محمد بن سلمان رجل المرحلة.
كتبت غدير عبدالله الطيار في صحيفة السياسة.
صادف31 أغسطس ذكرى ميلاد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وفي هذه المناسبة نقدم التهنئة القلبية، ونتمنى له أعواماً سعيدة.
في ذلك اليوم ولد رجل التغيير، رجل المرحلة، الطموح، صاحب التحولات، ذلك الشاب الذي ابهر العالم العربي اولاً، والاوروبي ثانيا، الذي غير بلاده، ونقلها الى الاخضرار، والعبور الى حيث الشمس والكواكب المضيئة.
المُتأمِّل للدور الذي يؤديه ولي العهد السعودي، والجهود الكبيرة في الجانبين السياسي والاقتصادي، وتجنب دول المنطقة التدهور، والسعي إلى الاستقرار.
كذلك تنشيط العلاقات الديبلوماسية مع الدول، فقد جاءت زيارات ولي العهد السعودي إلى دول “مجلس التعاون” الخليجي، عُمان، ثم الإمارات، فقطر، والبحرين، والكويت، وقد لاحظنا اهتمامها الكبير بتلك الزيارة، وهو ما عبّرت عنه الحفاوة في استقبالها لقائد شاب تُعقد الآمال عليه.
لهذه الزيارات وقع كبير، وأثر عظيم في تحديد المسارات والأولويات تجاه قضايا مصيرية عالمية كثيرة، اقتصادية كانت أو سياسية، كما تكمن أهميتها في المصلحة الستراتيجية المشتركة بين دول “مجلس التعاون” كتحالف اقتصادي مؤثر عالمياً، ليس في المنطقة فقط، وما يتبع ذلك من مصالح تنموية حيوية، ناهيك عن جهوده في المنطقة وتطورها.
نحن لا نقلق على مستقبل خليجنا العربي؛ لأننا نُدرك تماما مدى الخطر الذي يواجهه، والجهود المبذولة من قادة على وعي كبير بالتحديات الاقتصادية والسياسية، وصعوبات المرحلة.
وأنضج ولي العهد إصلاحات كثيرة، فشهدت البلاد خلال فترة ولاية عهده السماح للمرأة السعودية بالقيادة، ودخول الملاعب الرياضية، وتفعيل هيئة الترفيه، وتمكين المرأة، ودورها الفاعل في التنمية.
وأطلق خطة رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى جعل الاقتصاد السعودي يرتكز على الاستثمار، بالإضافة إلى عدم اعتماده على النفط كدخل أساسي ووحيد، إذ وعد بإنهاء علاقة ارتهان الميزانية السعودية بالنفط، والتي وصفها بـ”الإدمان”.
وفي 2017، أختير عبر مجلة “تايم” الأميركية كشخصية العام باختيار القراء، كذلك اختارته المجلة الأميركية “فورين بوليسي” من ضمن القادة الأكثر تأثيرًا في العالم.
وكتبت صحيفة “CSM” الأميركية أن الأمير محمد بن سلمان “جعل بلاده لاعبًا رائدًا في الطاقة المتجددة، والمناخ، والتحول الرقمي، والسياحة، والاستثمار، بما في ذلك الرياضات العالمية كلعبة الغولف وكرة القدم، وفرض المملكة ليس فقط كقوة إقليمية، بل كقوة كبرى على المسرح العالمي”.
وهذا ما يجعل الجميع يفخر بالسعودية وقيادتها، وفي عام 2018، اختارته مجلة “فوربس” ضمن قائمتها لأكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم.
