محمد خواجة لـ “رأي سياسي”: لا أحد يجرؤ على تأجيل الانتخابات ولا بد من العمل سويا لحلّ أزماتنا

خاص “رأي سياسي”
ظهر في الأمس الخلاف السياسي الى العلن عبر الكلام العالي السقف الذي ردده رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مستهل جلسة مجلس النواب والذي طالب عبره طرح الثقة بحكومته بدلا من التلهي في توجيه أصابع المناكفات والاتهامات السياسية باتجاهها.
كلام ميقاتي لم يمر مرور الكرام عند مختلف الأفرقاء السياسيين انما طرح مجموعة علامات استفهام حول انقسام ممكن داخل الحكومة وحول مصير الانتخابات النيابية التي لم يتردد رئيس الحكومة في التأكيد على موعدها
في هذا الاطار أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة لـ “رأي سياسي” أن ” الحديث عن امكانية تأجيل الانتخابات النيابية أصبح وراءنا ولا يمكن الا ان تجري في موعدها المتفق عليه في أيار لاسيما ان مختلف التجهيزات الادراية واللوجستية أصبحت نافذة، ولا سيما ان مجلس النواب أقرّ في الأمس القوانين الخاصة بالاعتمادات المالية الخاصة باستحقاق أيار المقبل”.
وأضاف ” ان اي تأجيل للانتخابات يتطلب تقديم مشروع قانون لمجلس النواب، وهنا لا بد من السؤال عن الكتلة النيابية او النائب الذي سيتجرأ ان يتقدم بهكذا مشروع وعن كيفية مواجهته لجمهوره وللبنانيين بشكل عام”.
وعن طلب الرئيس نجيب ميقاتي طرح الثقة بحكومته خلال جلسة مجلس النواب أكد خواجة أن ” الرئيس ميقاتي كان منفعلا ورد الرئيس نبيه بري جاء ليضع الامور في نصابها، اذ اكد انه لم يتم مفاتحته بتحويل الجلسة من تشريعية اللى عامة، وعلى كل، عاد الرئيس ميقاتي واستدرك الامور معلنا بعد انتهاء الجلسة النيابية عدم رغبته بتقديم استقالته”.
وحول النتائج الممكنة بعد الانتخابات النيابية رأى النائب خواجة أن ” مفهوم 8 و 14 أذار انتهى ولا وجود فعلي لهذين التكتلين اذ ضمنهما نرى الخلافات تتصاعد بين مختلف الأفرقاء، وللحقيقة في بلدنا لا يمكن الحديث عن غالب ومغلوب ولا عن أكثرية وأقلية وهذا ما اكدته تجربتا الـ2009 و الـ2018 الانتخابيتان، وما يجب الحديث عنه هو وحدتنا وعملنا بجهد لاستدراك أزماتنا المتتالية والعمل على التخلص منها”.