أبرزشؤون دولية

مبادرة جديدة لسوق الكربون في قمة المناخ “كوب 27”

أعلن المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري، اليوم الأربعاء، عن خطط للشركات لشراء أرصدة كربونية لدعم البلدان التي تحولت من طاقة الفحم، يأتي ذلك فيما اتهمت الصين الولايات المتحدة بعرقلة المفاوضات بين أكبر دولتين منتجتين للتلوث في العالم بشأن تغير المناخ، لكنها قالت إن الاتصالات لم تتوقف بالكامل أبدا.

ويواصل زعماء العالم وصنّاع القرار والمندوبون من نحو 200 دولة اجتماعاتهم في قمة المناخ، بشرم الشيخ المصرية، حيث تستمر الفعاليات على مدار أسبوع، وتناقش حلولاً لحماية الأمن الغذائي، وإنقاذ كوكب الأرض من تداعيات الظواهر المناخية الحادة.

وأعلن المبعوث الأميركي اليوم عن خطط للشركات لشراء أرصدة كربونية لدعم البلدان التي تحولت من طاقة الفحم. وفي حديثه في قمة الأمم المتحدة للمناخ كوب27، قال كيري إن شركات من بينها مايكروسوفت وبيبسيكو شاركت في الخطط، بينما كانت الدول والمنظمات البيئية داعمة أيضا. وقال إنه تم استبعاد شركات الوقود الأحفوري.

من جانبه، أعرب المبعوث الصيني لقضايا المناخ شيه جينهوا، اليوم الأربعاء، عن استعداد بلاده لتقديم مساهمتها بشأن الخسائر والأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية، “على الرغم من أنها ليست من واجباتنا”.

وأضاف المبعوث الصيني في كلمة له، خلال قمة “كوب 27” في شرم الشيخ بمصر: “علينا ألا نغير التزاماتنا المناخية هذا العام بل أن نتخذ إجراءات ملموسة لتنفيذها”. لكن الصين اتهمت الولايات المتحدة بعرقلة المفاوضات بين أكبر دولتين منتجتين للتلوث في العالم بشأن تغير المناخ، لكنها قالت إن الاتصالات لم تتوقف بالكامل أبدا.

وأبلغ شيه جينهوا، الصحفيين في قمة المناخ بأن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان “انتهكت سيادة الصين وآلمت مشاعر الشعب الصيني”. مضيفا “لهذا قررت الصين تعليق مباحثات المناخ الرسمية مع الولايات المتحدة. المسؤولية تقع بالكامل على الجانب الأميركي”.

وحث المبعوث الصيني الولايات المتحدة على “إزالة الحواجز” لإجراء محادثات رسمية مجددا. في الوقت نفسه، استمر جينهوا ونظيره الأميركي جون كيري في تبادلات غير رسمية قبل وأثناء اللقاء في شرم الشيخ، وفقا له.

وتركزت النقاشات أمس في محاولة الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ومنع الكوكب من الاحتراق، وسط مشكلة متفاقمة، يطلق عليها العلماء “التحدي الأكبر لكوكب الأرض”.

وأطلق مستضيفو محادثات الأمم المتحدة الثلاثاء خطة عالمية، لمساعدة المجتمعات الأشد فقرا في العالم على الصمود في مواجهة آثار الاحتباس الحراري. وتطرح الخطة التي تم الكشف عنها باسم أجندة شرم الشيخ للتكيف، والتي تحمل اسم المنتجع المصري الذي تُعقد فيه المحادثات، 30 هدفا للوصول إليها بحلول نهاية العقد لتحسين حياة أربعة مليارات نسمة.

والمأمول أن يعمل القطاعان العام والخاص لتحقيق أهداف مشتركة بينهما والإسراع بالتكيف مع تغير المناخ عبر تحديد أهداف لقضايا تشمل مجالات الأغذية والزراعة، والمياه والطبيعة، والسواحل والمحيطات. وتشمل الأهداف العاجلة التي أبرزتها رئاسة كوب 27، نقل العالم إلى ممارسات زراعية أكثر استدامة يمكن أن تزيد المحاصيل بنسبة 17 في المائة وتخفض الانبعاثات بنسبة 21 في المائة.

وتشمل الأهداف الأخرى حماية ثلاثة مليارات نسمة من تغيرات الطقس الكارثية، عن طريق إقامة نظم إنذار مبكر لمساعدتهم على الاستعداد، واستثمار أربعة مليارات دولار في استعادة أشجار المانجروف التي توفر حماية من الفيضانات، وتوسعة خيارات الطهو النظيف إلى 2.4 مليار نسمة لخفض تلوث الهواء داخل المباني.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى