مصر ترفض أي تعديلات بشأن الأمن على حدودها مع غزة
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأربعاء، إن بلاده لن تقبل أي تعديلات على القواعد الموضوعة قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بشأن الأمن على حدودها مع غزة، وعلى تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وأكد وزير الخارجية المصري في مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، خلال زيارة للقاهرة، أن: «(حماس) تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 مايو (أيار)، والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو (تموز)».
وأفاد عبد العاطي خلال لقاء بلينكن بأن «أي تصعيد بما في ذلك تفجيرات لبنان يؤخر ويضع عقبات أمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة».
ومن جهته قال بلينكن إن الولايات المتحدة أحرزت تقدماً فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال الفترة الماضية على مدى شهر ونصف الشهر. وأكد بلينكن أن مصر شريك مهم في المحادثات الخاصة بوقف إطلاق النار، وأضاف أنه تم التوافق على 15 بنداً من بين 18 في اتفاق وقف إطلاق النار المقترح لكن القضايا المتبقية تحتاج إلى حل.
وعدَّ وزير الخارجية الأميركي أن حل القضايا المتبقية في اتفاق وقف إطلاق النار المقترح في غزة هو «مسألة إرادة سياسية أكثر من أي شيء آخر». وعن تفجيرات أمس في لبنان، نقلت وكالة «رويترز» للأنباء قول بلينكن: «لا أستطيع التحدث عن تأثير انفجارات لبنان على جماعة (حزب الله) وعملياتها»، وقال عن انفجارات لبنان: «أميركا لم تكن تعلم بها، وما زلنا نجمع الحقائق ومن الضروري أن يتجنب الجميع اتخاذ خطوات من شأنها تصعيد الصراع».
يهدد تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بسبب تفجيرات مُتزامنة لأجهزة اتصال لاسلكية (بيجر)، يستخدمها أعضاء في جماعة «حزب الله» اللبنانية، بأن يلقي بظلال على أحدث جهود دبلوماسية يبذلها بلينكن خلال زيارته للمنطقة، حيث اجتمع مع كبار المسؤولين في مصر، الأربعاء، أملاً في دفع جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وتحسين العلاقات مع القاهرة. تأتي الزيارة في وقت لا تزال فيه المنطقة في حالة تأهب قصوى بسبب احتمالات اتساع دائرة حرب غزة، خصوصاً بعد أن توعدت جماعة «حزب الله» بالثأر من إسرائيل متهمة إياها بالوقوف وراء تفجير أجهزة «البيجر»، الثلاثاء. وتحجم إسرائيل عن الرد على أسئلة عن الانفجارات التي أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة ما يقرب من ثلاثة آلاف آخرين.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أبلغ بلينكن أن القاهرة ترفض «محاولات تصعيد الصراع وتوسعة نطاقه إقليمياً»، ودعا إلى «ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية». ولن يزور بلينكن إسرائيل في هذه الجولة، وهي المرة الأولى التي لا يزور فيها أقرب حليف إقليمي لواشنطن خلال جولة له بالمنطقة منذ أن أشعلت «حماس» الحرب في غزة قبل عام تقريباً، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وأوضح ميلر أن السبب في ذلك هو أن واشنطن تهدف إلى مناقشة القضايا الثنائية مع مصر في هذه الرحلة، وأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي تعمل عليه الولايات المتحدة والوسطاء ليس جاهزاً بعد؛ لتقديمه إلى إسرائيل. وتضطلع مصر، إلى جانب قطر، بدور حيوي في الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب، إذ تشارك في نقل المقترحات والمقترحات المقابلة بين «حماس» وإسرائيل.