “المرده”، وكان ذلك اتفاق محاصصة واختصار المسيحيين بـ”القوات” و”التيار الوطني الحر”.
وأعلن المكاري أن فريقه أقرب للاتفاق مع “التيار الوطني الحر” من القوات اللبنانية، “ففي السياسة هم الأقرب الى خطنا، ومن غير المستبعد أن يكرروا اتفاقهم ضدنا كما حصل في 2016”.
ونفى المكاري ما يحكى عن رهان “المرده” على الرئيس السوري بشار الاسد في مسألة وصول فرنجيه الى الرئاسة، وقال: ” لا معلومات لدي وأشك في الامر، والرئيس الاسد صديق لفرنجيه، لكن لا معلومات لدي أن السوريين يتدخلون في الاستحقاق الرئاسي”.
وعن عدم إعلان “حزب الله” موقفه من الأسماء، رأى المكاري أن الأمر يأتي “ضمن استراتيجية معينة لكي يذهب فريقنا خلف مرشح واحد”، داعيا الى عدم حرق المراحل، طالما انه لا يزال هناك وقت بسبب النصاب والارقام”.
ولم يستبعد تقارب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع فريقه “فنحن في لبنان. النائب السابق عمار حوري طرح اسم العماد ميشال سليمان حينها والكل سار فيه”.
وعن طرح باسيل لفرنجيه الاتفاق على اسم واختياره، اعتبر المكاري انه في هذه الحالة “يكون باسيل يناقض نفسه، وهو بذلك يأتي بشخص يخضع للوصاية من قبل احد الفريقين”.
في المقابل، رأى أن بعض الاسماء التي يجري طرحها كالنائب السابق فريد الخازن والوزير السابق زياد بارود “لا يملكان قواعد شعبية، ومن سيأتي بهما سيسيطر عليهما”.
وشدد على ان لا صحة لما يثيره “التيار الوطني الحر” من أن فرنجيه سيكون مرشح الرئيس بري وأنه سيعيد الترويكا والمحاصصة”، معتبرا ان “التيار” “شارك المنظومة وكان جزءا منها في كل شيء من التعيينات والموازنات والمحاصصات”.
وأسف المكاري لأن عهد عون “خيب أمله، فأنا كنت أعلق آمالا كبيرة عليه، والعهد لم يكن مجيدا، على الرغم من رفع فريقه راية التغيير، فكانت النتيجة أننا عدنا الى الوراء”.
وردا على سؤال، قال: “لو ان احدا لم يدعني اعمل في وزارة الاعلام لاستقلت. لماذا أقبل، أن أحمل الدولة عجزا بقيمة مليارات الدولارات عندما أفشل في ملف الكهرباء؟ لماذا لم يستقل “التيار الوطني الحر” من ملف كهرباء لبنان؟ ما حصل أن الكهرباء اختفت وانكسر لبنان، فهل يمر الامر مرور الكرام؟”. وضاف: “كان هناك اداء معين عند “التيار” جعله يخسر كل شيء، وهو حاليا غير قادر على تمرير قانون في المجلس النيابي بعد ان ابتعد عن معظم الاطراف”.
وفي موضوع تصريف الاعمال، جزم المكاري “إن وزراء الفريق الذي أعلن عدم مشاركته سيشاركون في مهامهم وفي اجتماعات الحكومة، إذ لا يمكننا ترك البلد والدخول في كيدية سياسية”.
ورأى ان البلد “ممسوك امنيا، على الرغم من كل الصعوبات التي تواجهها القوى الامنية”، مستبعدا حصول “خضة أمنية كبيرة”. وعن الانجازات التي من الممكن ان يحققها سليمان فرنجيه في حال وصوله الى الرئاسة قال: “الوزير فرنجيه لديه القدرة على التواصل مع الجميع، وهو قال: ان اول يد سيمدها الى اخصامه في السياسة، وهذا الموضوع لا نسمعه من باقي المرشحين”.