مستوطنون يحرقون سيارات الفلسطينيين بالضفة الغربية
اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بلدة عوريف جنوب نابلس، وداهمت منزلين، وأخذت مقاسيهما؛ تمهيداً لهدمهما، وقامت باعتقال 5 من الفلسطينيين، كما هاجم مستوطنون، فجر اليوم الأربعاء، منازل في بلدة كفر الديك غرب سلفيت، وأغلقوا الطرق أمام المارّة.
وقال رئيس مجلس القروي في عوريف، عيد الحميم شحادة، إن «قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وداهمت عدة منازل، واعتقلت 5 مواطنين؛ هم: إيهاب شحادة شقيق الشهيد مهند، وباسل شحادة، ومحمد فارس صفدي، وحامد كايد صباح، وعبد الله أحمد شحادة». وأضاف أن قوات الاحتلال داهمت منزليْ مهند شحادة، وخالد صباح، وباشرت بأخذ قياساتهما تمهيداً لهدمهما. وذكر رئيس بلدية كفر الديك، محمد ناجي، لـ«وفا»، أن عدداً من المستوطنين هاجموا المنازل الواقعة على أطراف البلدة، وقاموا بتكسير نوافذ منزل المواطن يزيد درويش.
كما أفادت «وفا» بأن مستوطنين قاموا بإحراق عدد من مركبات المواطنين، وهاجموا محالّ تجارية، اليوم الأربعاء، في قرية اللبن الغربي، شمال غربي رام الله، مما أدي إلى اندلاع مواجهات بين المواطنين والمستوطنين الذين فرُّوا إلى مستوطنة «بيت آريه» المقامة على أراضي اللبن الغربي. وفي حوارة، قرب نابلس، هاجم نحو 100 مستوطن يهودي سكاناً في المنطقة، وأضرموا النار في أرض زراعية، وفق ما أفاد رئيس البلدية وأحد السكان، «وكالة الصحافة الفرنسية» عبر الهاتف.
وسبق أن شهدت حوارة أحداثاً من هذا النوع بعد هجوم فلسطيني أوقع قتيلين إسرائيليين، في فبراير (شباط). وأفاد مراسل ميداني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بحرق أشجار زيتون. ووفق «الهلال الأحمر الفلسطيني» أصيب العشرات.
ويندرج هذا الهجوم الجديد في إطار تصعيد في التوتّرات رفع حصيلة قتلى الهجمات والمواجهات والعمليات العسكرية قبل الثلاثاء، منذ مطلع يناير (كانون الثاني)، إلى ما لا يقلّ عن 166 فلسطينياً، و21 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي. وكان المتحدث باسم «الخارجية» الأميركية ماثيو ميلر قد قال إن واشنطن «قلقة أيضاً بشأن استمرار العنف في إسرائيل والضفة الغربية، في الأسابيع الأخيرة، والذي أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين فلسطينيين وإسرائيليين».
إلى ذلك، توفيت طفلة فلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، متأثرة بجروح أصيبت بها جراء رصاصة في الرأس، خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مدينة جنين الاثنين الماضي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).