ما الهدف من إنذار أوروبا الأخير لروسيا؟

عن رد موسكو الذي جاء على لسان الرئيس بوتين، على إنذار أوروبا وكييف، كتب سيرغي فالتشينكو، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:
أنذر تحالف الراغبين في مساعدة أوكرانيا ليبقى القتال مستمرا لأطول فترة ممكنة، روسيا. فخلال الزيارة التي قام بها زعماء فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا إلى كييف في 10 مايو/أيار، طرح زيلينسكي مبادرة لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، اعتبارًا من 12 مايو/أيار الجاري. ولم يتأخر رد روسيا، ففي ليل 10 مايو/أيار، قدّم الرئيس بوتين اقتراحًا مضادًا لإجراء مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا من دون شروط مسبقة ووسطاء، يمكن أن تبدأ في 15 مايو/أيار في اسطنبول.
حول ذلك، طرحت “موسكوفسكي كومسوموليتس” على الخبير العسكري وضابط القوات الخاصة السابق، العقيد المتقاعد أناتولي ماتفيتشوك، السؤال التالي:
لماذا خيار الهدنة لمدة 30 يومًا غير مقبول بالنسبة لنا؟
وقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يومًا يعني في الواقع أن القوات المسلحة الأوكرانية ستواصل إمداد الجبهة بالأسلحة. وفي الوقت نفسه، لا تتحمل أوكرانيا أي التزامات فيما يتعلق بأمن روسيا. أظن أن هدنة 30 يومًا ضرورية لاستعادة القدرة القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية وتجديد أفرادها. في هذا الوقت، سيقوم الألمان والبريطانيون والفرنسيون بنقل العتاد إلى أوكرانيا.
ماذا وراء اقتراح بوتين؟
نعود إلى الشروط والمطالب التي أمليناها خلال مفاوضات اسطنبول الأولى. في واقع الأمر، تظل خطة بوتين كما هي: في مسرح العمليات العسكرية الأوروبية، وخاصة في أوكرانيا، ستتوقف جميع العمليات العسكرية وفق الشروط التي تناسبنا. ويجب ضمان أمن الحدود والسلام والعلاقات الودية مع الجارة، التي ستكونها في المستقبل أوكرانيا المستقلة.
وإذا رفض زيلينسكي الاقتراح؟
ستستمر عمليتنا العسكرية الخاصة مع كل ما يترتب عليها من عواقب. وستواصل قواتنا تنفيذ المهام المكلفة بها.