رأي

مع الملك في الدفاع عن مصالحنا الوطنية

العرب أمام مسؤولية توحيد الجهود وإسناد موقف الملك برفض التهجير المؤامرات لن تقتصر على فلسطين والأردن ومصر.. وعلى الأشقاء التنبُّه

بثبات ووضوح عبر جلالة الملك عبدالله الثاني لدى لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن موقف راسخ، مسعاه الأول والأخير حماية مصالح الأردن والأردنيين، وعمل ما يحقق مصلحة الوطن.

وفي موقف لا ينكسر، يبعث في نفوس أبناء شعبنا الثقة، يقول جلالة الملك بثبات: «إن مصلحة الأردن واستقراره، وحماية الأردن والأردنيين بالنسبة لي فوق كل اعتبار»، وهذا الحديث يدفعنا جميعا إلى مواصلة حالة التماسك في جبهة داخلية خلف قيادتنا وجيشنا وأجهزتنا الأمنية.

جلالة الملك، بصلابة وبعد نظر، وضع الأشقاء العرب أمام مسؤولية توحيد الجهود للوقوف بوجه مخططات تهجير الأشقاء الفلسطينيين، ولذا كان حديثه مع الرئيس الأميركي يدلل على مسؤولية عربية مشتركة مناط بها مسؤولية تقديم خطط مع الإدارة الأميركية، نتجنب معها طروحات التهجير، ونتمكن من خلالها من تثبيت الأشقاء على أرضهم.

وأمام الأهمية الكبيرة التي حملتها الرسائل الملكية، فإن على النظام العربي بمختلف قواه الفاعلة تنسيق الجهود وتقديم مواقف فاعلة تحبط المخططات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، التي سيكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة برمتها، ولن يسلم منها أي قطر عربي، حيث المحتل المدعوم بضوء أخضر أميركي يفتح الشهية على ابتلاع مزيد من الأراضي.

إن ما يجري اليوم من مؤامرات تستهدف فلسطين والأردن ومصر، لن يقتصر عليها وحدها، وعلى جميع الأشقاء التنبه لمخاطر الأهداف التي تسعى دولة الاحتلال إلى جعلها واقعاً بعامل الإسناد الأميركي المنحاز، فهناك مساعٍ خبيثة لتكرار سيناريو غزة مع الضفة الغربية، حيث تشهد الأراضي الفلسطينية عمليات إبادة وتطهير ممنهجة.

خلاصة القول: وضع حديث جلالة الملك الجميع من مراكز القرار في المنطقة والعالم أمام مسؤولية إحياء السلام، وإعادة إعمار غزة، وليس تهجير سكانها، معبراً بوضوح عن وجدان وضمير أبناء شعبه وأمته برفض التهجير للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وهو موقف عربي موحد، يجب أن يدفع لصب الجهود للتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في غزة، ومن جهة أخرى التطلع لاستمرار جهود الولايات المتحدة وجميع الأطراف لتثبيت وقف إطلاق النار.

المصدر: الدستور

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى