رأي

ما تفسير الضغط الأمريكي على أوكرانيا بشأن الهجوم المضاد؟

كتبت داريا فولكوفا، في “فزغلياد” حول طلب البيت الأبيض “الهجوم الأوكراني المضاد” وعدم قدرته على التراجع عن طلبه.

خلال زيارة المسؤولين الأوكرانيين لواشنطن، ربط ممثلو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ضمانات تقديم مساعدات لأوكرانيا في قمة الناتو في يوليو بنتيجة هجوم الجيش الأوكراني المضاد.

يرى عدد من المسؤولين الأمريكيين أن القوات الروسية تجذرت في المناطق الروسية الأربع الجديدة لدرجة أن أي هجوم يشنه مكتب زيلينسكي لن يُتوَّج بـ “نصر واضح”، بحسب مصادر الصحيفة. وفي هذه الحالة، تخاطر أوكرانيا بفقدان الدعم الأمريكي.

وفي الصدد، قال الباحث في الشؤون الأمريكية دميتري دروبنيتسكي: “المنشورات في وسائل الإعلام الغربية حول ربط ضمانات المساعدة العسكرية بنجاح هجوم القوات المسلحة الأوكرانية المضاد و” النصر الحاسم” هي إلى حد كبير تأويلات من الصحفيين”، فهم بدورهم يرون الأمور وفق المنطق العام لسلوك الإدارة الأمريكية ومسؤوليها.

“في الوقت نفسه، جرت صناعة موضوع الهجوم المضاد ونشره مباشرة من قبل البيت الأبيض. فمن أحشاء إدارة بايدن، أنزل إلى مكتب زيلينسكي وضُخّم إلى أبعاد لا تصدق. والآن، لم يعد ممكنا الفكاك منه، ولا تجاهله، ينبغي أن تُلعب اللعبة بطريقة ما في كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا”، بحسب دروبنيتسكي.

وختم بالقول: “بالتوازي مع ذلك، فإن الإنفاق على أوكرانيا يثير غضب الجمهوريين بشكل متزايد. لكن إدارة بايدن لا تستطيع أن تجيب بصدق عن السؤال حول آفاق الصراع. لذلك، يبدو أن المسؤولين ووسائل الإعلام يقولون: يجب على الأوكرانيين إظهار الإرادة للدفاع عن الديمقراطية، والقيام بهجوم مضاد وتحقيق نصر حاسم. إذا لم يحدث هذا، فإن بايدن سيقول ما قاله للأفغان، الذين لم يكونوا على مستوى الآمال المعلقة عليهم”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى