مخزومي: السلام ليس ضعفًا بل شجاعة ومسؤولية

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب فؤاد مخزومي على رأس وفد من “منتدى حوار بيروت”، حيث جرى البحث في المستجدات السياسية اللبنانية والإقليمية، خصوصاً في ضوء توقيع اتفاق السلام الأخير في مصر.

واعتبر مخزومي أن “الاتفاق خطوة جريئة نحو السلام ونموذج في التعاون العربي والدولي”، مشيدًا بالدور القيادي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبالجهود التي بذلتها مصر، قطر، تركيا، والسعودية. كما حيّا المملكة العربية السعودية وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان على “دورها التاريخي في إقناع 158 دولة بالاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة”.

وشدّد على أن “لبنان يجب أن يستفيد من هذا المناخ الإيجابي، ويقف خلف دولته ومؤسساتها الشرعية”، مؤكدًا أنه “لا مستقبل لدولة قوية بوجود سلاح خارج الشرعية، ولا لوطن منقسم الولاءات”.

وفي الشأن الداخلي، دعا مخزومي إلى “حصر السلاح بيد الدولة وإنهاء الميليشيات أياً كانت، حمايةً للوحدة الوطنية”، معتبرًا أن “السلام هو شجاعة لا ضعف، وخيار الدولة هو الخيار الوحيد لبناء المستقبل”.

كما ناقش مخزومي مع المفتي أوضاع العاصمة بيروت والمشاريع الإنمائية التي تنفذها مؤسسة مخزومي بالتعاون مع بلدية بيروت، أبرزها: إضاءة الشوارع، تحسين السلامة العامة، تعبيد الطرق، معالجة الصرف الصحي، إضافة إلى المبادرات الاجتماعية والصحية والتعليمية والبيئية.

وأطلع مخزومي المفتي دريان على مشروع بناء “مسجد الحسنيْن – مسجد التوبة” في بيروت، بالتعاون بين مؤسسة مخزومي ودار الفتوى، مؤكداً أن المجلس البلدي متعاون في هذا الإطار.

وفي ملف الانتخابات، شدّد مخزومي على ضرورة إجرائها في موعدها، مؤكدًا أن “إرادة الشعب هي مصدر الشرعية”، وطالب بتفعيل التصويت الكامل للمغتربين لجميع النواب الـ128، معتبرًا أن مساهماتهم في الاقتصاد اللبناني تتجاوز 31٪، ويجب أن يكون لهم تمثيل كامل.

كما دعا إلى اعتماد “الميغا سنتر” لتسهيل عملية الاقتراع وضمان الشفافية.

وختم مخزومي بالقول إن “المنطقة تشهد تحولات إيجابية، وعلى لبنان أن يختار بين الدولة والمؤسسات أو دوامة الفوضى”، مشددًا: “آن الأوان أن نختار لبنان أولاً”.

المصدر: وكالة الانباء المركزية