رأي

مرشحو الرئاسة في إيران … وأهل (قم) أدرى بشعابها

كتبت سلوى حسين العبدالله, في “الراي” :

الصامدون بعد أسبوع تتعلّق مصائرهم بهذه الأيام السبعة، بعضهم نال بركة الموافقة في وقت ما والوقت (ألماً) ليس دائماً، فهو قابل للتغيير.

رؤساء إيرانيون سابقون وتم رفضهم مجدّداً. الذرائع كثيرة وأهل (قم) أدرى بشعابها.

لكن هي وقفة مع بعض الأسماء التي قد يكون لها صدى ورنين في سجل السباق الرئاسي.

1 – سعيد جليلي 59 عاماً

شارك متطوعاً في الحرب العراقية – الإيرانية في عملية كربلاء لاحتلال وإسقاط مدينة البصرة وخرج بإصابة أفقدته ساقه اليمنى.

قاد المفاوضات النووية في عهد رئيسين بوش الابن وأوباما (2006-2013) وربما مهّد الأرضية لاتفاق 2015 النووي.

ترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية 2013 وحقق المركز الثالث، وعاود الترشح 2021 ثم انسحب لصالح رئيسي.

عضو مجمع تشخيص النظام بدعم خامنئي، ومن نسور المتشددين.

يتقن اللغتين الإنكليزية والعربية.

2 – محمود أحمدي نجاد 68 عاماً

بشعار «هذا ممكن» ودغدغة مشاعر الفقراء قفز من كرسي عمدة طهران إلى سدة الرئاسة في دورتين رئاسيتين 2005 – 2009 و2009 – 2013 شهدتا الكثير من الاضطرابات داخلياً وخارجياً. وربما ما يميز رئاسته اضطراب الملف النووي الإيراني واغتيال (ندا آقا سلطاني) التي صارت حديث العالم، ومؤكداً زيادة التشدد وضياع الكثير من حقوق الإنسان.

حظوظ أحمدي نجاد، برأيي لا تتناسب إطلاقاً مع حجم أحلامه ولا أظنه سيكون أو حتى تُقبل أوراق ترشحه.

الزمن يتغير والوضع لن يكون باتجاه السير قهقرى.

3 – علي لاريجاني 66 عاماً

رئيس مجلس الشورى السابق وكبير المفاوضين سابقاً في الملف النووي الإيراني.

هو فيلسوف الرياضيات والإعلام ويصنف كمتشدد معتدل (؟) ترشح مرة واحدة وخسر أمام أحمدي نجاد، 2005 وصار تركيزه منصباً بعدها على مجلس الشورى.

الغريب في أمره أنه رغم قربه من صناع القرار والمرشد إلا أنه تم رفض ترشيحه في انتخابات 2021 التي فاز بها الرئيس الراحل رئيسي، رحمه الله.

4 – الدكتور محمد قادر قاليباف 63 عاماً

عسكري من رأسه حتى أخمص قدميه. شارك في الحرب العراقية – الإيرانية. وهو طيار مصرح له بقيادة الإيرباص.

تقلّد العديد من المناصب وترشّح للرئاسة 2005 وحقّق المركز الرابع. عاود الكرة 2013 ليحقق المركز الثاني.

توجه في 2020 للبرلمان مع صعود نجم التشدد ليصبح رئيساً للبرلمان ومازال.

تتحدث الأخبار عن ارتباطه برئاسة البرلمان بما قد يحول دون حلم رئاسة الجمهورية.

5 – علي رضا زاكاني 59 عاماً

المتشدد المتخصص بالطب النووي وعضو البرلمان لسنوات. ترشح عام 2021 ونال الموافقة ثم انسحب قبل بدء السباق. الغريب أنه تقدم في عامي 2013 و2017 ولم يحظ بالموافقة على ترشحه، فماذا تغير خلال أربع سنوات؟ هل ازداد التشدد بتصريحاته النارية وانتقاداته لتراخي المسؤولين في الملف النووي وإدارة الدولة؟ ويظل سؤال حائر هل يصلح تخصص الطب النووي اقتصاداً وأوضاعاً داخلية وخارجية أم قد يحيلها إلى تفجير يزيد الأمور تعقيداً؟

6 – عبدالناصر همتي 68 عاماً

دكتور الاقتصاد الذي كان رئيس البنك المركزي الإيراني، سبق وأن قُبلت أوراقه في سباق انتخابات 2021 وجاء في المركز الثالث.

همتي يبحث عن رفاهية الشعب وربما إن وصل لسدة الرئاسة يستطيع فعل ما لم يقدر عليه في إدارة البنك المركزي. هو يمثل الاتجاه الإصلاحي.

7 – محمد مخبر 69 عاماً

نائب رئيسي والرئيس الموقت حالياً. مهندس الكهرباء الذي درس الإدارة ونال الدكتوراه في القانون الدولي.

من مراكز متعددة بالحرس الثوري إلى قطاع البنوك والشركات والقرب من المرشد الأعلى فنائب الرئيس عام 2021.

بالمناسبة، كان الرجل على قائمة العقوبات الدولية ثم ترجل منها. وأظنه سيترجل من المهام الرئاسية.

ورغم الجدل وعدم الحسم في إمكانية رئاسة المرأة للجمهورية الإسلامية نجد سيدة تقدمت وقُبِل ترشيحها مبدئياً بما يعني اكتمال أوراقها هي الدكتورة زوهرا إلاهيان 56 عاماً، وهي نائبة في البرلمان وتعمل بمجالات علمية مختلفة وتعد من المحافظين وإن كانت دغدغت مشاعر الشباب عند تقديم أوراقها بأنها ستعتمد على طاقات الشباب لتنفيذ رؤاها. وهي أيضاً على لائحة العقوبات الدولية.

ومن الجلي أن مصير ترشحها سيكون كالسيدة طالقاني التي سبقتها في تقديم أوراقها في سنوات ماضية وحصدت الرفض.

وتظل بعض الأسماء تتأرجح حظوظها بين القبول والرفض كما الدكتور مسعود بزشكيان ومحمد شريعتمداري وهما يصنفان ضمن الإصلاحيين.

هذه نظرة سريعة على بعض مرشحي الرئاسة الإيرانية المحتملين. وتبقى أسماء أخرى ربما لا نعرف عنها الكثير سوى أن الأيام قد لا تحمل مفاجآت كثيرة ويُعاد انتخاب من يُظن أنه من صقور المتشددين في وقت يرى المجتمع الدولي كما يرى كثير من الشباب في إيران أنهم بحاجة لوجوه شابة معتدلة تقود البلاد وتخرجها من أزمات المنطقة المتتالية لغد يتحسّن فيه اقتصاد إيران وعلاقاتها الدولية من أجل مستقبل أطفال إيران.

https://www.alraimedia.com/article/1690035/مقالات/مرشحو-الرئاسة-في-إيران-وأهل-قم-أدرى-بشعابها

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى