مدرسة زهرة الاحسان ودعت مديرتها السابقة هالة سكاف ورئيس الجمهورية منحها وساما عوده: تَـــأَلَّــمَـــتْ لِــمُــعـــايَــنَــتِــهـــا أَبــنـــاءَهـــا يُــغـــادِرونَ الـــوَطَـــنَ
![](https://raiseyasi.com/wp-content/uploads/2022/06/e79ae05ecb3cdf116566a18356775e28.png)
ودّعــت عــائــلــة مدرسة “زهــرة الاحـســان” اليوم، المـديـرة الـسابقة للمـدرسـة هـالـة سـكـاف. وتــرأس صــلاة الـجـنـاز فـي كـنـيـسـة الـقـديـس نـيـقـولاوس مـتـروبـوليـت بـيـروت وتـوابعهـا للروم الارثوذكس الـمـطـران الـيـاس عـوده والـمـطـرانـان الـيـاس كـفـوري وكـوسـتـا كـيـال، عـاونـهـم كـهـنـة أبـرشـيـة بـيـروت.
وقـلـد رئـيـس الـجـمـهـوريـة الـعـمـاد مـيـشـال عـون مـمـثّـلاً بـنـائـب رئـيـس مـجـلـس الـنـواب الـيـاس بـو صـعـب، الراحلة وسـامـاً تـقـديـراً لـجـهـودهـا فـي حـقـل الـتـربـيـة.
عوده
بـعـد قـراءة الإنـجـيـل الـمـقـدّس، قال عوده:
“تُــقــيـــمُ كَــنــيــسَــتُــنـــا الــمُــقَـــدَّسَـــةُ، بَــعـــدَ يَـــومَــيـــنِ، تَـــذكـــارًا لِــجَــمــيـــعِ الــقِـــدِّيــســيـــنَ. الــقِـــدِّيــســـونَ هُـــم الَّـــذيـــنَ اســتــنـــاروا بِــنِــعْــمَـــةِ الـــرُّوحِ الــقُـــدُس، وهَـــذِهِ الاســتــنـــارةُ يُــعَــبِّـــرُ عَــنْــهـــا كُــتَّـــابُ الأيــقـــونـــاتِ بِــهـــالَـــةٍ مُـــذَهَّــبَـــةٍ تُــحــيـــطُ بِــهـــامَـــةِ الــقـــدّيـــسِ. فـــالــهـــالَـــةُ تـــاجٌ مِـــنْ نـــورٍ يُــكَــلِّـــلُ الــقَــمَـــرَ الَّـــذي يُــضـــيءُ عَــتْــمَـــةَ الــلَّــيـــالـــي الـــدَّاكِــنَـــة، وهِـــيَ تـــاجُ الــنِّــعــمَـــةِ الإِلَــهِــيَّـــةِ الــمُــنــــيـــرُ الَّــــــذي يَــهَــبُـــهُ اللهُ لِــمُــحِــبِّــيـــهِ والأمــيــنــيـــنَ لَـــه، وبِـــوَهـــجِ هَـــذِهِ الــنِّــعــمَـــةِ يُــنِــيـــرُ الــقِـــدِّيــســـونَ مَـــنْ يَــهــتَـــدي بِــســيـــرَةِ حَــيـــاتِــهِـــم”.
أضاف: “أُخــتُــنـــا الــحَــبــيــبَـــةُ الــمَـــرحـــومَـــةُ هـــالَـــة، جَـــذَبَــهـــا نـــورُ الــنِّــعــمَـــةِ الّـــذي عَــكَــسَــتْـــهُ هـــالَـــةُ الــقِـــدِّيــسَـــةِ كـــاتـــريــنـــا الــسِّــيــنـــائِــيَّـــة، الــكُــلِّــيَّـــةِ الــحِــكْــمَـــةِ والــمَـــديـــح، فـــي الـــدَّيـــرِ والــمَـــدرَسَـــةِ الــمَــحـــروسَــيْـــنِ بِـــالله. لَـــمْ تَــكُـــنْ “مـــدام ســكـــاف” تَــبــدأُ يَـــومَ عَــمَــلِــهـــا قَــبْـــلَ الــمُــشـــارَكَـــةِ فـــي الــقُـــدَّاسِ الــيَـــومِـــيِّ الــمُــخَــصَّـــصِ لِــلــتَّـــلامــيـــذ. كـــانَـــتْ الأُمَّ الــحَــنـــون، لا الــمُـــديـــرَة، تُــعَــلِّـــمُ مَـــنْ حَـــوْلَــهـــا بِــهُـــدوئِــهـــا وصَــمْــتِــهـــا وحِــكْــمَــتِــهــا وتَـــواضُــعِــهـــا ومــحَــبَّــتِــهـــا الــكَــبــيـــرة”.
وتابع: “خَـــرَّجَـــتْ أَجــيـــالًا عَـــديـــدَةً، أَحَــبُّـــوهـــا رغـــمَ الــشــدّةِ الَّــتـــي كــانَـــتْ تَــتَــحَــلَّـــى بِــهـــا، خُــصـــوصًـــا فـــي مـــا يَــخــتَـــصُّ بِـــالــنَّـــاحِــيَـــةِ الأَخـــلاقِــيَّـــة. لا يَــهُـــمُّ إِنْ واجَـــهَ تــلــمــيــذُ زهــرة الإحــســان صُــعـــوبـــاتٍ تَــعَــلُّــمِــيَّـــة، لأَنَّ هَـــذا الأَمـــرَ يُــمــكِـــنُ إِصـــلاحُـــهُ بِــجُــهـــدٍ مُــشــتَـــرَكٍ مِـــنَ الــمُــعَــلِّـــمِ والــمُــتُــعَــلِّـــم، لَــكِـــنَّ الأَخـــلاقَ، مَــتـــى خَــسِـــرَهـــا صـــاحِــبُــهـــا فـمِــنَ الــصــعــبِ اســتــرجــاعُــهــا. لِــهَــذا، جَــهِـــدَتْ حَــبــيــبَــتُــنـــا هـــالَـــة فـــي إِرســـاءِ الــقِــيَـــمِ الــمَــســيــحِــيَّـــةِ الــمُــســتَــقــيــمَـــةِ الـــرَّأي، وغَـــرسِــهـــا فـــي نُــفـــوسِ الــتَّـــلامــيـــذِ وقُــلـــوبِــهِـــم. كـــانـــتْ تَــتَـــرَدَّدُ عِــنـــدَمـــا يُــقَـــرِّرُ الــمَــســـؤولـــونَ فـــي الــمَـــدرَسَـــةِ فَــصْـــلَ تِــلــمــيـــذٍ، لأَنَّــهـــا كـــانَـــتْ تَــخـــافُ أَنْ يُــفــسَـــدَ خـــارِجًـــا، بَــيْــنَــمـــا فـــي الإِمــكـــانِ مُــســـاعَـــدَتُـــهُ ضِــمـــنَ الــمَـــدرَسَـــة. طَــبــعًـــا، لَـــمْ تَــمُـــرَّ سَــنَـــةٌ إِلَّا وتَـــلامِـــذَةُ زَهـــرَةِ الإِحــســـان كـــانـــوا مِـــنَ الــمُــتَــفَـــوِّقــيـــنَ فـــي الــشَّــهـاداتِ الــرَّســمِــيَّـةِ الـلُّــبــنـانِــيَّـةِ والــفَـــرَنــسِــيَّـــة. وقَـــدْ كـــانَـــتْ تَــنــتَــظِـــرُ نَــتـــائِـــجَ امــتِــحـــانـــاتِ “أَبــنـــائِــهـــا وبَــنـــاتِــهـــا”، وهِـــيَ الــتَّــســمِــيَـــةُ الــمُــحَــبَّــبَـــةُ إِلـــى قَــلــبِــهـــا، بِــشَـــوقٍ، أَكــثَـــرَ مِـــنْ أَهْــلِــهِـــم أَحــيـــانًـــا. كـــانَـــتْ تَــقـــولُ إِنَّ الــسِّـــرَّ فـــي تَــفَـــوُّقِ الــتَّـــلامــيـــذِ هُـــوَ الــجَـــوُّ الــعـــائِــلِـــيُّ الَّـــذي يَــعــيــشُـــهُ جَــمــيـــعُ مَـــنْ فـــي حَـــرَمِ الــمَـــدرَسَــةِ مَــعًـــا، حَــيـــثُ لا غِــيـــابَ لـــلإحــتِـــرامِ الــمُــتَــبـــادَلِ، ولا لِــلــجُــهـــودِ الــمَــبـــذولَـــةِ، والأَهَـــمّ أَنَّـــهُ لَـــمْ يَــكُـــنْ هُــنـــاكَ غِــيـــابٌ لـــلانــتِــمـــاءِ”.
وقال: “انــتِــمـــاءُ هـــالَـــة إلـــى عـــائِــلَـــةِ زَهـــرَةِ الإِحــســـان كـــانَ واضِــحًـــا مِـــنْ خِـــلالِ وُصـــولِــهـــا الــمُــبَــكِّـــرِ إلـــى الــمَـــدرَسَـــة، قَــبْـــلَ الــجَــمــيـــع، ورَحــيــلِــهـــا بَــعـــدَهُـــم. لَـــمْ تُــغـــادِرْ مَــكــتَــبَــهـــا يَـــومًـــا فـــي وَقـــتِ الـــدَّوام الــمَـــدرَسِـــيّ، لَـــرُبَّــمـــا احــتـــاجَــهـــا أَحَـــدٌ مِـــنَ الــتَّـــلامــيـــذِ قَــبْـــلَ الأَســـاتِـــذَة. وكـانــتْ تــزورُنـي دورِيَّــاً لِــتُــلــقـــي لَـــدَيَّ مـــا تَــحــمِــلُـــهُ مِـــنْ أَوزارٍ، طـــالِــبَـــةً الــصَّــلَـــواتِ الَّــتـــي أَدرَكَـــتْ أَنَّــهـــا مُــعــيــلُــهـــا الــوحــيــد. كـــانَـــتْ تَــحــمِـــلُ هُــمـــومَ الــتَّـــلامــيـــذِ والأَســـاتِـــذَة، وحَــتَّـــى هُــمـــومَ الأَهـــلِ الَّـــذيــنَ لَــمْ يَــكُــنْ بِــاســتِــطـــاعَــتِــهِـــم تــســـديــدُ الأَقــســـاط. إِنــتِــمـــاؤهـــا كـــانَ انــتِــمـــاءَ أُمٍّ إلـــى عـــائِــلَــتِــهــا. وهَـــل أَعــظَـــمُ مِـــنْ مَــحَــبَّـــةِ الأُمّ؟ إن رأتْ أَحَـــداً حَـــزيــنًـــا كـــانَـــتْ أَوَّلَ مَـــنْ يُـــؤاســيـــه، وإن فَــرِحَ أحــدُ تــلامــذتِــهــا كـــانَـــتْ أَوَّلَ مَـــنْ يُــشـــاطِـــرُهُ فَـــرَحَـــهُ وكَـــأَنَّـــهُ فَـــرَحَــهـــا، عَــمَـــلًا بِــقَـــولِ الــكِــتـــابِ الــمُــقَـــدَّس: “فَـــرَحًـــا مَـــعَ الــفَـــرِحــيـــن وبُــكـــاءً مَـــعَ الــبـــاكــيـــن” (رومــيـــة 12: 15). إِنــتِــمـــاؤُهـــا لــلــمــدرســة تَــجَــلَّـــى عـنـدَ تـفـجـيـرِ الـمـرفـأ، فــهَـــرَعَـــتْ إلـــى الـــدَّيـــرِ والــمَـــدرَسَـــة لِـــلإطــمِــئــنـــانِ والــمُــســـاعَـــدَة”.
أضاف: “إِتَّــسَــمَـــتْ هـــالَـــة بِــهـــالَـــةِ الـــرَّحــمَـــة، وكـــانَـــتْ تَــحُـــثُّ الأَســـاتِـــذَةَ عــلـــى مـحـبَّـةِ الـتـلامـيـذِ وعَـدَمِ الـتَـفَـوُّهِ بـمـا قَـــدْ يُــشَــكِّـــلُ جُـــرحًـــا لا يَــنــدَمِـــلُ فـــي نــفـــوسِــهِـــم، لأنــهــا اعــتــبــرتْ الــمَـــدرَسَـــةَ مُــســتَــشــفًـــى لا لِــلــعُــقـــولِ فَــقَـــط، بَـــلْ أَيــضًـــا لِــلــقُــلـــوبِ الــحــزيــنــةِ والــنُّــفـــوسِ الــمُــنــكَــسِـــرَة. تــواضُــعُــهــا ولــطــفُــهــا جــعــلاهــا تَــنــجَـــحُ فـــي إدارَتِــهـــا لِــعـــائِــلَـــةِ زَهـــرَةِ الإِحــســـان. كـــانَـــتْ، كَــمـــا يَــقـــولُ الــقـــدِّيـــسُ الــبـــارّ بـــورفــيـــريـــوس الـــرَّائـــي، تُــجـــابِـــهُ كُـــلَّ شَـــيءٍ بِـــالــمَــحَــبَّـــة. هَـــذِهِ الــمَــحَــبَّـــةُ الَّــتـــي تَــتَـــأَنَّـــى وتَـــرفُـــق، ولا تَــحــسُـــدُ، ولا تَــتَــفـــاخَـــرُ ولا تَــنــتَــفِـــخُ، ولا تُــقَــبِّـــحُ ولا تَــطــلُـــبُ مـــا لِــنَــفــسِــهـــا ولا تَــحــتَـــدُّ ولا تَــظُـــنُّ الــسُّـــوءَ، ولا تَــفـــرَحُ بِـــالإِثـــمِ بَـــلْ تَــفـــرَحُ بِـــالــحَـــقّ، وتَــحــتَــمِـــلُ كُـــلَّ شَـــيءٍ وتُــصَـــدِّقُ كُـــلَّ شَـــيءٍ وتَـــرجـــو كُـــلَّ شَـــيءٍ وتَــصــبِـــرُ عــلـــى كُـــلِّ شَـــيء (1كـــورنــثـــوس 13: 4-7)”.
وتابع: “هـــالَـــة الــصَّـــامِــتَـــةُ الــمُــحِــبَّـــةُ لِـــوَطَــنِــهـــا، طَــفَـــحَ كَــيــلُــهـــا فَـــأَعــلَـــتْ الــصَّـــوتَ وقـــالَـــتْ عــلـــى وَســـائِـــلِ الــتَّـــواصُـــل: “تَــتــقـــاتَــلـــونَ، وتَــتــبـــادَلـــونَ الــتُّــهَـــمَ، والـــدَّولَـــةُ تَــنْــهـــارُ والــشَّــعْـــبُ فـــي جَــهَــنَّـــمَ الَّــتـــي بَـــدَأتُـــمْ بِــتَــحْــضــيـــرِها لَــنـــا مُــنْـــذُ سَــنَـــواتٍ، مُــنْـــذُ انْــقـــادَ الــنَّـــاسُ لَــكُـــمْ إِمَّـــا طَـــوعًـــا وإِمَّـــا خَـــوفًـــا وإِمَّـــا طَــمَــعًـــا بِـــوَظــيــفَـــةٍ هـــامَّـــة، وإِمَّـــا إِهــمـــالًا مِــنَّـــا نَــحْـــنُ الــفِــئَـــةَ الــصَّـــامِــتَـــةَ الَّــتِـــي مـــا أَحَــبَّـــتْ أَو وَثِــقَـــتْ بِــكُـــمْ يَـــوْمًـــا وهَـــذا عـــارٌ عَــلَــيْــنـــا لِــمـــا أَوْصَــلْــنـــا أَوْلادَنـــا وأَحْــفـــادَنـــا لَـــه. يـــا لَــلــعـــار، ويـــا لَــتَــفـــاهَـــةِ مـــا تَـــدَّعـــونَ مِـــنَ الــمُــحـــافَــظَـــةِ عــلـــى الــسِّــيـــادَةِ وأَنْــتُـــمْ أَذَلُّ الــعُــمَـــلاءِ وأَوْسَــخُــهـــم. وبِـــلا خَــجَـــلٍ تَــعـــودونَ لِــتَــشْــكــيـــلِ الــلَّـــوائِـــحِ بِــنَــفْـــسِ الأَســمـــاءِ والأَجْـــدى بِــكُـــمْ أَنْ تَــلْــجَـــأوا إلـــى الــمَــغـــاوِرِ خَــجَـــلًا ونَـــدَمًـــا لِــمـــا اقْــتَــرَفْــتُــمْ بِــحَــقِّ هَـــذا الـــوَطَــنِ والإِنــســـانِ فــيــه”. لَـــمْ تَــســتَــطِـــعْ أَنْ تَــصــمُـــتَ تُــجـــاهَ مـــا يُــعـــانــيـــهِ بَــلَـــدُهـــا، وهِـــيَ ابــنَـــةُ الــجَــنـــوبِ الــمَــجـــروحِ. تَـــأَلَّــمَـــتْ لِــمُــعـــايَــنَــتِــهـــا أَبــنـــاءَهـــا الَّـــذيـــنَ أَنــشَـــأَتْــهُـــم جِــيـــلًا بَــعْـــدَ جــيـــلٍ يُــغـــادِرونَ الـــوَطَـــنَ لإغــنــاءِ بُــلـــدانَ الإغــتِـــراب”.
وختم: “هـــالَـــة، طَــبَّــقَـــتْ قَـــولَ الإِنــجــيـــل: “مَـــنْ عَــمِـــلَ وعَــلَّـــمَ، فَــهَـــذا يُــدعـــى عَــظــيــمًـــا فـــي مَــلَــكـــوتِ الــسَّــمـــاوات” (مــتّـــى 5: 19). لَــقَـــدْ جـــاهَـــدَتْ كــي تَــحــفَـــظَ وَصـــايـــا الـــرَّبِّ وتــعــيــشَــهــا قَــبْـــلَ تَــعــلــيــمِــهـــا لـــلآخَـــريـــن. الــيَـــوم، وَمــيـــضٌ مِـــنْ هـــالـــة مَـــوجـــودٌ فـــي كُـــلِّ تِــلــمــيـــذٍ وأُســتـــاذٍ عـــايَــشَــهـــا، وفـــي كُـــلِّ إِنــســـانٍ تــعـــامَـــلَ مَــعَــهـــا واســتَــقـــى مِـــنْ دَمـــاثَــتِــهـــا. فــإِفـــرَحـــي وتَــهَــلَّــلـــي يـــا هـــالَـــة، بِـــالــهـــالَـــةِ الَّــتـــي يُــكَــلِّــلُـــكِ بِــهـــا الـــرَّبُّ الــيَـــومَ فـــي مَــلَــكـــوتِـــهِ. هَـــذا هـــو عَـــزاءُ حَــبــيــبِــنـــا أَســعـــد، والــعَـــزيـــزَيْـــنِ مـــازِن ورَنـــا وجَــمــيـــعِ مَـــنْ عَـــرَفَ “مـــدام ســكـــاف”.