اقتصاد ومال

مجموعة الـ7 تتهم روسيا والصين بعرقلة التجارة العالمية.

جددت مجموعة الـ7 أمس الأحد تمسكها بتجارة دولية “حرة وعادلة”، متهمة روسيا والصين بعرقلة التجارة العالمية، وأعربت عن قلقها في شأن عواقب الحرب في الشرق الأوسط.

وشدد وزراء التجارة في مجموعة الـ7 المجتمعون في نهاية الأسبوع الجاري في أوساكا بغرب اليابان، على “الحاجة الأساس لمنافسة عادلة في العلاقات التجارية الدولية” وعلى أهمية “نظام تجاري حر وعادل مبني على سيادة القانون”.

وتضم مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى فرنسا واليابان والولايات المتحدة وكندا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، وكانت حتى 2014 تضم روسيا وتسمى مجموعة الـ8.

وأعربوا بشكل خاص عن “أسفهم وإدانتهم لتدمير روسيا البنى التحتية لتصدير الحبوب الأوكرانية”، بعدما رفضت موسكو في يوليو (تموز) الماضي تجديد اتفاق يسمح لكييف بتصدير حبوبها ويعد بالغ الأهمية للأمن الغذائي، وقصفت البنى التحتية للحبوب والموانئ في أوكرانيا.

ودعا وزراء مجموعة الـ7 السبت إلى “الإلغاء الفوري لجميع الإجراءات التي تقيد التجارة من دون أي داع” خصوصاً واردات المنتجات الغذائية اليابانية، في إشارة إلى الصين وروسيا من دون تسميتهما.

أزمة محطة فوكوشيما النووية 

وكانت الصين وروسيا علقتا أخيراً وارداتهما من منتجات المأكولات البحرية اليابانية، بسبب تصريف طوكيو في البحر مياه محطة فوكوشيما النووية لتوليد الكهرباء التي دمرها إعصار وتسونامي في عام 2011.

وأكدت دول مجموعة الـ7 أنه “من المهم أن تستند القيود المفروضة على استيراد المنتجات الغذائية إلى بيانات علمية”، وأن تكون مطابقة للقواعد الدولية، بعدما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن عملية تصريف مياه فوكوشيما هذه مطابقة لمعايير وقواعد المؤسسة.

على رغم أن الإعلان الختامي لم يتطرق إلى الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، قال وزير الخارجية الياباني يوكو كاميكاوا، خلال مؤتمر صحافي إن هناك أيضاً “مخاوف من تزايد حالة عدم اليقين بسبب الوضع المستجد في إسرائيل وفلسطين”.

وركزت المحادثات خلال القمة التي استمرت يومين، على “الإكراه الاقتصادي” والممارسات المناهضة للمنافسة التي تستخدم من خلالها بعض الدول عقوبات اقتصادية للضغط على دول أخرى، في إشارة مبطنة جديدة إلى الصين.

وقال وزير التجارة الفرنسي أوليفييه بيشت إن “التحدي الذي تواجهه مجموعة الـ7 يتمثل في إظهار التجارة كجزء من الحل، وليس من المشكلة، وهذه هي قناعة فرنسا العميقة: سقفنا هو السيادة، لكن الحمائية ليست الطريق الذي يجب أن نسلكه للوصول إليها”.

سلاسل توريد موثوقة

وشددت مجموعة الـ7 التي تأمل في خفض اعتمادها على الواردات خصوصاً من الصين وروسيا، على “ضرورة مواصلة الجهود لإنشاء سلاسل توريد مرنة وموثوقة للسلع الأساس مثل المعادن الحيوية وأشباه الموصلات والبطاريات”.

وركزت المناقشات خلال نهاية الأسبوع على الأمن الغذائي والتغير المناخي وإصلاح منظمة التجارة العالمية، وعقد عدد من الاجتماعات الثنائية على هامش القمة التي دعيت إليها دول أخرى مثل أستراليا والهند وتشيلي وكينيا وإندونيسيا إلى جانب منظمات دولية وممثلين للقطاع الخاص.

وأعلن السبت عن اتفاق حول التداول الحر للبيانات بين الاتحاد الأوروبي واليابان، بينما يسعى ممثلون تجاريون عن الاتحاد الأوروبي وأستراليا إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق التجارة الحرة الذي بدأوا العمل عليه منذ أكثر من خمس سنوات.

ويفترض أن يجري وزير التجارة الأسترالي دون فاريل محادثات على هامش الاجتماع، اليوم الإثنين على الأرجح، مع مفوض الاتحاد الأوروبي للتجارة فالديس دومبروفسكيس حول اتفاق التجارة الحرة الذي طال انتظاره.

وقال فاريل لقناة “سكاي نيوز أستراليا”، أمس الأحد، “في الوقت الحالي، العرض الموضوع على الطاولة ليس جيداً بدرجة كافية، وأسعى إلى الحصول على عرض أفضل”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى