ملفات

معاهدة “سايكس-بيكو”: التقسيم السري للشرق الأوسط وآثاره الدائمة

وُقعت معاهدة سايكس بيكو في عام 1916 خلال الحرب العالمية الأولى بين فرنسا وبريطانيا وروسيا من جهة والإمبراطوريتين العثمانية والنمسا-المجر من الجهة الأخرى.

كانت المعاهدة اتفاقًا سريًا بين فرنسا وبريطانيا، تم التفاوض عليها خلال الحرب العالمية الأولى، وتمت الموافقة على هذا الاتفاق في أبريل 1916، وتم الكشف عنه رسميًا في نوفمبر 1917 بواسطة الحكومتين البريطانية والفرنسية.

تمثلت المعاهدة في تقسيم المناطق التي كانت تتبع الإمبراطورية العثمانية إلى مناطق نفوذ بريطانية وفرنسية وروسية متفق عليها.

وتمحورت النقاط الرئيسية للتقسيم في إعطاء فرنسا نصف سوريا ولبنان، في حين حصلت بريطانيا على فلسطين والعراق. كما وعدت روسيا بالحصول على إسطنبول ومضيق البوسفور، وكان الهدف من هذا التقسيم تحديد نطاق النفوذ الذي سيمتلكه كل حليف في المستقبل في المنطقة بعد انتهاء الحرب، ولكن هذه االإلتزامات تغيرت لاحقًا بسبب الأحداث الثورية في روسيا، حيث تأثرت المعاهدة بتغيرات الأوضاع السياسية والعسكرية، وخاصة بعد انسحاب روسيا من الحرب.

تقسيم الشرق الأوسط وفق معاهدة سايكس بيكو أثار العديد من الإنتقادات والمشاكل في المنطقة، حيث لم  تأخذ المعاهدة في الإعتبار آراء السكان المحليين، وساهمت في خلق التوترات والصراعات التاريخية في الشرق الأوسط.

وفي نهاية المطاف، تم استبدال هذه المعاهدة بإتفاقيات لاحقة، مثل معاهدة سيفرز في عام 1920.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى