صدى المجتمع

ما حقيقة تدهور صحة النجم الفرنسي آلان ديلون؟

شكاوى متبادلة أمام القضاء وأبناؤه يتقاتلون للسيطرة عليه

أعلن كريستوف أييلا، محامي الممثل الفرنسي ألان ديلون، أن موكله بصدد التقدم بدعوى قضائية ضد نجله الكبير أنطوني، وذلك بتهمة التشهير ونشر الافتراءات. ونقل المحامي غضب ديلون وصدمته من التصريحات التي أدلى بها ابنه، مؤخراً، والأكاذيب التي أشاعها عن أخته أنوشكا، عبر صفحات عدد الخميس الماضي من مجلة «باري ماتش». لكن لا أحد يعرف إن كان النجم السينمائي متمالكاً لكامل قواه، خصوصاً وأنه كان قد أصيب بجلطة دماغية قبل 3 سنوات.

وكان أنطوني ديلون قد اتهم أخته بأنها كذبت عليه بشأن الوضع الصحي لوالدهما، وأنها تسعى للسيطرة عليه وإبعاده إلى سويسرا ليكون معزولاً عن بقية العائلة. وذكر أنه ينوي مقاضاتها لأنها تتصرف خلافاً للرغبة الحقيقية للأب الذي يفضل البقاء في منزله بفرنسا. لكن الأب، حسبما نقل عنه، لم يتقبل الهجوم العنيف الذي وجهه أنطوني لأخته أنوشكا، ولا الوصف الذي نعت به أباه بأنه «خَرِف»، وأن عيد الميلاد الحالي هو الأخير له في الحياة.

وبعد نشر تصريحات الابن، تتالت الأخبار عن سلسلة من الشكاوى أمام المحاكم. وعدا عن البلاغ الذي تقدم به الابن ضد أخته، أعلنت الأخت أنها ستقاضي أنطوني ديلون على تصريحاته المسيئة إليها. كما وجدت هيرومي رولان، الرفيقة اليابانية التي اهتمت برعاية النجم العجوز في السنوات الأخيرة، أن الفرصة مناسبة للتقدم بشكوى ضد الابن والابنة اللذين كانا قد تنكرا لخدماتها وطرداها من منزل والدهما واتهماها باستغلال تقدمه في السن لإبعاده عن أسرته وأبنائه.

وفي حين يتابع محبو النجم الفرنسي مسلسل الفضائح العائلية المستمرة منذ أشهر، فإنهم يشعرون بالحزن لما آلت إليه أحوال آخر عمالقة السينما الفرنسية والأخبار المتضاربة حول حقيقة وضعه الصحي. ورغم أن اشتهر كممثل شعبي يبرع في أدوار المطاردات والأفلام العاطفية، فإن النقاد لا ينكرون أنه يجمع في رصيده عدداً من الأدوار المهمة التي قدمها مع مخرجين كبار، سواء في فرنسا أو إيطاليا أو الولايات المتحدة.

وفي حين يحاول كل من أنطوني وأنوشكا أن يُظهرا حرصهما على مصلحة الأب وراحته في شيخوخته، فإن من الواضح أن خلافاتهما تخفي وراءها الرغبة في الاستحواذ على تركة الممثل الثري الذي ما زال على قيد الحياة. وهي خلافات تشبه إلى حد بعيد النزاعات التي نشبت بين أبناء المغني جوني هاليداي وبين آخر زوجاته، بعد رحيله.

جدير بالذكر أن آلان ديلون ارتبط بقصص حب مع أكثر من عشر نساء لكنه تزوج مرتين، الأولى عام 1964 من فرانسين كانوفاس الشهيرة بناتالي ورزق منها بابنه أنطوني الذي أصبح ممثلاً أيضاً، قبل أن ينفصلا بعد 5 سنوات، والزوجة الثانية هي عارضة الأزياء الهولندية روزالي فان بريمن التي عاشت معه 14 عاماً ورزق منها بابنته أنوشكا وابنه ألان فابيان، كما أن للممثل ابناً متوفى لم يعترف به يدعى كريستيان آرون، من علاقة مع المغنية الألمانية نيكو. ورغم عدم إقراره بأبوته للطفل فإنه عهد إلى والدته، أي جدة الطفل، بتربيته والإنفاق عليه. وقد كشف الأب خلال السنوات الأخيرة عن تعلقه بابنته أنوشكا بشكل خاص وتفضيله لها على الآخرين، وبأنه يعدها الوريثة المعنوية الجديرة بالحفاظ على ذكراه. وهو قد وافق على الظهور معها على المسرح في نص حميم يجمع بينهما، رغم أنها لم تعرف كممثلة راسخة، كما رافقته لحضور مهرجان «كان» السينمائي عام 2019، الذي نال فيه جائزة سعفة الشرف تكريماً له عن مجمل مسيرته الفنية.

كان آخر ظهور علني لألان ديلون، في صيف 2021، في جنازة رفيقه اللدود الممثل جان بول بلموندو، شريكه في عدد من أشهر أفلامه. وكان بصحبة ديلون ابنه أنطوني في حين غابت أنوشكا.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى