مسرب وثائق البنتاغون:عسكري سابق
جاء في مقال بقلم شين هاريس وصمويل أوكفورد في صحيفة “واشنطن بوست” :
مسرب الوثائق السرية الأميركية هو شاب عمل في قاعدة عسكرية وقام بمشاركة أسرار حساسة تتعلق بالأمن القومي، مع مجموعة من معارفه الذين يتشابهون معه في الميول والاهتمام بنظريات المؤامرة.
وأصبح التسريب، الذي يعرف بتسريب “ديسكورد” نسبة إلى البرنامج الذي تمت مشاركة الوثائق عبره، واحداً من أكبر الكوابيس الديبلوماسية والأمنية لواشنطن هذا العام.
ويقول التقرير، إن الوثائق تمت مشاركتها مع مجموعة من نحو عشرين فرداً، معظمهم من الرجال والشباب “يجمعهم حب البنادق والمعدات العسكرية والله”، وموجودة على تطبيق “ديسكورد” للمراسلة الذي يتكون مشتركوه بأغلبيتهم من محبي ألعاب الفيديو.
ووفقاً للتقرير، فإن الوثائق نشرها رجل يعرف باسم “أ ج”، قال لزملائه في المجموعة إنه حصل عليها خلال عمله في قاعدة عسكرية لم يحددها.
وبحسب الصحيفة فإن “أ ج” قال لرفاقه إنه نسخ الكثير من تلك الوثائق باليد، لأنها موجودة في أماكن يحظر على داخليها حمل الهواتف أو الأجهزة الإلكترونية.
وقال المتحدث، الذي لم تكشف واشنطن بوست هويته، إن “أ ج” أبلغهم بوجود وثائق سرية للغاية حول مكان وتحركات قادة سياسيين رفيعي المستوى وتحديثات تكتيكية عن القوات العسكرية، وتحليلات جيوسياسية، وتحليلات عن جهود الحكومات الأجنبية للتدخل في نتائج الانتخابات.
ويبدو أن الوثائق السرية للغاية أتت، جزئياً على الأقل، من البنتاغون ويبدو أن العديد منها قد تم إعداده لكبار المسؤولين العسكريين.
وتحتوي الوثائق على تقييمات لتقدم الحرب في أوكرانيا، بما في ذلك معلومات تكتيكية دقيقة في ساحة المعركة.
وتتضمن الملفات ملخصات للاستخبارات حول محادثات رفيعة المستوى بين قادة العالم، بالإضافة إلى معلومات حول تكنولوجيا الأقمار الصناعية المتقدمة التي تستخدمها الولايات المتحدة للتجسس.
وتشمل أيضاً معلومات استخباراتية عن كل من الحلفاء والخصوم، بما في ذلك إيران وكوريا الشمالية، وكذلك بريطانيا وكندا، وكوريا الجنوبية، وإسرائيل، ومصر.
وقال عضوان في مجموعة الدردشة ل”واشنطن بوست”، إنهما يعرفان الاسم الحقيقي ل”أ ج” وكذلك الولاية التي يعيش ويعمل فيها لكنهما رفضا مشاركة هذه المعلومات.
وقال مصدر الصحيفة إن الأعضاء تعرفوا على بعضهم من خلال متابعة أحد مدوني الأسلحة على “يوتيوب”، ثم انتقلوا إلى مجموعة “ديسكورد” وقال إنه التقى “أ ج” شخصياً.
ويقول مصدر الصحيفة إن “أ ج” قال إنه يستطيع “أن يضع يديه على بعض أكثر المعلومات الاستخباراتية حراسة في الحكومة الأميركية”.
وأخبر “أ ج” رفاقه على الإنترنت أن الحكومة أخفت الحقائق الرهيبة عن الجمهور.
وتقول الصحيفة إن “أ ج” قام بتحميل المستندات إلى المجموعة خلال الشتاء الماضي، لكن في 28 شباط/فبراير بدأ مراهق آخر من أعضاء المجموعة في نشر الصور على مجموعة أخرى. وفي 4 آذار/مارس ، ظهرت 10 وثائق على خادم “ديسكورد” فيه أعضاء مهتمون بلعبة فيديو شهيرة.
وتقول الصحيفة قبل وقت قصير من نشر صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً كان الأول عن التسريب، كتب “أ ج” لمجموعته بتوتر إن “شيئاً ما حدث، وقال لهم أن الأمر الآن بيد الله”.
وقال مصدر الصحيفة إنه كان على اتصال مع “أ ج” في الأيام القليلة الماضية، حتى مع مطاردته من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي وإطلاق البنتاغون تحقيقه الخاص في التسريبات. وقال العضو إنه “بدا مرتبكا للغاية وضائعا بشأن ما يجب القيام به”.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا