مجلس الأمة بين التنمية والشباب.
كتب لواء م. فيصل الجزاف في صحيفة السياسة.
لا شك أن التعاون خلال دور الانعقاد الاول، وفي الشهرين الماضيين بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وتشريع القوانين الأربعة، نتمنى ان يستمر هذا التعاون بما يخدم الشعب والوطن.
هناك أمر مهم يجب الالتفات اليه من اجل كويت المستقبل، وهو الشباب الذين يمثلون أكبر نسبة في المجتمع، لذلك يجب التفكير وباهتمام كبير في تشريع قوانين تدعم هذه الفئة، تعليميا وعمليا وابداعيا كي تساهم في تنفيذ رؤية الكويت.
لا شك ان مخرجات التعليم أصبحت تشكل هاجسا كبيرا للمجتمع والدولة، لاسيما في توظيف الخريجين، ومدة انتظار ذلك، وهذا يشكل احباطا كبيرا لديهم، وعقبة كبيرة امام طموحاتهم، ولهذا باتت هناك أهمية أن يكون القطاع الخاص له دور رئيسي في هذا الشأن.
يجب وضع الحلول الكفيلة لإنهاء هذه المشكلة المزمنة، والاستفادة من التخصصات، العلمية والفنية، التي يحملها هؤلاء الشباب، حتى لا نعزز الإحباط في نفوسهم، وكسر طموحاتهم، من خلال طول فترة الانتظار للتوظيف.
اليوم هذه مسؤولية مجلس الأمة في معالجة هذا الأمر قضية وطنية، وان تكون المعالجات مدروسة لتحمي الأجيال الحالية، والقادمة، لتشارك في نهضة الكويت، والمحافظة على مكتسباتها.
الحكومة لم تقصر في إرسال البعثات الدراسية الى أحسن الجامعات في العالم، لكن على المجلس المساهمة مع الحكومة لوضع الخطط والتشريعات الكفيلة باستيعاب هذه المجاميع بعد التخرج لأن الشباب هم عماد الوطن.
***
آخر محطة:
الشكر والتقدير إلى معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد، على جهوده المتواصلة والمتابعة الحثيثة لكل أركان وزارة الداخلية، ومتابعته لكل شاردة وواردة، وهذا سر نجاحه في فترة قصيرة بقيادة وزارة الداخلية، أعانك الله، وسدد خطاك.
نسأل الله ان يحفظ الكويت وشعبها تحت قيادة صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده، حفظهما الله ورعاهما.
اللهم ارحم شهداءنا الأبرار.