مدينة الأفق والموج نحو التطوير والانماء
انها واجهة طرابلس الساحلية، يلتف حولها الكورنيش البحري الذي يقصده أبناء المدينة لرحلاتهم البحرية، للتنزه والترفيه. تسطف في بحره الواسع المراكب السياحية والبواخر لتنطلق منه إلى الجزر والمحميات المحيطة به.
في هذه النقطة تجد بلدية الميناء المعروفة بوقوفها بجانب أهل الميناء، وذلك من خلال الاجراءات المستمرة، والمشاريع الحيوية العديدة التي نفذتها.
ومن ضمن هذه الاجراءات، كانت البلدية، قبيل قدوم فصل الشتاء وفي كل سنة، تقوم بعدة اجراءات مثل تنظيف وتعزيل الريغارات، القنوات والقساطل في الشوارع، لتسهيل تصريف المياه جراء هطول الأمطار و لعدم حصول فيضانات وأضرار على الطرقات العامة، ولضمان سلامة أهل المدينة.
أما عناصر دائرة الصحة في بلدية الميناء قيقومونوبصورة مستمرة، بعدد من الجولات على المسامك و مطاعم السمك في المدينة للتأكد من عدم وجود أسماك نافقة معروضة لديها للبيع، وللتشديد على الالتزام بالاجراءات الصحية المطلوبة.
واللافت، أنه في ظل أزمة كورونا وتفشي الوباء، كانت ورش بلدية الميناء تعمد بصورة مستمرة الى تنظيف وتعقيم باحات جميع مساجد المدينة، وكانت عناصر الورش تقوم بغسل الشوارع والمواقف والساحات بالمياه ورش الاشجار بالمبيدات، بمؤازرة شرطة البلدية.
من جهة أخرى، نفذت البلدية عددا كبيرا من المشاريع الانمائية التي أعطت رونقا جميلا للمدينة، فهناك مشروع تطوير حضري متعدد القطاعات، والذي تم تنفيذه بتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، وتضمن تسعة أنشطة امتدت من تحديث واجهات المباني التراثية إلى إعادة تأهيل المساحات العامة والمرافق الرياضية وتركيب الإضاءة الشمسية وغير ذلك ..
وفي اتصال مباشر أجراه” رأي سياسي” مع رئيس دائرة الهندسة في بلدية الميناء، المهندس” عامر حداد” يقول أنه تم تنفيذ مشروع الكورنيش البحري في الميناء، بتغطية مادية من الأمم المتحدة، وبمساعدة مالية من عدد من الدول الأوروبية، وقد تم تنفيذ جزء كبير منه، حتى الآن.
ويضيف” نفذت بلدة الميناء مشروع ملعب رياضي، وتقوم حاليا البلدية بتطويره لجعله ملعبا أولمبيا كبيرا، والهدف من ذلك هو بناء وتأسيس مدينة رياضية لأبناء الميناء، اضافة الى بناء عدة حدائق في شوارع المدينة”
ويتابع حداد لرأي سياسي” كخطوة أولى، رممت البلدية عددا من الأبنية القديمة في الأحياء الشعبية، ووضعت على طاولة أعمالها، مشروع جديد يتضمن ترميم عدد آخر من الأبنية المتصدعة، اضافة الى تأهيل الطرقات والبنى التحتية مع تطوير مشروع انارة كافة شوارع المدينة”.
بالرغم من صعوبة الوضع الذي يعيشه لبنان، وبالرغم من وجود شعب يئن تحت وطأة أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، وبالتزامن مع انسداد سياسي تسبب في عدم وجود استقرار سياسي حتى اليوم، ما أحدث عرقلة كبيرة في كافة الخدمات المقدمة للمواطنين ودفع بالبلاد إلى شفير الانهيار التام، الا أن مدينة الأفق والموج ظلت واقفة، راسخة ورزة في وجه الصعاب.