شؤون لبنانية

مراقب سياسي لموقعنا: اللجنة الخماسية لن تنجح في مهمتها الرئاسية اللبنانية من دون إيران… وفرنسا راغبة ولكنها غير قادرة

يؤكد مراقب سياسي للسياسة اللبنانية وللدول التي تهتم بلبنان من أجل مصالحها، أن عمل اللجنة الخماسية التي تتحرك بتفويض من الدول المؤثرة على المشهد اللبناني والتي تغيب عنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهي غير ممثلة في هذه اللجنة، التي لكي تنتج وتثمر يجب أن تكون سداسية، بحسب ما قاله المراقب السياسي، لـ”رأي سياسي” في اتصال معه صباح اليوم، لأن كما يعلم الجميع ولا يخفى على أحد وحتى على الدول العظمى أن إيران تلعب, حاليًا، ولا أحد يعرف إلى متى، الدور الأكبر على الساحة اللبنانية عبر “حزب الله” الموجود في البرلمان اللبناني وفي حكومة تصريف الأعمال وعلى الأرض وتحديدًا في الجنوب ويُتعب اسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول الماضي فاتحًا جبهتها الشمالية، لمساعدة حماس في حرب إسرائيل عليها.

ويؤكد المراقب أنّ تحرّك المجموعة الخماسية على مستوى السفراء الخمسة تمّ تعليقه على ما يبدو، وسيكون تحركهم تحركًا منفردًا، لاستمزاج الآراء من جهة ولكي لا يغيبون عن المشهد اللبناني الرئاسي كأنهم ينعون مبادرتهم التي لن تصل الى نتيجة في ظل غياب السفير الإيراني عنها. ولن نشهد في الفترة المقبلة اجتماعات للجنة لا بين بعضهم البعض ولا مع كتل أو قادة، لأنّ بيانها الختامي كان بمثابة خلاصة لعملها الجماعي. أما ما سيحصل حاليًا فلن يعدو كونه اجتماعات فردية، حتى لا يبرز الصدام في ما بين أعضاء اللجنة أو بين الدول الممثلة فيها، وكي لا يُقال أن الدول الممثلة في اللجنة تخلت عن دورها في لبنان وهذا لن يحصل، إن من باب الصداقة والأخوة أو من باب المصلحة.

ويؤكد المراقب أنّ محاولات فرنسية تجري حاليًا لترتيب زيارة عاجلة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان، ولكن هذه الزيارة لن تكون أفضل من سابقاتها، ولن تحقق النتائج المرجوة التي تريد فرنسا أن تحققها في لبنان ك”أم حنون” له، لأن الرغبة شيء بحسب ما قاله المراقب الساسي، والقدرة شيء آخر.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى