مصر لتوقيع عقود طويلة الأجل لاستيراد الغاز الطبيعي من قطر

أعلنت مصر أنها بصدد توقيع عقود طويلة الأجل لتوريد الغاز الطبيعي من الجانب القطري، لتلبية الاحتياجات المحلية، خصوصاً احتياجات قطاع الكهرباء من الغاز الطبيعي لا سيما خلال فترات الصيف.
وقالت وزارة البترول المصرية إن الوزير كريم بدوي بحث مع نظيره القطري سعد شريدة الكعبي، خلال زيارته العاصمة القطرية الدوحة، «سبل تسريع البدء في تنفيذ مشروعات مشتركة للغاز الطبيعي، وتوقيع عقود طويلة الأجل لتوريد الغاز الطبيعي من الجانب القطري، بما يسهم في تأمين إمدادات الغاز الطبيعي لتلبية الاحتياجات المحلية. وكذلك مناقشة تعزيز سبل التكامل بين البلدين من حيث البنية التحتية للطاقة».
وأوضحت وزارة البترول، في بيان صحافي، الاثنين، أن الجانبين بحثا أيضاً «سبل تعزيز التعاون في مجال البحث والاستكشاف، وزيادة معدلات الإنتاج من مناطق الامتياز التابعة لشركة (قطر للطاقة) في مصر… وتطرقا كذلك إلى موقف خطط الحفر الخاصة بشركة (قطر للطاقة) خصوصاً حفر آبار: نفرتاري، وكايرو، ومصري، وشمال مراقيا بمنطقة البحر المتوسط التي تشارك بها الشركة مع شركة (إكسون موبيل) العالمية».
من جانبه أبدى سعد شريدة الكعبي رغبة شركة «قطر للطاقة» في توسيع نطاق أعمالها وزيادة استثماراتها في مجال البحث والاستكشاف في مصر، الذي ظهر مؤخراً في إتمام الاتفاق بين شركة «قطر للطاقة» وكل من شركتي «إيجاس» و«شيفرون»، بعد حصول شركة «قطر للطاقة» على جزء من نصيب شركة «شيفرون» في منطقة التزام شمال الضبعة البحرية.
وأضاف البيان أن الجانبين ناقشا سبل تعزيز وجود الشركات المصرية المتخصصة في مجالات تصميم وتنفيذ وصيانة وتشغيل المشروعات للعمل بشكل أكبر بمختلف مشروعات الطاقة ف دولة قطر، وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لتلك الشركات، لما تمتلكه الشركات المصرية المتخصصة من خبرات واسعة في مختلف مجالات الطاقة بما يمكّنها من المشاركة في مشروعات البنية التحتية ومشروعات البترول والغاز والطاقة الجديدة والمتجددة في قطر.
وأشار البيان إلى فرص التعاون الإقليمي بين البلدين ضمن منتدى الدول المصدِّرة للغاز (GECF) في ضوء عضوية البلدين في المنتدى والتنسيق المشترك فيما يتعلق بالموضوعات ذات الأولوية على أجندة أعمال المنتدى.
من الجدير بالذكر أن منتدى الدول المصدِّرة للغاز الذي يقع مقره في دولة قطر، يتمتع بمكانة مهيمنة في أسواق الطاقة العالمية وبين منظمات الطاقة الدولية، حيث يمثل أعضاؤه مجتمعين نحو 70 في المائة من احتياطيات الغاز العالمية.