مدعي الجنائية الدولية يتعهّد بـ”تكثيف” التحقيقات حول حرب غزة
تعهّد مدعي المحكمة الجنائية الدولية بتكثيف جهود التحقيق في اتهامات لإٍسرائيل ومنظمات فلسطينية بجرائم حرب، وطالب أطراف الحرب الحالية في غزة بالالتزام بالقانون الدولي، والسماح بإدخال المساعدات إلى القطاع.
بعد زيارة استمرت أربعة أيام إلى المواقع التي هاجمها مسلحو حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول في إسرائيل وإلى مناطق سيطرة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، طالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إسرائيل وحركة حماس بالالتزام بالقانون الدولي والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
وقال المدعي الأممي اليوم الأحد (الثالث من ديسمبر/كانون الأول 2023): “يجب على جميع الجهات الفاعلة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني “. وشدد على أن “طبيعة” هذه الزيارة “ليست للتحقيق” في جرائم حرب مفترضة ، لكنه لفت إلى أنه تمكن من التحدّث إلى الضحايا من طرفي النزاع.
وقال خان “سيكثّف مكتبي جهوده لتحقيق تقدّم في تحقيقاته المرتبطة بهذا الوضع”. وأضاف “يجب أن تكون الاتهامات الموثوقة بشأن جرائم ارتكبت خلال هذا النزاع موضع دراسة وتحقيق مستقلين”.
وتابع “يجب أن يحصل المدنيون على احتياجاتهم من الغذاء والمياه والإمدادات الطبية التي هم في أمس الحاجة إليها، دون مزيد من التأخير، وبوتيرة كبيرة وعلى نطاق واسع”، مضيفا أنه يجب على حماس ألا تسيء استخدام مثل هذه المساعدات.
وتعد المحكمة الجنائية الدولية، التي تأسست عام 2002، المحكمة المستقلة الوحيدة في العالم التي أنشئت للتحقيق في أخطر الجرائم بما فيها الإبادة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
و فتحت المحكمة عام 2021 تحقيقا بشأن إسرائيل وحماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية المسلحة بتهم ارتكاب جرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية.
وسبق لخان أن أشار إلى أن التحقيق حاليا “توسع ليشمل التصعيد في الأعمال العدائية والعنف منذ الهجمات التي وقعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023”. لكن فرق المحكمة الجنائية الدولية لم تتمكن من دخول غزة أو إجراء تحقيقات في إسرائيل غير المنضوية في المحكمة.