منوعات ومتفرقات

مصبنة في الضفة الغربية تنتج الصابون النابلسي منذ 150 عاما

 تأخذك مصبنة دار طوقان وسط مدينة نابلس في الضفة الغربية إلى عبق تاريخ يمتد حوالي 150 عاما حافظت خلاله على صناعة الصابون النابلسي إلى يومنا هذا بذات المكونات والأدوات مع تغييرات طفيفة.

ويواصل الفلسطيني عبد المجيد سلامة منذ خمسين عاما العمل في صناعة الصابون النابلسي متنقلا بين مصبنة وأخرى يمارس عمله بحب وشغف.

يحمل سلامة (71 عاما) في يديه مطرقتين خشبيتين مثبت في كل واحدة ختم العلامة وهو عبارة عن صورة لمفتاحين، ويطرق بهما على قطع الصابون الصغيرة لتحمل العلامة المسجلة للمصبنة التي يعمل بها.

وقال لرويترز وهو يواصل الطرق على قطع الصابون “هذا العمل متعب جدا ولكنه ممتع. أقوم به منذ خمسين عاما”.

وأضاف “الصابون النابلسي كما هو لليوم لا يدخل في صناعته سوى زيت الزيتون والماء والصودا الكاوية”.

وبحسب العاملين في المصبنة، تعود قصة هذا الختم إلى مفتاحي بابين لمدينة نابلس القديمة.. واحد من الجهة الشرقية والثاني من الغربية.

وتنتج مصبنة أخرى في نابلس الصابون النابلسي ويحمل إنتاجها ختم صورة الجمل، نسبة إلى الجمل الذي كان ينقل زيت الزيتون من الحقول إلى المصبنة.

وترجع صناعة الصابون في المنطقة إلى أكثر من ألف عام وفقا لكثير من الكتابات التي دونها الرحالة والمؤرخون القدماء.

وبحسب مركز المعلومات الوطني الفلسطيني “لا يعرف على وجه التحديد من هو مبتكر هذه الصناعة، وهل وجدت في نابلس أم نُقلت إليها من مدينة أخرى”.

ويضيف المركز في دراسة له “لكن الثابت أن هذه الصناعة وجدت لها في نابلس البيئة والظروف المناسبة التي ساعدت على تمركزها في هذه المدينة أكثر من غيرها، ولعل من أهم الأسباب التي ساعدت على ذلك وفرة زيت الزيتون في منطقة نابلس ومحيطها”.

وتشير إحصائية من غرفة تجارة وصناعة نابلس إلى إن عدد المصابن المسجلة رسميا حتى نهاية عام 2021 بلغت تسعا من بينها ست في المدينة وثلاث في قرى المحافظة.

ومن بين تلك المصابن (دار طوقان) وهي عبارة عن مبنى من طابقين على مساحة حوالي ألف متر مربع لا تزال تعمل بذات الطريقة وتعتمد بالكامل تقريبا على العنصر البشري.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى