مبادرات الاستدامة

كتب جميل البلوي في صحيفة الرياض.

بعد مسيرة ناجحة بدأت منذ خمسين عاماً أصبحت فيها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أكبر منظومة تحلية مياه في العالم، تستعد اليوم لمرحلة جديدة من النجاح في إطار مبادرات الاستدامة والتحول الاقتصادي التي تمثل محوراً أساسياً من محاور رؤية المملكة 2030، وذلك بعد صدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على تحويل المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إلى هيئة باسم “الهيئة السعودية للمياه”، تتولى الإشراف على تنفيذ التوجهات الاستراتيجية لقطاع المياه وتخطيط وإدارة الأمن المائي في المملكة.

لا شك أن هذا التحول سينعكس على تعزيز الاستدامة المالية وتحسين كفاءة الإدارة والتعامل بكفاءة مع التحديات التشغيلية المتعلقة بجودة المياه وتحسين إدارة مواردها، وستعزز الهيئة من النجاحات التي حققتها المؤسسة باعتبارها أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم بإنتاج وصل إلى 11،5 ملايين متر مكعب من المياه يومياً، عبر شبكات مكونة من 33 منظومة إنتاج و139 محطة تنقية، وستواصل مبادراتها وحلولها المتنوعة لاستدامة موارد المياه في المملكة، وتعزيز قدراتها لإنتاج المياه المحلاة بكفاءة وموثوقية والتوسع في تنفيذ أنظمة النقل والخزن الاستراتيجي لإيصال المياه إلى مناطق المملكة كافة.

الإدارة التكاملية لمنظومة المياه جعلت هذا القطاع يحقق قفزات نوعية في المشروعات وعززت من ريادة المملكة في صناعة التحلية، واستدامة خدمات المياه، لتواصل هذه المنظومة نجاحاتها وصولاً لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وفق عمل ممنهج ومدروس ترفده استراتيجية واعدة، لتواصل بذلك مسيرة التنمية.