مقررة الأمم المتحدة تقول إن إسرائيل تعامل الأراضي الفلسطينية مثل المستعمرات
جاء في مقال للصحافي باتريك وينتور في صحيفة “الغارديان” جاء فيه :
ما جاء في تقرير المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، “بأن إسرائيل تتعامل مع الأراضي الفلسطينية على أنها مستعمراتها”.
وقدمت فرانشيسكا ألبانيز، المحامية الإيطالية والأكاديمية المتخصصة في حقوق الإنسان، تقريرها الأول عن حق تقرير المصير للفلسطينيين إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعلى الفور واجهت دعوات للاستقالة من قبل وزراء في الحكومة الإسرائيلية، الذين اتهموها بـ “بث الكراهية ومعاداة السامية”، ووصفتها الجماعات الصهيونية بأنها متحيزة.
لكن أنصار ألبانيز دعوا كبار مسؤولي الأمم المتحدة الذين عينوها العام الماضي لبذل المزيد للدفاع عنها. ووصفت ألبانيز الهجمات بأنها “تخويف لا أقل ولا أكثر”.
من وجهة نظر ألبانيز، فإن “الفصل العنصري هو أحد أعراض ونتيجة الطموحات الإقليمية التي تمتلكها إسرائيل على أرض ما تبقى من فلسطين المحاصرة، والسبب في ذلك هو المستعمرات”.
وتنقل إن “إسرائيل قوة استعمارية تحافظ على الاحتلال من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من الأراضي للشعب اليهودي فقط. وهذا ما يؤدي إلى الانتهاكات العديدة للقانون الدولي”.
وإذا كانت الدول ملتزمة حقا بمبدأ حل الدولتين، كما يبدو موقف المملكة المتحدة، وجميع الدول الغربية الأخرى، فعليها التأكد من أن سلوك إسرائيل يتماشى مع إمكانية وجود دولة فلسطينية، ذات سيادة سياسية واقتصادية وثقافية. ويجب أن يكون حق تقرير المصير هو نقطة البداية.
وعلى الدول الأعضاء التوقف عن التعليق على الانتهاكات هنا أو هناك، لأن العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة مستمر، وليس شيئا عرضيا. هناك طريقة واحدة فقط لإصلاحه، وهي التأكد من امتثال إسرائيل للقانون الدولي.
وقد اتهمت بعض الجماعات الإسرائيلية ألبانيز بالمساواة بين النكبة والمحرقة، الأمر الذي تنفيه مقررة الأمم المتحدة. كما نفت أيضا قولها إنه ليس لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس. وأكدت أن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، ومواطنيها، وأراضيها، لكنها لا تستطيع تبرير الاحتلال باسم الدفاع عن النفس، أو الرعب الذي تفرضه على الفلسطينيين باسم الدفاع عن النفس.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا.