محمد بن سلمان: السعودية هي قصة هذا القرن… والقضية الفلسطينية مهمة للتطبيع.
قال الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، إن المملكة هي «أكبر قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين، وهي قصة هذا القرن». جاء كلام الأمير محمد بن سلمان ضمن مقابلة شاملة مع كبير المُذيعين السياسيين في محطة «فوكس نيوز» الأميركية، بريت باير، من مدينة «نيوم».
وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن السعودية هي الدولة الأسرع نمواً حالياً في جميع القطاعات، وقال إن «هدفنا الوصول بالسعودية إلى الأفضل دائماً، وتحويل التحديات إلى فرص»، وتابع أن «رؤية 2030 طموحة، وحققنا مُستهدفاتها بشكل أسرع، ووضعنا مُستهدفات جديدة بطموح أكبر». وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن «السعودية حققت أسرع نمو في الناتج المحلي من بين (مجموعة العشرين) لعامين مُتتاليين».
وقال ولي العهد السعودي أيضاً إن المملكة حاولت الانضمام إلى «مجموعة الدول السبع الكبرى» لكن بعض الدول أرادت إملاء شروط. وأضاف ولي العهد: «أركّز وقتي على مُتابعة ما يخدم مصالح السعودية وشعبها»، مضيفا أن «الشعب السعودي مؤمن بالتغيير، وهو من يدفع لذلك… وأنا واحد منهم».
وقال الأمير محمد بن سلمان إن «استثمارنا في السياحة رفع نسبة إسهامها في الناتج المحلي من 3 في المائة إلى 7 في المائة». وزاد أن السياحة في السعودية «جذبت 40 مليون زيارة… ونستهدف من 100 مليون إلى 150 مليوناً في 2030.
في الشق السياسي قال ولي العهد السعودي، في المقابلة التي بُثت فجر اليوم الخميس: «نتباحث مع الأميركيين للوصول إلى نتائج جيدة ترفع معاناة الفلسطينيين»، وشدد على أهمية حل القضية الفلسطينية عادّاً ذلك أساسياً في أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل. وعن تعليق المفاوضات بشأن العلاقة مع إسرائيل، قال الأمير محمد بن سلمان إن ذلك «غير صحيح… وهي كل يوم تتقدم، وسنرى إلى أين ستصل». ورأى أنه «في حال نجحت إدارة بايدن في أن تعقد اتفاقاً بين السعودية وإسرائيل، فسيكون ذلك أضخم اتفاق مُنذ انتهاء الحرب الباردة». وقال ولي العهد السعودي إن «الاتفاقيات المُرتقبة مع الولايات المُتحدة مُفيدة للبلدين ولأمن المنطقة والعالم».
وعن العلاقة مع إيران، قال الأمير محمد بن سلمان إنها «تتقدم بشكل جيد، ونأمل أن تستمر كذلك لصالح أمن واستقرار المنطقة». وشدد على أن «أي سباق تسلح نووي في المنطقة لن يُهدد أمنها فحسب، بل هو مُهدد لأمن العالم». وتابع أن «توازن القوى في المنطقة يتطلب حصولنا على سلاح نووي متى حصلت عليه إيران». ولفت إلى أن الصين هي التي اختارت أن «تتوسط بيننا وبين الإيرانيين».
وقال ولي العهد السعودي في المقابلة، وهي الأولى مع شبكة إخبارية أميركية كبرى منذ عام 2019، إن قرارات خفض إنتاج النفط هدفها استقرار السوق وليس مساعدة روسيا في حربها». وعن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، قال ولي العهد السعودي: «علاقاتنا جيدة مع روسيا وأوكرانيا، ونفضل مسار الحوار، ولا ندعم طرفاً على حساب آخر».
وتحدث ولي العهد السعودي عن العلاقات مع الولايات المتحدة، وقال: «بيننا وبين واشنطن روابط أمنية مهمة… لدينا علاقة مميزة مع الرئيس (جو) بايدن، وهو شديد التركيز، ويحضّر نفسه جيداً». وتابع أن السعودية تريد أن تأتي الشركات الأميركية والأجنبية للاستثمار في بيئة آمنة بالشرق الأوسط، مضيفاً: «نحن من أكبر 5 مشترين للأسلحة الأميركية، وانتقالنا لشراء الأسلحة من دول غير الولايات المتحدة ليس من مصلحتها.