صدى المجتمع

مدن أميركية في حالة تأهب بسبب فيروس قاتل ينقله البعوض

حذر مسؤولو الصحة بولاية ماساتشوستس الأميركية من أن عشر مقاطعات في الولاية معرضة لخطر شديد من فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي الذي ينقله البعوض، وهو فيروس نادر ولكنه قد يكون مميتاً.

ووفق تقرير نشره موقع «أكسيوس»، لا توجد حالياً لقاحات أو أدوية متاحة لعلاج التهاب الدماغ الخيلي الشرقي (eastern equine encephalitis)، المعروف أيضاً باسم «Triple E»، الذي يؤدي إلى وفاة نحو 30 في المائة من الناس الذين يصابون به، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. كما يعاني كثير من الناجين من مشاكل عصبية مستمرة.

وأعلن مسؤولو الصحة العامة في ولاية ماساتشوستس في 16 أغسطس (آب) عن أول حالة إصابة بشرية بالتهاب الدماغ الخيلي الشرقي في الولاية هذا العام، حيث تعرض رجل في الثمانينات من عمره للفيروس في أكسفورد بمقاطعة ورسستر، على بعد نحو 50 ميلاً غرب بوسطن – بعد أكثر من شهر بقليل من اكتشاف المسؤولين لعينات إيجابية للبعوض لالتهاب الدماغ الخيلي الشرقي.

وأوصى مسؤولو الصحة في أكسفورد بفرض حظر تجوال في الهواء الطلق من الغسق والفجر، والذي تشير إليه وزارة الصحة العامة في الولاية بأنه «أوقات الذروة للدغات كثير من البعوض».

وأعلنت مدينة بليموث، على بُعد نحو 40 ميلاً جنوب بوسطن، أن جميع الحدائق العامة والحقول ستغلق يومياً من الغسق حتى الفجر بدءاً من يوم الجمعة الماضي بعد أن تم تشخيص إصابة حديثة بالتهاب الدماغ الخيلي الشرقي في حصان تعرض للعدوى في المدينة مما رفع مستوى الخطر إلى مرتفع. وأعلنت وزارة الصحة العامة في الولاية عن خطط لإجراء رش جوي للبعوض في مناطق مقاطعة بليموث، ورش محمول على شاحنات في أجزاء من مقاطعة ورسستر خلال أسبوع.

وقال مفوض إدارة الصحة العامة في ولاية ماساتشوستس روبي غولدشتاين في بيان: «لم نشهد تفشياً لمرض التهاب الدماغ والنخاع الشوكي الشرقي منذ أربع سنوات في ماساتشوستس». وأضاف أن «تفشي المرض هذا العام يزيد من خطر الإصابة به في أجزاء من الولاية. نحن بحاجة إلى استخدام كل الأدوات المتاحة لدينا للحد من المخاطر وحماية مجتمعاتنا ونطلب من الجميع القيام بدورهم».

تظهر الأعراض الأولى لمرض التهاب الدماغ والنخاع الشوكي بعد 3 – 10 أيام من لدغة بعوضة مصابة، وفقاً لوزارة الصحة العامة في ولاية ماساتشوستس. وتشمل هذه الأعراض الحمى (غالباً 103 – 106 درجات فهرنهايت، أي 39.3 – 41.1 درجة مئوية)، وتيبس الرقبة، والصداع، ونقص الطاقة.

ووفقاً لوزارة الصحة، فإن «التهاب وتورم الدماغ، المسمى التهاب الدماغ، هو أكثر المضاعفات خطورة وأكثرها شيوعاً، ويزداد المرض سوءاً بسرعة، وقد يدخل بعض المرضى في غيبوبة في غضون أسبوع».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى