أبرز

متغيرات المنطقة.. وخلاف اللبنانيين على جنس الملائكة 

 حسين زلغوط .

خاص رأي سياسي…

في الوقت الذي تعج فيه المنطقة بالتطورات التي تشي بولادة خارطة جديدة في موازين القوى والاتجاه الى مناخات هادئة ومستقرة على بعض الساحات التي كانت حتى الامس القريب مسرحا للتحارب اما بالمباشر او بالواسطة، فإن القوى السياسية في لبنان لا تزال تختلف حول جنس الملائكة في ما خص الاستحقاق الرئاسي وسط انهيار يومي في الاقتصاد وسعر الصرف وارتفاع كبير في منسوب الفقر والبطالة والهجرة.    

فالاتفاق الذي توصلت إليه السعودية وايران في الصين بدأت ارتداداته تظهر على ارض الواقع.فالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وجه دعوة الى الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي لزيارة الرياض ورئيسي رحب بالدعوة مؤكداً الاستعداد لتعزيز التعاون الاقليمي، والرئيس السوري بشار الأسد قام بزيارة  لدولة الإمارات العربية المتحدة غداة عودته من زيارة رسمية لروسيا ، فيما أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني زار الامارات ايضا وانتقل منها الى بغداد ، التي قيل ان وفداً سعودياً برئاسة وزير التجارة ماجد القصبي سيزورها اليوم، كل ذلك يحصل فيما الساحة اللبنانية دخلت مدار الرصد والترقب لما سينجم عن الاتفاق الايراني السعودي من دون ان يبادر اي فريق الى تقديم اي مقترح حل واستمرار كل طرف بالتمترس وراء مواقفه المغلفة بالنكد والنكيات ، علما انه في كل مرة يلتقي فيه دبلوماسيون عرب او اجانب المسؤولين اللبنانين كانت مواقفهم واحدة وهي ان الخارج لا يمكن ان يساعد لبنان ما لم يساعد اللبنانيين انفسهم، مع التشديد على ضرورة الحوار الصريح والبناء بعيدا عن سياسة الابواب المقفلة في سبيل حل المشاكل الداخلية والجنوح باتجاه انتخاب رئيس والولوج في الاصلاحات المطلوبة دوليا كممر الزامي لمساعدة لبنان للخروج من ازماته المتشعبة. 

من هنا يرى مصدر نيابي في حديث لـ”رأي سياسي” ان بإمكان لبنان ان يستفيد من الرياح السعودية الايرانية التي هبت على المنطقة والذهاب في اتجاه فتح حوار مماثل للحوار الايرني السعودي الذي انبثق عنه اتفاقا كان يعتقد البعض ان الوصول اليه من سابع المستحيلات، في سبيل تقريب وجهات النظر وتضييق مساحات الخلاف وصولاً الى صيغة توافقية تُخرج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة والحؤول دون استيطان الفراغ في قصر بعبدا. 

ويسأل المصدر كيف ان السياسيين في لبنان يراهنون على الحوارات الخارجية لحل مشاكلهم الداخلية فيما لا يذهبون للجلوس على طاولة حوارية والبحث عن حلول لمشاكلهم وطرح المواضيع الخلافية على “بساط أحمدي” للعمل على معالجتها؟ 

وفي رأي المصدر النيابي ان الحوار الثنائي السعودي – الفرنسي الذي حصل قبل يومين في باريس لا يمكن وصفه بانه كان فاشلا بالنسبة للوضع اللبناني فالكل يعرف ان الازمة في لبنان لا تحل بكبسة زر وهي تحتاج الى اكثر من اجتماع وهذا يعني ان مثل هذا الاجتماع سيتكرر وربما يكون هناك اجتماع في غضون اسابيع قليلة للدول الخمسة التي سبق ان اجتمعت في السادس من شباط الماضي وهي أميركا وفرنسا والسعودية ومصر وقطر وهذا الاجتماع في ظل المناخات الايجابية المستجدة في اكثر من موقع قد يضع الاستحقاق الرئاسي على سكة الحل، ومثل هذا الاجتماع ربما يترافق او يسبقه فتح قنوات تواصل داخلية يكون منطلقها مقر الرئاسة الثانية بعد ان وصلت غالبية القوى السياسية ومعها البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي الى قناعة مفادها ان استمرار انسداد الافق الداخلي امام انتخاب رئيس سيزيد من حدة التدهور الاقتصادي والمالي غير المسبوق والذي ربما ينجم عنه انفجار اجتماعي لا يُحمد عقباه.

ويتوقع المصدر النيابي انه في حال بقيت الامور الاقليمية على حالها من التقدم الايجابي فان ذلك سيصب في صالح لبنان وسيكون لدينا رئيسا للجمهورية منتصف هذا العام ، لان المناخات الاقليمية الراهنة افضل من اي وقت مضى لكي يذهب لبنان باتجاه الاستقرار السياسي وتنظيم عمل المؤسسات ، لأن تفويت مثل هذه الفرصة التي تكاد تكون الاخيرة فانه يعني ان لبنان ذاهب الى مزيد من التدهور على كل الصعد.

 حسين زلغوط .

خاص رأي سياسي…

في الوقت الذي تعج فيه المنطقة بالتطورات التي تشي بولادة خارطة جديدة في موازين القوى والاتجاه الى مناخات هادئة ومستقرة على بعض الساحات التي كانت حتى الامس القريب مسرحا للتحارب اما بالمباشر او بالواسطة، فإن القوى السياسية في لبنان لا تزال تختلف حول جنس الملائكة في ما خص الاستحقاق الرئاسي وسط انهيار يومي في الاقتصاد وسعر الصرف وارتفاع كبير في منسوب الفقر والبطالة والهجرة.    

فالاتفاق الذي توصلت إليه السعودية وايران في الصين بدأت ارتداداته تظهر على ارض الواقع.فالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وجه دعوة الى الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي لزيارة الرياض ورئيسي رحب بالدعوة مؤكداً الاستعداد لتعزيز التعاون الاقليمي، والرئيس السوري بشار الأسد قام بزيارة  لدولة الإمارات العربية المتحدة غداة عودته من زيارة رسمية لروسيا ، فيما أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني زار الامارات ايضا وانتقل منها الى بغداد ، التي قيل ان وفداً سعودياً برئاسة وزير التجارة ماجد القصبي سيزورها اليوم، كل ذلك يحصل فيما الساحة اللبنانية دخلت مدار الرصد والترقب لما سينجم عن الاتفاق الايراني السعودي من دون ان يبادر اي فريق الى تقديم اي مقترح حل واستمرار كل طرف بالتمترس وراء مواقفه المغلفة بالنكد والنكيات ، علما انه في كل مرة يلتقي فيه دبلوماسيون عرب او اجانب المسؤولين اللبنانين كانت مواقفهم واحدة وهي ان الخارج لا يمكن ان يساعد لبنان ما لم يساعد اللبنانيين انفسهم، مع التشديد على ضرورة الحوار الصريح والبناء بعيدا عن سياسة الابواب المقفلة في سبيل حل المشاكل الداخلية والجنوح باتجاه انتخاب رئيس والولوج في الاصلاحات المطلوبة دوليا كممر الزامي لمساعدة لبنان للخروج من ازماته المتشعبة. 

من هنا يرى مصدر نيابي في حديث لـ”رأي سياسي” ان بإمكان لبنان ان يستفيد من الرياح السعودية الايرانية التي هبت على المنطقة والذهاب في اتجاه فتح حوار مماثل للحوار الايرني السعودي الذي انبثق عنه اتفاقا كان يعتقد البعض ان الوصول اليه من سابع المستحيلات، في سبيل تقريب وجهات النظر وتضييق مساحات الخلاف وصولاً الى صيغة توافقية تُخرج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة والحؤول دون استيطان الفراغ في قصر بعبدا. 

ويسأل المصدر كيف ان السياسيين في لبنان يراهنون على الحوارات الخارجية لحل مشاكلهم الداخلية فيما لا يذهبون للجلوس على طاولة حوارية والبحث عن حلول لمشاكلهم وطرح المواضيع الخلافية على “بساط أحمدي” للعمل على معالجتها؟ 

وفي رأي المصدر النيابي ان الحوار الثنائي السعودي – الفرنسي الذي حصل قبل يومين في باريس لا يمكن وصفه بانه كان فاشلا بالنسبة للوضع اللبناني فالكل يعرف ان الازمة في لبنان لا تحل بكبسة زر وهي تحتاج الى اكثر من اجتماع وهذا يعني ان مثل هذا الاجتماع سيتكرر وربما يكون هناك اجتماع في غضون اسابيع قليلة للدول الخمسة التي سبق ان اجتمعت في السادس من شباط الماضي وهي أميركا وفرنسا والسعودية ومصر وقطر وهذا الاجتماع في ظل المناخات الايجابية المستجدة في اكثر من موقع قد يضع الاستحقاق الرئاسي على سكة الحل، ومثل هذا الاجتماع ربما يترافق او يسبقه فتح قنوات تواصل داخلية يكون منطلقها مقر الرئاسة الثانية بعد ان وصلت غالبية القوى السياسية ومعها البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي الى قناعة مفادها ان استمرار انسداد الافق الداخلي امام انتخاب رئيس سيزيد من حدة التدهور الاقتصادي والمالي غير المسبوق والذي ربما ينجم عنه انفجار اجتماعي لا يُحمد عقباه.

ويتوقع المصدر النيابي انه في حال بقيت الامور الاقليمية على حالها من التقدم الايجابي فان ذلك سيصب في صالح لبنان وسيكون لدينا رئيسا للجمهورية منتصف هذا العام ، لان المناخات الاقليمية الراهنة افضل من اي وقت مضى لكي يذهب لبنان باتجاه الاستقرار السياسي وتنظيم عمل المؤسسات ، لأن تفويت مثل هذه الفرصة التي تكاد تكون الاخيرة فانه يعني ان لبنان ذاهب الى مزيد من التدهور على كل الصعد.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى