مفتي عكار: للاستجابة لنداءات الإغاثة لمنكوبي الزلزال
صدر عن مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكار زكريا البيان التالي:
“أمام هول الكارثة التي أصابت أهلنا في تركيا وسوريا ودول الجوار، وأصاب لبنان شيئا منها، بالزلزال المدمر الذي حصل، لا نملك الا الدعاء بالرحمة للشهداء والضحايا والشفاء العاجل للمرضى والمصابين.
ولا بد من التوقف عند عدة أمور:
1 – إن قضاء الله وقدره كله خير، والله أرحم بكل أحد من والدته، ولذلك يجب التسليم والإيمان والرضى بقضاء الله وقدره، قال الله تعالى:(وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)، ولا يجوز الاعتراض ولا الدخول في الفرضيات المجهولة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فإن أصابك شيء فقل قدر الله وما شاء فعل، ولا تقل لو فإن لو تفتح عمل الشيطان”.
2 – إن هذه الكوارث آية من آيات الله تقتضي منا التفكر والتدبر والاعتبار، وتستوجب التوبة والرجوع إلى الله، فما نزل بلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة.
وتستلزم شكر الله على جميع نعمه ونعمته علينا بالنجاة من تداعيات هذا الزلزال المدمر.
3 – إن هذه الكوارث هي امتحان لمن نزلت به، وامتحان للناس والشعوب في وقوفها مع الآخرين في محنتهم، وأن يستشعر كل واحد لو أنه كان مكان هؤلاء المنكوبين والمصابين، ولذلك يجب على كل شخص مساندة المنكوبين والمصابين بما يستطيع من مال وعلاج وطعام وكساء، وأقل القليل تخصيصهم بالدعاء والتَّضرُّع إلى الله وخاصة في الثلث الأخير من الليل وفي السجود وأوقات إجابة الدعاء.
4 – نناشد الدول والعالم أجمع وسائر المنظمات والمؤسسات الأهلية والخيرية سرعة الاستجابة لنداءات الاستغاثة ومد يد العون والمساعدة لإغاثة ونجدة المصابين والمنكوبين، وضرورة تحريك وتحرك كل الآليات والتجهيزات الحديثة التي تسارع في إخراج العالقين تحت الأنقاض لإنقاذ من يمكن إنقاذه وخاصة مع هذا الطقس العاصف والبرودة الشديدة.
5 – نناشد الحكومة اللبنانية ووزارة الخارجية سرعة التحرك ومتابعة موضوع أبنائنا المفقودين في هذا الزلزال.
نسأل الله أن يرحم الشهداء وأن يشفي الجرحى والمصابين، وأن يحفظ البلاد والعباد”.