شؤون دولية

مصر تؤكد أهمية «تهيئة الظروف» لاستئناف المفاوضات الإيرانية – الأميركية

عبد العاطي يناقش مع عراقجي تطورات الملف النووي و«اتفاق القاهرة»

أكدت مصر أهمية «تهيئة الظروف» لاستئناف المفاوضات الإيرانية – الأميركية بشأن الملف النووي، وذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الإيراني عباس عراقجي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، تناول تطورات الملف النووي الإيراني.

ووفق إفادة لوزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، فإن الوزيرين بحثا استئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بما يراعي مصالح جميع الأطراف، ويسهم في تحقيق التهدئة، واستعادة الثقة، وإيجاد مناخ داعم لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميَّين.

وأكد عبد العاطي «أهمية مواصلة الجهود لتهيئة الظروف لتأجيل آلية إعادة تفعيل العقوبات الأممية»، بعد التوصُّل للاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقاهرة في 9 سبتمبر (أيلول) الحالي، وهو أول اتفاق يسفر عن استئناف التعاون بين الطرفين بعد العدوان الإسرائيلي على إيران، وفق وزارة الخارجية المصرية.

وقَّعت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفاقاً في القاهرة قبل نحو أسبوعين لاستئناف التعاون بينهما (الرئاسة المصرية)
وقَّعت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفاقاً في القاهرة قبل نحو أسبوعين لاستئناف التعاون بينهما (الرئاسة المصرية)

وفي رأي عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير رخا أحمد حسن، فإن الهدف من التحركات المصرية بشأن الملف النووي الإيراني «إبراز استعداد الجانب الإيراني للتعاون؛ بما يؤدي إلى خفض التوترات بالمنطقة».

وأضاف رخا لـ«الشرق الأوسط» أن «مصر تسعى من خلال مشاوراتها مع الجانب الإيراني، وجهودها السياسية والدبلوماسية إلى إبطال الادعاءات بعدم رغبة إيران في التعاون؛ تجنباً لاستمرار فرض العقوبات الدولية»، غير أن التحركات المصرية المكثفة في الملف النووي الإيراني «تصطدم بموقف أميركي وأوروبي متعنت».

ويحدِّد الاتفاق بين إيران والوكالة «خطوات عملية للتحقق وزيادة إجراءات الشفافية، بما يمثل إطاراً عملياً جديداً لاستعادة الثقة المتبادلة بين إيران والوكالة، ونقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة تتسم بمزيد من الشفافية، وتسهم في معالجة الشواغل الفنية»، كما أشارت مصر وقت توقيعه في القاهرة.

وترى مديرة «مركز العرب للدراسات»، خبيرة الشؤون الدولية الدكتورة دينا محسن، أن التحركات المصرية بشأن الملف النووي الإيراني يمكنها أن تسفر عن استئناف المفاوضات الأميركية – الإيرانية، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «تكامل الجهود المصرية مع نظيرتها العربية يمكن أن يؤدي إلى تفاهمات وسط».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى