ما وزن الاتحاد الأوروبي من دون الولايات المتحدة؟

عن هزالة دور الاتحاد الأوروبي ووزنه السياسي العالمي، كتب رسلان دميتريف، في “أرغومينتي إي فاكتي”:

يُثير الاجتماع المُرتقب بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة الأمريكية قلقًا بالغًا في بروكسل ولندن. فأمس الأول الأحد، 10 أغسطس/آب، ناقش وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، ونائب الرئيس الأمريكي جيمس فانس، وممثلان عن نظام كييف، هما رئيس الديوان الرئاسي أندريه يرماك، وأمين مجلس الأمن القومي والدفاع رستم عمروف، هذه القضية. والاثنين، 11 أغسطس/آب، جاء استكمالا لهذه المحادثات على مستوى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، حيث دعت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إلى قمة طارئة.

حول ذلك، قال أستاذ العلوم السياسية العليا في المدرسة العليا للاقتصاد، مراد بشيروف:

“لا تستطيع بروكسل تقديم أي شيء لترامب. بشكل عام، يُمكن الحكم على طبيعة هذا الاتحاد (الأوروبي) من خلال سويّة قادته الحاليين. إنه منظمة في طور الاحتضار. بعض المعايير التكنولوجية الشائعة مفيدة، بالطبع، لجميع أعضاء المنظمة السبعة والعشرين. ولكن، في نهاية المطاف، تُتخذ القرارات الرئيسية المتعلقة بالوضع الأمني ودعم أوكرانيا على مستوى كل دولة. لذلك، لا أهمية لما تقوله كالاس. فالأهم من ذلك، ما يقوله وزراء الخارجية بعد صدور بيان أمس، على سبيل المثال، من ست دول. هذه الدول هي بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وبولندا، وفنلندا. واليوم، صدر بيان أيضًا من دول البلطيق الثمان، أو ما يُسمى بالدول الثمانية في شمال البلطيق. وما سيوقعه تابعوها لا يلعب أي دور”.