معهد عصام فارس و”فريدريش إيبرت” عقدا “التحولات الجيوسياسية والأزمات العالمية”
عقد معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية (IFI) في الجامعة الأميركية في بيروت، وبالتعاون مع مشروع “مؤسسة فريدريش إيبرت” (FES) الإقليمي للسلام والأمن، النسخة الأولى من “نقاشات بيروت الأمنية” (Beirut Security Debates) بعنوان “التحولات الجيوسياسية والأزمات العالمية: ما هي الانعكاسات على الشرق الأوسط؟”، في حضور باحثين محليين وإقليميين ودوليين وخبراء، وصانعي سياسات لمناقشة القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي والجغرافيا السياسية والاقتصاد وأمن الطاقة، وما يسمى بالقضايا الأمنية والإنسانية المحورية للشؤون العالمية الحالية وتأثيرها على الشرق الأوسط.
باحوط
وتحدث مدير المعهد الدكتور جوزيف باحوط، عن “النظام العالمي وتطوراته”، وقال:”لا يجب علينا فقط تحليل الأمن الخشن، ولكن الأمن الناعم والبشري أيضا”.
شناسدر
ثم أشار مدير مشروع مؤسسة فريدريش إيبرت الإقليمي للسلام والأمن ماركوس شنايدر إلى إن “الوضع الحالي للشؤون العالمية قد مهد الطريق للجغرافيا السياسية كفئة من التحليل. ومع ذلك، لم يتم تحديد ما إذا كانت الحرب الروسية على أوكرانيا تؤدي إلى عودة الغرب الجماعي والتزامه بنظام دولي قائم على القواعد أو يمكن تفسيره على أنه علامة على زواله”.
وقد غطت حلقات النقاش في المؤتمر 6 ورش عمل ومناقشات مرتبطة وهي: “أزمات الشرق الأوسط وسط التحولات العالمية وصعود قوى إقليمية جديدة”، “لبنان، ما مدى عمق الهاوية؟”، “المجهول الإيراني بعد خطة العمل الشاملة المشتركة: تداعيات حركة الاحتجاج الحالية المحلية والجيوسياسية”، “القضايا الإقليمية للأمن الناعم “، “اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والاقتصاد الجغرافي العالمي”، و”أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ هل هناك بنية أمنية في الأفق؟”.
كما خصصت جلسة خاصة للشرق الأوسط وتأثير الحرب الأوكرانية على المنطقة، حيث أشار عضو مجلس الشيوخ المصري الدكتور عبد المنعم سعيد علي عبد العال إلى أن “هذه الحرب هي أحد أعراض مراجعة النظام العالمي”.
وقال:”نشهد ظهور نظام عالمي جديد ثنائي القطب بين الولايات المتحدة والصين”.
ختاما اشار باحوط في ملاحظاته الختامية إلى أن “المناقشات تؤكد أنه لا يوجد تعريف واضح للنظام الدولي الحالي، وأن ما يسمى بـالشرق الأوسط هو الآن في حال من الفوضى ويبدو أنه يترك بمفرده لأول مرة منذ قرون. وأنه لا يمكن إنكار أن التحولات الجيو-إقتصادية في المنطقة تدفع البلدان المنتجة للنفط إلى تنويع اقتصاداتها. ومع ذلك، فقد أوقفت هذه المحاولات بسبب الأحداث العالمية الجارية مثل الحرب على أوكرانيا وغيرها من التحولات الإقليمية والعالمية في القوة.