رأي

مرحلة جديدة

كتب هاني وفا في صحيفة الرياض.

انعقاد قمة دول مجلس التعاون ودول رابطة (آسيان) يوم أمس في الرياض جاء ليعزز التحالفات السياسية والاقتصادية بين الجانبين، ويأخذها إلى آفاق أوسع من التعاون في مجالات عدة، ويؤسس لمرحلة جديدة من الاستفادة المتبادلة، مما يساهم في تنويع الاقتصاد والاستفادة المثلى من الموارد المتاحة لدى الجانبين.

سمو ولي العهد في كلمته أمام القمة أعلن عن خطة عمل مشتركة بين دول مجلس التعاون ورابطة (آسيان) للفترة 2024 – 2028 لتكون خارطة عمل لتعزيز التعاون والشراكة في مختلف المجالات لخدمة المصالح المشتركة، تلك الخطة تؤسّس لعمل منهجي يصل إلى تحقيق الطموحات التنموية، ويفتح المجال «لتحقيق أقصى استفادة مشتركة من الموارد اللوجستية والبنى التحتية وتعزيز التعاون في المجالات السياحية والأنشطة الثقافية والتواصل بين شعوبنا»، خطة عمل متكاملة تعود بالفائدة على كلا الجانبين، وتنقل التعاون بينهما إلى مرحلة العمل المؤسسي الفاعل وصولاً إلى الأهداف المرجوة، وتحقيق التطور والنمو في المبادلات التجارية والاستثمارات المشتركة، فقطاع الأعمال في الجانبين لديه العديد من الفرص لتحقيق نتائج ملموسة تساهم في تنوع الشراكات وتحقيق المستهدفات والرؤى الطموحة.

سمو ولي العهد في كلمته الضافية أعرب عن بالغ الألم من العنف المتصاعد في غزة والذي يدفع ثمنه الأبرياء، كما جدد موقف المملكة في رفضها القاطع لاستهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار وتحقيق السلام الدائم الذي يكفل الوصول إلى حل عادل لإقامة دولة فلسطينية وفق حدود 1967 بما يحقق الأمن والازدهار للجميع. المملكة دائماً ما دعت إلى حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، ذلك الحل الذي سيؤدي إلى إنهاء العنف المتبادل ويؤسس لمرحلة من السلام المنشود.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى