مخطط لاستنساخ تفاهم مع حزب الله بتوقيع باسيل!
ذكرت صحيفة “الانباء” الكويتية ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيتحدث اليوم عن الأزمة الحكومية، وعن التحقيق بتفجير مرفأ بيروت، من قبيل التوصيف، لا من قبيل الاتهام، ومن حدود تبريره للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي مآل الأمور بقوله إن “هناك ما هو أكبر من قرارات الدولة، يسير الأمور”.
الى ذلك استبعدت مصادر أن يجيب رئيس الجمهورية عن انتقادات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لتعطيل الحكومة، وتصويبه على ثنائي “حزب الله وأمل”، داعيا إلى رفع غطاء الشرعية عن كل من يسيء إلى وحدة الدولة والشراكة الوطنية، على الرغم من اتساع دائرة التباينات بين الرئيس عون وصهره جبران باسيل من جهة، وبين “حزب الله” من جهة ثانية، ما يعني أن أي إجابة واضحة من جانبه مستبعدة، لأن ما يدركه اللبنانيون تماما هو أن التحديات السياسية والإعلامية المتبادلة، بين الأحزاب والقوى السياسية، مجرد معارك وهمية وصناعة اعداء وهميين، هدفها شد العصب الطائفي، أو الحزبي على أبواب الانتخابات الموعودة، في مايو المقبل، إضافة الى فتح بازار جديد، من مقايضة لأوراق العهد العوني المتساقطة، مع الحليف القوي، تبدأ بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب مقابل تجديد التحالف على مستوى الانتخابات النيابية والرئاسية.
وتابعت الصحيفة انه وبمعزل عن المهاترات التي حصلت أو ستحصل، فأهل السلطة في لبنان أتقنوا الأدوار على المسرح المكشوف أو خلف الكواليس، فخطوط التواصل قائمة ومثلها لعبة الكلام، أما الغضب الذي يطفو على السطح احيانا، فإما أن يكون ناجما عن سوء فهم لموقف الآخر، كغضب جبران باسيل الذي يتحضر الآن للهجوم المضاد على الشريك في “تفاهم مار مخايل”، ظنا منه أن تفاهما حصل، بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وبين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على تطيير الطعن الذي تقدم به أمام المجلس الدستوري على التعديلات التي أدخلها مجلس النواب على قانون الانتخاب، وإما أنه وجدها فرصة لإرضاء جمهوره الحانق على واقع الحال الناجم عن تحالفه مع “حزب الله”.
ورأت المصادر فيما سيقوله الرئيس عون اليوم وما سيقوله رئيس تياره جبران باسيل في الثاني من الشهر المقبل وجهين لعملة واحدة، غايتها الظاهرة استعادة زمام شارعه المتفلت، وهدفه المضمر تجديد “تفاهم مار مخايل” بتوقيع جبران باسيل هذه المرة.