أبرزشؤون لبنانية

مرقص: واليوم نقول..ذلك الزمن قد ولّى

رعت وزارة الإعلام إطلاق جمعية Femmes Leaders Francophones، من استوديوهات “تلفزيون لبنان” بمشاركة وزير الإعلام المحامي بول مرقص، المدير العام لوزارة الثقافة علي الصمد ممثلا وزير الثقافة غسان سلامة، رئيس مجموعة السفراء الفرنكوفون سفير تونس بوراوي الامام، رئيسة الجمعية رئيسة الاتحاد العربي للبصريات لدول آسيا وشمال إفريقيا رئيسة ملتقى قرطاج الدولي نسرين الاشقر، ممثل المنظمة العالمية للفرنكوفونية ليفون اميرجانيان، وسفراء البرتغال والمغرب وصربيا وبلغاريا ورومانيا والارجنتين والاورغواي وممثلات عن هيئات نسائية واعلاميين.

وقدّمت اللقاء مستشارة الوزير لشؤون الفرنكوفونية الدكتورة اليسار نداف، ثم ألقيت كلمات بالمناسبة.

مرقص

بداية كانت كلمة لمرقص قال فيها: “لقاؤنا اليوم ليس مجرّد احتفال بإطلاق مؤسسة بل هو صفحة جديدة في تاريخ القيادة النسائية الفرنكوفونية والتي لا تزال، يا للأسف، متأخرة في بلد يتمتع بثروة حقيقية من المواهب. “القيادات النسائية الفرنكوفونية” ليست مجرد وعد بل هي التزام بتغيير القواعد والتحرك نحو المزيد من العدالة والمساواة والاعتراف بمواهب المرأة. إننا نعيش في عصر تغيير يتطلب أكثر من مجرد إعلان نيات، بل أفعالاً ملموسة. لقد شكلّ عدم المساواة سببًا في إعاقة الحياة المهنية، وتقليص الطموحات، وكتم الأصوات التي تستحق أن تصل الى الجميع.واليوم نقول بصوت عالٍ وواضح إن ذلك الزمن قد ولّى”.

أضاف: “لقد اخترنا إطلاق هذه المبادرة هنا، في موقع رئيسي يجسد التاريخ ويسعى إلى استعادة مكانته اذ تلعب وسائل الإعلام العام، وخصوصا تلفزيون لبنان، دوراً مهماً ليس فقط في إعطاء المرأة الحيز الذي تستحقه، ولكن أيضاً في ضمان مكانتها في مجالات صنع القرار كافةً. هذا التحدي يتجاوز الشاشات، فهو يؤثر على كل القطاعات في المجتمع، وسوف نستمر بهذه المعركة على كافة المستويات”.

وتابع: “إن هذه الجمعية التي ترى النور بفضل رؤية ومثابرة رئيستها الدكتورة نسرين أشقر، هي دليل على أن التغيير جارٍ. ويجب أن ندعم هذا التغيير، ونعززه، وندفعه إلى الأمام. المستقبل ملك للشجعان فقط. لذا، دعونا نتجرأ معًا على بناء عالم لا تكون القيادة النسائية فيه استثناءً، بل قاعدة”.

وختم: “أشكركم جميعًا وأتمنى لجمعية “نساء قياديات فرنكوفونيات” كل النجاح الذي تستحقه”.

الصمد

وألقى الصمد كلمة قال فيها: “انا مسرور للغاية بوجودي هنا معكم ممثلاً معالي وزير الثقافة. ان الثقافة كما تعلمون جزء معم من مجتمعنا وللمرأة دور مهم على الساحة الثقافية. لذلك اود ان ادعو المسؤولين في هذه المنظمة الى تعزيز دور المرأة اللبنانية والتي هي على رأس مؤسسات حكومية كالكونسرفتوار الوطني وفي مجال الفن والسينما وهذا ما يجعل لبنان غنياً بطاقاته. اود اليوم من خلال هذا اللقاء ان اوجّه دعوة الى ان نتوحد لكي نعزز دور المرأة على الساحة الثقافية”.

الاشقر

ثم قالت الاشقر في كلمة: “أتوجه إليكم اليوم بكل فخر واعتزاز لاقول انه لا يمكن حصر مسألة مكانة المرأة في مجتمعاتنا بمجرد قضية ثانوية أو آنية. انها تشكل أولوية ونضال مستمر للحفاظ على الحقوق التي اكتسبناها بشق الأنفس، ولكن أيضًا للمضي قدمًا، لتعزيز مكانة المرأة في كافة مجالات المجتمع. أنا مقتنعة بأن القيادة النسائية لا تقتصر على المناصب المؤسسية أو الاقتصادية العليا. إنها تتجسد في أكثر الأدوار اليومية، وأحيانًا الأدوار الأكثر تحفظًا، ولكنها ليست أقل أهمية. الأم، والزوجة، والمرأة التي تنظم وتخطط وتقرر وتبني حولها كل يوم هي في الواقع شخصية قيادية. إن إدراك هذا الواقع يعمّق فهمنا للقوة والمسؤولية والتأثير”.

أضافت: “نحن ملتزمون في مؤسسة النساء القياديات الناطقات بالفرنسية بتعزيز هذا التنوع القيادي.هدفنا هو إبراز الأصوات النسائية القوية والشرعية والمعترف بها بالكامل في كل المجالات – سواء الاقتصادية أو الاجتماعية والسياسية أو الثقافية أو الفنية. ويشكل هذا المشروع أيضًا جزءًا من الانتماء الثقافي واللغوي الذي نعلنه بفخر: انتماء العالم الناطق بالفرنسية، الذي تلهمنا قيمه: المشاركة، والحوار، والتنوع الثقافي، والانفتاح على الآخرين، والتسامح. اللغة الفرنسية ليست مجرد لغة. إنها مساحة للثقافة، مساحة للمضمون ورابط يوحدنا خارج الحدود. ومن خلال منظمة Femmes Leaders Francophones، نريد تعزيز هذه الروابط وإبرازها. المنتسبات الى هذه الجمعية من كافة أنحاء العالم الناطق باللغة الفرنسية – من المغرب، والمشرق، وأفريقيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية. نريد أن نجمع وجهات النظر والخبرات والنضالات، ونبني معًا مستقبلًا تشغل فيه المرأة مكانتها بالكامل”.

وتابعت: “وباعتباري امرأة لبنانية، أود أن أعبر عن اعتزازي الخاص باختيار هذه الجمعية لبيروت مقراً لها. إنها مدينة الثقافة والمرونة. إنها وحدها تجسد التطلعات التي نحملها: تطلعات مجتمع لا يتسامح مع صوت المرأة، بل يتوقعه؛ ليس عرضيًا، بل ضروريًا. لكن طموحنا لا يقتصر على إطار محلي أو إقليمي. نحن نطمح إلى أن تتألق مؤسسة النساء القياديات الفرنكوفونيات في جميع أنحاء العالم الفرنكوفوني من خلال إنشاء شبكات ولجان وفروع محلية ودولية. وسنقوم بتنظيم طاولات مستديرة ومؤتمرات وندوات لتشجيع التفكير المتعمق حول مستقبل المرأة في مجتمعاتنا”.

وختمت: “وأود أن أختتم بالقول إن القيادة النسائية ضرورة وليست خيارا. إنها رافعة أساسية لتحول مجتمعاتنا. ويجب علينا أن نعمل معًا – نساءً ورجالاً، متحدثين بالفرنسية من جميع الخلفيات – من أجل الاعتراف الكامل بها”.

اميرجانيان

وكانت كلمة لأميرجانيان قال فيها: “يسعدني جداً ان أكون على هذه المنصة، منصة تلفزيون لبنان، بمناسبة اطلاق جمعية “نساء قياديات فرنكوفونيات”. كما تعلمون، ان المنظمة العالمية للفرنكوفونية تعتبر المجتمع المدني شريكاً اساسياً لها وبالتالي هو يمثّل الفرنكوفونية . كما ان المجتمع المدني هو لاعب اساسي في المشاريع والبرامج الفرنكوفونية وهو الى جانب المنظمات غير الحكومية لاعب اساسي في تحفيذ المبادرات الى جانب المواطنين. اضافة الى ذلك ان السيدات خاصة الجيل الجديد يضعون عمل هذه المنظمة في الاولوية”.

أضاف: “ان الاستقلالية الاجتماعية والمادية ومشاركة النساء في الحياة العامة هي امور تعتبر المنظمة العالمية للفرنكوفونية انها اساسية والجميع يعرف ان لبنان ومن خلال مجتمعه المدني الناشط والمنظمات غير الحكومية التي تتمتع بديناميكية هائلة تضع خبراتها لحلّ الكثير من المشاكل التي تواجه المجتمع اللبناني. اذن ان اطلاق هذه الجمعية مهم للغاية وانا مسرور من هذه المبادرة”.

وختم: “جمعية “نساء قياديات فرنكوفونيات” تجمع نساء تعمل بهدف الابتكار وفق القيم الفرنكوفونية اي التسامح والحوار والتضامن . اتمنى لكم النجاح واتمنى ان تحمل هذه الجمعية مساهمة قيّمة في تعزيز اللغة الفرنكوفونية وتترك بصمة اساسية لدى المجتمع الدولي”.

الامام

بدوره قال الإمام: “اشكر وزير الاعلام على رعايته ومشاركته وحضوره في هذا البيت اللبناني الكبير والذي يعكس الدور الكبير الذي يعطيه للمرأة وللفرنكوفونية. انا من بلد يؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة لاننا نؤمن بان المواطنة لا تجد معناها الا بالمساواة بين الرجل والمرأة لاننا نعتبر كما اللبنانيين ان المرأة جزء اساسي من المجتمع. لذلك لا يمكنني الا ان اهنئ وافرح باطلاق هذه الجمعية التي تهدف الى تعزيز دور المرأة وموقعها في المجتمع”.

سارة مسعد بولس

أما سارة مسعد بولس فقالت: “يسعدني ان اكون مساعدة رئيسة جمعية “نساء قياديات فرنكوفونيات” واتطلّع الى العمل الى جانب السيدة نسرين الاشقر خلال لقائنا المقبل في واشنطن لوضع الاسس المشتركة لمهمتنا. هدفنا ورؤيتنا يرتكزان على ايماننا باهمية الخدمة والوحدة. هذه القيم الاساسية هي التي سوف تقود عملنا في وقت نبذل فيه جهداً كبيراً للتشجيع على الحداثة ولحفظ تراث شبابنا اللبناني واعادة ارساء السلام المشترك. في ظلّ التطور العالمي، ما بجمعنا هو التزامنا باللغة الفرنسية والقيم التي تجسّدها والتي تجعلنا اكثر قوة واكثر صموداً . معاً، نستطيع ان نؤسس حركةً مستدامة تتخطى الحدود والاختلافات”.

وختمت: “نساء قياديات فرنكوفونيات، هي تعبير عن الوحدة اذ اننا نجتمع من كل انحاء العالم الفرنكوفوني حول رؤية مشتركة تقوم على تمكين المرأة وتشجيع الحداثة وتوحيد جهودنا النسوية على الصعيد العالمي. اشعر بالسعادة والامتنان لانضمامي الى جمعية تقوم على الالتزام وروح المشاركة والانفتاح والحوار. اتطلع الى التعاون مع كل واحدة منكم في هذه المغامرة الشيقة. معاً نستطيع ان نفرض التغيير الذي نراه ولتكن اعمالنا مكلّلة بالاحترام والتفهّم والتضامن”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى