مخاطر من تراجع إنتاج النفط في عام 2023
قال إلكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، إن بلاده ستكون قادرة على إنتاج بين 490 و500 مليون طن متري من النفط، في ظل الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الروسية، الذي يسري منذ الخامس من كانون الأول (ديسمبر) والحظر المقبل على منتجات النفط، الذي سيسري في الخامس من شباط (فبراير) المقبل.
وأضاف المسؤول في مقابلة مع وكالة “تاس” الروسية للأنباء “لا أستبعد مخاطر تراجع الإنتاج في فترات محددة في 2023، مشيرا إلى احتمالية تقليصها بواقع 7 و8 في المائة، في فترات الذروة”. وأكد أنه مع ذلك سننتج 490 و500 مليون طن متري، على مدار العام، إذ إن كثيرا سيتوقف على الإمدادات اللوجستية، وفقا لـ”الألمانية”. وتابع “نرى أنه حتى الآن سيكون هناك كثير من عدم اليقين، المتعلق بالعمليات في الأسواق الأجنبية في 2023، ومن الواضح أن منتجنا يتمتع بالطلب في السوق الدولية”.
وأصبح الحظر على إمدادات النفط الروسي إلى الاتحاد الأوروبي، ساريا بدءا من أمس، على الرغم من أنه لا يشمل النفط، الذي يتم تسليمه عبر خط أنابيب دروجبا، إلى المجر وسلوفاكيا والتشيك حتى الآن، وسيكون الحظر على استيراد المنتجات البترولية من روسيا ساريا المفعول من الخامس من فبراير 2023. وأكد ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، استحالة استبدال موارد الطاقة الروسية أو سلخها عن السوق العالمية للطاقة.. لا يوجد من يحل محلنا، هذا أمر مستحيل.
وأضاف في تصريحات أمس، أنه “لا يمكن للعالم أن يعيش دون تلك الموارد، من الواضح أن استهلاك موارد الطاقة سينمو في المستقبل فقط، لذلك لا أستطيع أن أتخيل كيف ستتم إدارة الاقتصاد العالمي دون موارد الطاقة التي لدينا”. وقال “فضلا عن ذلك، لا أتصور العالم دون مشاركتنا، ودون كفاءاتنا، وفي هذا الصدد نحن متفائلون ونضع لأنفسنا فقط أهدافا طموحة”.
وأشار إلى أن بلاده هي أكبر لاعب في مجال الطاقة، هناك 20 في المائة من صادرات الغاز في العالم من روسيا، وأكثر من 20 في المائة من النفط، تعد روسيا ثالث أكبر مورد للفحم في العالم”.
وأوضح نوفاك أن بلاده استطاعت الإبقاء على أسعار الوقود منخفضة خلال 2022، حيث زادت أسعار البنزين 0.6 في المائة فقط، وأسعار الديزل 8.4 في المائة في ظل ارتفاع معدل التضخم إلى 11.1 في المائة. وقال أيضا إن روسيا تعتزم خلال 2023 تجنب ارتفاع الأسعار إلى ما يزيد على معدل التضخم في البلاد. ونفذت أوروبا عمليات استيراد كبيرة للديزل الروسي هذا الشهر، قبل سريان حظر الاتحاد على المنتجات النفطية الروسية.
وقالت شركة فورتكسا لتحليلات بيانات الطاقة إن الدول الأوروبية استوردت 850 ألف برميل يوميا من الديزل من روسيا في ديسمبر، بما في ذلك القادمة من موانئ البلطيق والبحر الأسود.
وجاء في بيانات الشركة أن في هذا زيادة 10 في المائة عن نوفمبر، وهو أعلى مستوى منذ مارس حين تجاوزت الواردات 885 ألف برميل يوميا، وفقا لـ”رويترز”. وبلغت واردات أوروبا من الديزل الروسي من موانئ البلطيق وحدها 600 ألف برميل يوميا في ديسمبر، وهو أعلى مستوى منذ تسجيل 650 ألف برميل يوميا في مارس 2020، وفقا لفورتكسا.
وحظر الاتحاد الأوروبي بالفعل واردات الخام الروسية المنقولة بحرا بدءا من الخامس من ديسمبر في محاولة لحرمان موسكو من عائدات النفط. واستحوذ الديزل الروسي على 46 في المائة من إجمالي واردات أوروبا من الديزل حتى الآن هذا الشهر، مقارنة بنحو 68 في المائة في فبراير حين بدأت الحرب في أوكرانيا، بحسب بيانات فورتكسا.