صدى المجتمع

مسرحية “ابن بطوطة” في قطر.. إخراج لبناني

على مسرح حديقة الأكسجين بمؤسسة قطر، يسدل الستار على المشهد الختامي للعمل المسرحي “ابن بطوطة”، وقد تجمع بطل العمل وحوله العديد من الأشخاص الذين يمثلون ثقافات وجنسيات متنوعة من جميع أنحاء العالم في صورة تجسد أهمية التحاور بين الثقافات وتقبل الآخر والتعايش السلمي بين الجميع.

القصة بدأت منذ 6 أشهر حين تواصلت مؤسسة قطر مع المخرج اللبناني سمير عبود لتقديم عمل مسرحي ضمن مهرجان دريشة للفنون الأدائية، خلال احتفالات اليوم الوطني لدولة قطر وتزامنا مع بطولة كأس العالم، حول سيرة الرحالة المغربي ابن بطوطة، إذ ما لبث أن وافق على تقديم العمل، وبدء الإعداد لذلك على الفور.

ويتم حاليا عرض العمل المسرحي “ابن بطوطة” ضمن مهرجان دريشة للفنون الأدائية بمؤسسة قطر، في نسخته الثانية، خلال الفترة من 11 إلى 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وهي المسرحية التي تأتي متسقة مع رسالة المهرجان هذا العام وهو “السفر والمغامرة”.

وكانت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الشيخة موزا بنت ناصر قد شهدت حفل افتتاح المهرجان، الذي انطلق في حديقة الأكسجين بالمدينة التعليمية يوم 11 ديسمبر/كانون الأول الحالي، والذي يهدف للاحتفاء بالثقافة والتراث المحلي والعربي من خلال عروض وفعاليات متنوعة وهادفة تتضمن ورشا تعليمية وأنشطة ثقافية وفنية وترفيهية موجهة لجميع أفراد الأسرة من مختلف الأعمار والاهتمامات.

مسرحية خاصة لمهرجان دريشة

المخرج المسرحي سمير عبود قال للجزيرة نت إن العمل المسرحي يجسد قصة الرحالة المغربي الشهير ابن بطوطة الذي ظل يتنقل ويسافر بين الدول لما يقرب من 28 عاما، وكيف استفاد من هذه الرحلات وتفاعل مع ثقافات متنوعة، وكيف استطاع أن يتعرف على الكثير من الثقافات حول العالم، وهو ما جسده العمل في مشهد الخاتمة على المسرح، مما يؤكد على أهمية استكشاف الآخر وتقبله.

وما يختلف في هذه المسرحية ويميزها عن غيرها هو الاعتماد على الخيال الإبداعي الذي يأخذ المشاهد إلى هذا العالم غير الحقيقي، ولكن في الوقت نفسه يجعله يصدقه، فقد بدأنا التجهيز للعمل قبل 6 أشهر من خلال إعداد النص المسرحي ووضع الألحان وتصميم الأزياء وغيرها، إذ إن هذه المسرحية تم عملها بشكل خاص لدولة قطر لتعرض في مهرجان دريشة.

ويجسد مشهد النهاية كيف انطلق البطل ليجول حول العالم ليجمع في النهاية هذه الأعداد الكبيرة من دول وثقافات مختلفة، في إشارة لأهمية التعايش السلمي بين الأمم والثقافات المختلفة وأهمية تقبل الآخر.

تدريب على مدار شهرين

بطل العمل المسرحي ناصر عباس قال للجزيرة نت إنه سعيد للغاية لمشاركته في هذا العمل الرائع الذي يحكي تاريخ أسطورة ابن بطوطة الرحالة المغربي الشهير على مر العصور، موضحا أن مشاركته في مهرجان دريشة مع الفرقة هي بداية لأعمال فنية مسرحية جديدة في قطر قريبا وفي الكويت أيضا.

ويضيف أنه تم التدريب على العرض لمدة شهرين، ويتميز هذا العمل الفني عن غيره أنه يتزامن مع كأس العالم 2022 وهناك حضور كبير للجمهور من كافة أنحاء العالم منذ انطلاق أيام العرض، كما أنه يعرض لأول مرة من خلال فرقة من دولة واحدة، وهي الكويت، ففي المرات السابقة كان مثل هذا العمل الفني، يتم تقديمه من خلال فنانين من دول خليجية وعربية متعددة، كما شارك بعض طلاب مؤسسة قطر في جانب من العروض الحالية.

أما مريم البلوشي، إحدى المشاركات في العمل الفني، فتقول للجزيرة نت إنه تم التواصل بين مؤسسة قطر والشركة الراعية للفرقة في الكويت لتقديم العرض المسرحي خلال فعاليات الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر، وكانت فرصة جيدة لتقديم عرض مباشر لأول مرة في الخليج العربي، يتم فيه الغناء من قبل الفنانين المشاركين وليس من خلال الاعتماد على ما يعرف بالبلاي باك (التسجيل الصوتي المسبق للفنانين لعرض الصوت خلال الأداء على المسرح).

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى