«مفاوض متشدد».. من هو علي باقري الذي تولى مهام وزير الخارجية الإيراني؟
عقب اجتماع طارئ للحكومة الإيرانية، تم الإعلان عن اختيار علي باقري كني، لتولي مهام وزير الخارجية بالوكالة، خلفاً لحسين أمير عبداللهيان، الذي لقي مصرعه في حادث المروحية رفقة الرئيس إبراهيم رئيسي.
ويشتهر باقري بأنه كان كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي الإيراني مع الدول الغربية، كما شغل منصب مساعد وزير الخارجية الراحل للشؤون السياسية، ويوصف بأنه «مفاوض متشدد».
وعلي باقري البالغ 57 عاماً والمولود في مدينة كن شمال غرب العاصمة طهران، هو نجل محمد باقر باقري، العضو السابق في مجلس الخبراء وابن شقيق محمد رضا مهدوي كني، عالم الدين والسياسي الإيراني الذي تولى رئاسة مجلس خبراء القيادة من مارس 2011 حتى وفاته في أكتوبر 2014.
ويحمل باقري درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية والاقتصاد، بعدما تلقى تعليمه في جامعة «الإمام الصادق»، حسب الموقع الرسمي للخارجية الإيرانية.
وفي عام 1989، عندما بلغ 22 عاماً، أصبح علي باقري كني عضواً في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي للشؤون الدولية. وفي عام 1994 عمل في هيئة الإذاعة الحكومية الرئيسية.
وفي عمر 27 عاماً، التحق بوزارة الخارجية مع زملائه الطلاب من جامعة الإمام الصادق، وفي البداية كان في قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث أشرف على الشؤون اللبنانية والفلسطينية، والأردنية، والمصرية، والإسرائيلية. وفي عام 2005، أصبح المدير العام لوسط وشمال أوروبا في وزارة الخارجية.
كما شغل باقري كني سابقاً منصب نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من عام 2007 إلى 2013.
كذلك ترأس الحملة الرئاسية لسعيد جليلي في الانتخابات الرئاسية سنة 2013.
ومن بين أبرز ما شارك فيه إلى جانب المفاوضات النووية، عمله كمفاوض رئيسي في الوساطة بين إيران والولايات المتحدة من أجل إتمام صفقة إطلاق سراح سجناء أمريكيين.
وفي السابق تولى أمانة سر «لجنة حقوق الإنسان» في إيران، ونائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية، بين عامي 2019 و2021.
وأعلن المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الخارجية عقب وفاة رئيسي وعبداللهيان، أن مسار السياسة الخارجية الإيرانية «سيستمر بكل قوة وبتوجيهات من علي خامنئي».